كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين جاكلين فرارجة، أن الأسرى في “عصيون” والبالغ عددهم 43 أسيرا بينهم قاصر، يمرون بظروف اعتقالية صعبة ومزرية بكل معنى الكلمة، في ظل انعدام أية مقومات معيشية وإنسانية داخل غرف السجن، وعدم توفر الملابس أو السماح لهم بالاستحمام فضلا عن سوء الطعام المقدم لهم نوعا وكماً.
وقالت فرارجة عقب زيارتها، اليوم الثلاثاء، الأسرى القابعين فيما يعرف بمركز توقيف “عصيون”، للمرة الأولى منذ 3 أشهر، بعد انقطاع زيارات المعتقلين بسبب جائحة كورونا، إن “النظافة منعدمة داخل السجن فساحة الفورة كانت مليئة ببقايا الطعام، وسلات المهملات مليئة بالقاذورات والذباب يملأ المكان والرائحة كريهة جداً، وعدد الاسرى كان كبير جداً وفي غرف مكتظة ومزدحمة، ومدة الفورة (الخروج للساحة) لا تتجاوز (15) دقيقة.
وأضافت: “الطعام سيئ الكمية ومعظم الأسرى يشكون من الجوع فالطعام المقدم لا يكفيهم ولا يسد جوعهم، وذكروا أنهم لم يغيروا ملابسهم الداخلية منذ اعتقالهم الا مرتين خلال أشهر اعتقالهم، ولا يتوفر لديهم المحارم والمناشف أو البشاكير، ولا يستطيعون تحمل بقائهم لمدة أطول في هذا السجن”.
وذكرت فرارجة، أن “عدد من الحالات المرضية هناك لا تتلقى الرعاية الطبية اللازمة، كحالة الأسير جبريل طقاطقة من بيت لحم، والذي يعاني من حساسية في الجلد وتفاقمت ظروفه الصحية في السجن نظراً لقلة النظافة، وحالة الأسير لؤي نافذ جابر من الخليل مريض أعصاب ولم يأخذ دواءه اللازم منذ مدة طويلة، والأسير عمار علي عويضات من الخليل، والذي يعاني من أزمة في التنفس وبحاجة لأدوية وبقائه في سجن عصيون يفاقم من وضعه الصحي”.
وبينت الهيئة، أن معتقل عصيون يعتبر محطة مؤقتة لتوقيف الأسرى لحين نقلهم إلى السجون، وجيش الاحتلال هو المسؤول عن ادارته، ويتعرض فيه الاسرى للمعاملة القاسية والوحشية ويمارس بحقهم العديد من صنوف التعذيب والممارسات اللانسانية والمهينة.