وتبقى سورية قلب العروبة النابض بالرغم من كل أشكال التآمر ومليارات نفط آل سعود ومشيخات الخليج، تستعيد سورية بقيادتها الفتية الوطنية ألمؤمنة بأمتها وقضاياها المحقة – تستعيد وحدة ترابها الوطني وتتصدى لعنجهية الكيان الصهيوني وإعتداءاته المتكررة على المدن السورية.
فمنذ ان خرج المقبور السادات عن الصف العربي و وقع اتفاقية وقف إطلاق النار عام 1973، , و من ثم اتفاقيات كامب ديفيد الخيانية سيئة الذكر والتي شرعت الباب اما الخطوات التنازلية و التطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين والجولان، وصولا الى اتفاقية أوسلو و ما تلاها من تنازلات قدمتها القيادة الفلسطينية المنحرفة والتي رفضتها سورية منذ البداية وعلى لسان الرئيس الراحل/ حافظ الأسد الذي اعتبر كل بند في تلك الاتفاقية بحاجة إلى اتفاق وانها أدخلت القضية العربية المركزية بالنسبة لسورية والأمة في دهاليز التنازلات وسوق الخيانات الوطنية والقومية لهذة القضية المقدسة.
واستمرت سورية بقيادة الرئيس / بشار الأسد على ذلك الارث القومي و الوطني مؤمنة بعروبة فلسطين وداعمة لمقاومة أهلها وفصائلها الوطنية رغم كل الضغوطات التي تعرضت لها والمؤامرات التي احيكت ضددها و اخرها هذه الحرب الكونية التى تخوضها دفاعا عن ترابها و وحدتها.
وإذ تتجاوز سورية اليوم محنتها وتحاول لملمة جراحها التي سببها القريب والبعيد فإن حركتنا لعلى ثقة بقدرة سورية العربية بقيادتها وجيشها وشعبها على تجاوز كل الصعوبات واستعادة وحدتها ودورها الريادي في قيادة الأمة نحو تحقيق الانتصار واستعادة الحقوق وفي المقدمة منها فلسطين كل فلسطين وكل ثرى الجولان العربي الطاهر.
وعلى اسوار قلعة الصمود و التصدي ستتحطم كل المؤامرات وستنهض سورية ومعها كل جماهير الأمة وقواها الحية ومحور المقاومة بكل قوته.
ان تنظيم حركتنا سيبقى وفياً لمبادئة وقيمة واخلاقه العروبية واضعاً نصب عينية مصلحة أمته فوق كل اعتبار وفي المقدمة من ذلك تراب سورية الغالي على قلب كل عربي حر، مؤمنين على الدوام بقدرة أمتنا على تجديد خلاياها ودماءها بالتضحيات الأجسام التي يقدمها اليوم الجيش العربي السوري البطل وأبناء فلسطين واليمن في سبيل عزة الأمة وكرامتها ونهوضها وتحقيق أهدافها في التحرر والوحدة وإقامة الديمقراطية الشعبية على كل ارضنا العربية.