يأتي إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن عن حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب والإدارة الذاتية لها بدعم من محمد بن زايد حاكم الإمارات وبغض الطرف من التحالف وعلى رأسه محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في اطار مخطط لتقسيم النفوذ بين كل من الإمارات والسعودية فالشمال من حصة السعودية والجنوب من حصة الإمارات, هذا الوهم الذي يبني عليه الطرفين أحلامهم وكأن اليمن قطعة من الجبنة يتقاسمونها متناسيين هزيمتهم المدوية امام القوات الجيش اليمني و اللجان الشعبية وأبناء اليمن الاشاوس الذين الحقوا الهزائم المتتالية بقوات تحالف العدوان بل قاموا بدك معاقلهم وضرب المنشآة الاقتصادية الحيوية بالصواريخ الموجهه والطائرات المسيرة.
ويعتقد بن زايد انه وعبر عملائه في جنوب اليمن قادر على تحقيق اطماعه في نفط حضرموت وجزيرة سقطرى وميناء عدن ظاناَ ان الامر سهلا وأصبح طوع يده غير أن الشعب اليمني وقواه وجيشه يقف بالمرصاد والايام القادمة ستثبت فشل كل تلك المخططات بن زايد وبن سلمان ولن يكون اليمن الا لأهله ولن تكون خيراته الا لأبناءه.
و كان المجلس الانتقالي الجنوبي قد اعلن مساء السبت، 25 أبريل/نيسان، حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب والإدارة الذاتية لها، وجاء ذلك في بيان أصدره المجلس المدعوم إماراتياً الخطوة التي تعد انقلاباً صريحاً على اتفاق الرياض الموقَّع قبل أشهر بين المجلس الانتقالي و حكومة عبدربه منصور هادي المدعوم سعوديا .
من جانبها، قالت وزارة الخارجية التابعة لهادي ان إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عن نيته إنشاء إدارة جنوبية هو استئناف لتمرده المسلح… وإعلان رفضه وانسحابه الكامل من اتفاق الرياض”، وأضافت: “المجلس الانتقالي المزعوم سيتحمل وحده العواقب الخطيرة والكارثية لمثل هذا الإعلان.
وبينما يدعم التحالف بقيادة السعودية حكومة هادي ، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي -الذي تأسس في 11 مايو/أيار 2017 من قبل سياسيين ومسؤولين قبليين وعسكريين في عدن وتدعمه الإمارات- يريد انفصال الجنوب.
وكانت حكومة هادي قد أعلنت عن معارضتها لتشكيل هذا المجلس، ووصلت الأمور إلى حدّ اشتباكات عنيفة في أغسطس/آب الماضي في عدن، بين قوات الحزام الأمني (تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي تم تشكيلها وتدريبها وتسليحها من جانب الإمارات)، وبين قوات الحماية الرئاسية التابعة لحكومة هادي، سرعان ما تحولت إلى حرب بين الجانبين امتدت إلى كامل المحافظات الجنوبية في اليمن، وانتهت لصالح قوات المجلس الانتقالي الساعي لانفصال جنوب اليمن.