تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » معاييرنا و الخيانة الوطنية

معاييرنا و الخيانة الوطنية

 ارسل لنا احد الاخوة المتابعين لمجلة فلسطين الثورة رسالة يسأل فيها عن رأينا بياسر عرفات و عن رأينا بالرفيق الشهيد ابو نضال و كان جوابنا مقتضبا بارسال بعض المواد من النظام الداخلي لحركتنا فتح و قالنا ان من يخالف هذه المواد نعتبره خائنا.
و حتى تعم الفائدة ارتأينا ان نكتب هذه المقالة لنوضح فيها معاييرنا في الحكم على الخيانة الوطنية و رموزها بدأ من ياسر عرفات وصولا الى الحالة اليهودية المتمثلة بسلطة اوسلو و كل ما افرزته من ادران .
ان شعبنا العربي الفلسطيني الذي قدم التضحيات و الشهداء و الجرحى و الاسرى على مدى اكثر من قرن دفاعا عن ارضه و الذي هجر قسرا من وطنه عام 1948 على اثر النكبة بسبب تخاذل و تآمر الانظمة العربية, وعانى مآسي اللجوء , اطلق ثورته المسلحة عام 1965 ادراكا منه انه يجب ان يكون الطليعة في عملية تحرير فلسطين و محو آثار النكبة , فكانت حركتنا فتح مفجرة الثورة بمبادئها و اسلوبها و اهدافها و التي عمدت بدماء الشهداء و الجرحى و معاناة الاسرى من فدائييها الاوائل .
ثم كانت منظمة التحرير الفلسطينية التي انشأت على ذات المبادئ و الاسلوب و الاهداف لتكون البيت الجامع لكل قوى و فصائل الثورة الفلسطينية.
و من هنا فإن الالتزام الوطني على مستوى حركتنا فتح هو الالتزام بما نص عليه نظامنا الداخلي و على المستوى الفلسطيني الالتزام بما نص عليه الميثاق الوطني الفلسطيني و كل مخالفة لهذه النصوص نعتبره خيانة وطنية للارض و الشعب.
منذ خروج الثورة الفلسطينية من الاردن بدأ القيادة المتنفذة في منظمة التحرير و على رأسها ياسر عرفات العمل على حرف الثورة الفلسطينية عن مسارها المسلح للالتحاق بركب الانظمة الرجعية العربية في السير في مسيرة تصفية القضية الفلسطينية فكان ما سمي البرنامج المحلي (( النقاط العشر )) اللبنة الاولى في هذا المسار الخياني وقبولها بالقرارات الصادرة عن الامم المتحدة و مجلس امنها الدولي التي تنتقص من حق شعبنا في ارض وطنه (( 242 و 338)) مرورا باللقاءات السرية بين ممثلين عن قيادة عرفات (( عصام الصرطاوي , عز الدين قلق , سعيد حمامي , وغيرهم )) و شخصيات صهيونية وصولا الى لقاءات الحوار في تونس بين قيادة عرفات والسفارة الامريكية التي اشترطت الادارة الامريكية على قيادة عرفات نبذ الكفاح المسلح من اجل عقدها فكان التصريح الشهير لعرفات بأن الكفاح المسلح ((كادوك)) و هي كلمة فرنسية تعني باطل او  ملغى .
و كانت محطة مؤتمر مدريد المحطة الفاضحة لسعي هذه القيادة اللاهثة لتصفية القضية الفلسطينية بالقبول بوفد مشترك اردني فلسطيني يوافق العدو الصهيوني على اعضائه , ثم جائت اوسلو لتكون الخيانة العلنية الوقحة بالتنازل عن 72 % من ارض فلسطين و الاعتراف بحق الكيان الصهيوني بالوجود و القبول بحكم ذاتي مسخ مقطع الاوصال يكون في خدمة الكيان الصهيوني و يخفف عنه الاعباء الادارية و المدنية و الامنية و الاقتصادية .
و لم تكتفي قيادة عرفات بذلك فقد قامت بالغاء كل ما يشير الى الكفاح المسلح و القضاء على الكيان الصهيوني من مواد الميثاق الوطني الفلسطيني بمسرحية هزلية حضرها الرئيس الامريكي بل كلنتون في غزة في 14 كانون اول ديسمبر 1998.
ان هذا المسار الخياني اهدر حق شعبنا في ارض وطنه و سلب الحق من الاجيال القادمة في تحرير فلسطين و تخلى عن اللاجئين من ابناء شعبنا في الشتات كما تخلى عن الاسرى و تركهم في سجون الاحتلال .
و اخيرا ان ياسر عرفات و زمرته و سلطة اوسلو و كل من وافق على هذا النهج يعتبر خائنا في معاييرنا و كذلك ايضا هو كل من يعترف بشرعية هذه القيادة.

من النظام الداخلي لحركتنا فتح
المبادئ الاساسية
المادة (٦): المشاريع والاتفاقات والقرارات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة أو مجموعة من الدول أو أي دولة منفردة بشأن قضية فلسطين والتي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة.
الاهداف
مادة (١٢): تحرير فلسطين تحريرا كاملا وتصفية الكيان الصهيوني اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وثقافيا.
الأسلوب:
مادة (١٧): الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين.
مادة (١٩): الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكا والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.
مادة (٢٢): مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين وكل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو الوصاية على شعبها من أية جهة.

من الميثاق الوطني الفلسطيني
المادة (2):فلسطين بحدودها التي كانت قائمة في عهد الانتداب البريطاني وحدة إقليمية لا تتجزأ.
المادة (9):الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وهو بذلك إستراتيجية وليس تكتيكا ويؤكد الشعب العربي الفلسطيني تصميمه المطلق وعزمه الثابت على متابعة الكفاح المسلح والسير قدما نحو الثورة الشعبية المسلحة لتحرير وطنه والعودة أليه وعن حقه في الحياة الطبيعية فيه وممارسة حق تقرير مصيره فيه والسيادة عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد