بيان بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة حركتنا “فتح”
يا جماهير امتنا العربية
يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني
تطِلُ علينا الذكرى 55 لانطلاقة حركتنا الرائدة “فتح” وحال امتنا العربية يصعب على الوصف والتشخيص بعد ان اوغل المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي في جسم الأمة وتاريخ نضال ابناءها وأحلامهم فتكاً وتمزيقاً عبر حكام مارسوا دور أدوات عميلة قدمت مصالحها الشخصية وبقاءها في سدة السلطة على كل اعتبار ، وهدروا كرامة الشعوب وبددوا ثرواتها في سبيل تحقيق نزواتهم واستمرارهم في التحكم بمصير الشعوب حاضراً ومستقبلا .
ان ما تشهده ساحات وطننا العربي من صراعات طائفية ومذهبية ليست وليدة تناقضات طبيعية وإنما بفعل مخططات مدروسة نسجتها بإحكام مراكز الدراسات الاستراتيجية الامريكية والصهيونية منذ عشرات السنين ويتم اخراج فصولها بهدف تصفية قضايا الامة وفي المقدمة منها قضية فلسطين القضية الأساس والأهم في وجدان ابناء الامة وضميرهم وثقافتهم شعوباً وقوى سياسية مقاومة عبر ما يزيد على قرن من النضال والكفاح الثوري الوطني والقومي ضد كل أشكال الهيمنة والاحتلال الخارجي وعلى رأسهم الاحتلال الاستيطاني الغاصب لأرض فلسطين العربية .
يا جماهير امتنا العربية
يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني
عندما انطلقت حركتنا “فتح” قبل خمسة وخمسون عاما كانت واضحة في منطلقاتها وأهدافها واستراتيجيتها التي اعتمدت نهج الكفاح المسلح أسلوباً وحيداً وحتمياً لحسم الصراع مع أعداء الامة من صهاينة وأدوات رجعية عربية ، ولم يكن حال الامة في تلك الأيام بأحسن حال من هذه الأيام ، ولكن ارادة ثلة من المناضلين المخلصين فرضت على الانظمة واقعاً مختلفا واعترافاً صريحاً بأهمية العمل المقاوم لاسترداد الارض المحتلة من براثن العدو الصهيوني الغاصب متجاوزة كل دعوات التفاوض والتسوية والاستسلام لأعداء الامة ومخططاتهم ، مقدمة قوافل من الشهداء وشلالات من الدماء والتضحيات الجسام وما تزال رغم كل محاولات الحصار والاختراق والتفتيت التي يمارسها أعداء الامة لفرض الهزيمة وانهاء قضية فلسطين وتشريد ما تبقى من اهلها من خلال سياسة التطبيع والخنوع التي تمارسها العديد من الانطمة الرسمية الرجعية العربية ومن خلال محاولات العدو الصهيوني تهويد وضم الارض لكيانه الغاصب لفلسطين المحتلة.
يا جماهير امتنا العربية
يا جماهير شعبنا العربي في فلسطين
ان كل الحقائق تؤكد ان كافة سياسات العدو في فلسطين لا يمكن ان تفرض واقعا دائما بل هي محاولات يائسة تتساقط مع كل عمل فدائي مقاوم واستمراره كفيل بزعزعة اركان العدو وإسقاط مشاريعه وكأنها هباءاً منثوراً الامر الذي يؤكد على الحقيقة التي مارستها ورددتها دوما حركتنا بأن هذا الكيان المسخ لا ينفع معه الا أسلوباً وطريقاً واحداً هو طريق الكفاح المسلح والعمل المقاوم الكفيل بكنسه وتحرير كل ارض فلسطين , وما عدا ذلك عبث واستسلام وخضوع اثبتت المسيرة الطويلة لتاريخ شعبنا العربي الفلسطيني عدم جدواها ، وعلى كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني على الساحة الفلسطينية حسم مواقفها بتبني هذا الخيار وتوحيد الجهود لبناء جبهة وطنية متحدة مقاومة تتصدى لكافة مشاريع ومخططات التهويد والتطبيع والاعتراف بالعدو سواء على الساحة الفلسطينية أو العربية .
يا جماهير امتنا العربية
يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني
ان تنظيم حركتنا فتح/ المجلس الثوري الذي اكد طيلة مسيرته النضالية منذ عام ١٩٧٤ على عمق صدق انتماءه لامته العربية وشعبه العربي الفلسطيني وقضيته المقدسة وانسجامه مع مبادئ حركتنا وأساليب عملها المكرسة في النظام الداخلي -تلك المسيرة المعمدة بدماء الشهداء من اعضاء وكادر حركتنا وقيادته وفي مقدمتهم امين سر اللجنة المركزية لتنظيم حركتنا الرفيق الشهيد القائد/ ابو نضال ، لتؤكد في الذكرى 55 لانطلاقة حركتنا إصرارها على الاستمرار في مسيرتها النضالية والنهوض بأوضاعها واستعادة دورها رغم كل واقع الحصار القائم ومحاولات التضييق المادي والمعنوي ، وفي هذا المجال يؤكد تنظيم حركتنا صاحب الايادي البيضاء على الكثيرين بأنه لا يطلب مِنَّةً ولا حَسَنَةً من أحد وإنما يسعى لاسترداد حقوقه المجمدة والموضوع اليد عليها في اكثر من ساحة عربية واجنبية وهذا من أولى واجباته لتحقيق النهوض واستعادة دوره ولن يسمح بحال من الأحوال بإسقاط راية الكفاح المسلح ، وتدعو حركتنا كل أعضاءها وكادرها الى اليقظة والتوحد لإعادة صياغة اوضاعنا التنظيمية وليأخذ كل رفيق دوره على هذا الصعيد في كافة الساحات .
وإن ما نشهد هذه الايام من هجمة اعلامية على تنظيم حركتنا متمثلة في نشر معلومات و اخبار تضليلية على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل اسماء وهمية مشبوهة, تارة تتحدث عن اجتماعات هنا و هناك و تارة تصدر منشورات باسم تنظيم حركتنا و تارة اخرى صراعات بين افراد يدعون الانتماء لتنظيم حركتنا و هو منهم براء، ونهيب بعموم الرفاق التنبه لهذه الحملة التي تقف وراءها اجهزة معادية .
كما يؤكد تنظيم حركتنا ومن موقعه ضمن محور المقاومة تضامنه ووقوفه الصادق الى جانب كل القوى والجهات التي تضع فلسطين في رأس أولوياتها وتشد العضد معها وتضع كل خبراتها واستعداداتها لمقاومة الهجمة الإمبريالية الصهيونية الرجعية العربية حتى تحقيق انتصار الامة وإنجاز أهداف الثورة القومية الديمقراطية الشعبية في التحرر والوحدة والتقدم .
يا جماهير امتنا العربية
يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني
تتجدد الذكرى ويتجدد القسم والعهد والأمل والإصرار بان دماء الشهداء لن تذهب سدى وستستمر مسيرتنا النضالية كما ارادها الشهداء المؤسسون وكما ارادها شعبنا العربي الفلسطيني المقاوم وجماهير امتنا العربية رغم كل الصعوبات ، هذا عهدنا ووعدنا للشهداء والأسرى حتى تحقيق الانتصار ..
المجد والخلود لشهداء حركتنا وشعبنا وامتنا
النصر لمناضلي شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية .
الخزي والاندحار لأعداء امتنا وشعبنا .
وثورة حتى النصر