في اطار الاعتداءات الصهيونية المستمرة على قطاع غزة المحاصر, توغلت قوة عسكرية صهيونية كبيرة، صباح اليوم الثلاثاء، وسط القطاع ، تحت غطاء جوي.
و قال احد الشهود، أن قوة عسكرية هجومية من وحدة الهندسة في الجيش الصهيوني مكونة من 30 جنديًّا توغلت صباح اليوم شرقي مخيم البريج وسط القطاع المحاصر.
وأضاف أن عددا من الجرافات العسكرية الكبيرة رافقت القوة في حين وفّر لها الطيران الحربي والمسير غطاء جويًّا، دون معرفة طبيعة المهمة التي قامت بها الوحدة العسكرية الصهيونية.
وبالتزامن مع توغل القوى حلقت طائرتان مروحيتان في عرض بحر شمالي قطاع غزة، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الإنارة في محيط موقع “الفراحين” شرقي خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
يشار إلى أن عمليات التوغل على أطراف قطاع غزة واستهداف المواطنين من قبل قوات الاحتلال باتت أعمال شبه يومية.
ويضاف هذا إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني في السادس والعشرين من آب/ أغسطس 2014 برعاية مصرية.
من جهة أخرى، أصيب، صباح اليوم الثلاثاء، صياد من ابناء شعبنا برصاص قوات الاحتلال في عرض بحر قطاع غزة، خلال ممارسة عمله.
وقال رئيس لجان الصيادين الفلسطينيين زكريا بكر أن “زوارق الاحتلال الحربية فتحت صباح اليوم نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين خلال مزاولتها مهنة الصيد في عرض بحر مدينة غزة”.
وأضاف أنه نتج عن إطلاق النار إصابة الصياد نضال أشرف الهسي (21 عاما) بعيار معدني مغلف بالمطاط باليد نقُل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وصعّدت قوات الاحتلال الاعتداءات على الصيادين في عرض البحر بشكل يومي لمنعهم من الصيد في ظل تضييق مساحات الصيد.
ويعمل في مهنة الصيد قرابة 4 آلاف صياد فلسطيني، إضافة إلى 1500 عامل مرتبطين بمهنة الصيد، يعيلون قرابة 60 ألف نسمة جلهم أصبحوا تحت خط الفقر بسبب إجراءات الاحتلال بحق الصيادين و الحصار المفروض لى قطاع غزة ما أدى إلى تدهور الاوضاع المعيشية والصحية.