الجمعة. مارس 29th, 2024

أعلن نادي الأسير في بيان، امس الخميس، أن 95% من الأسرى من ابناء شعبنا يتعرضون للتعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم، في سجون الاحتلال، ويمتد ذلك في التحقيق، وبعد الزّج بهم في السجون، وتنتهج سلطات الاحتلال الصهيوني أساليب متعددة لتعذيبهم جسديا ونفسيا، عبر منظومة عنف شاملة.

وأوضح نادي الأسير، في البيان الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي يُصادف اليوم الجمعة، الموافق 26 من حزيران/ يونيو من كل عام، أن “مفهوم التعذيب الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى لا يقتصر فقط على العنف المستخدم خلال الاعتقال والتحقيق بهدف نزع الاعترافات كما هو متعارف عليه ضمن محددات التعريف الحاصل له؛ بل إن غالبية السياسات التنكيلية التي يواجهها الأسرى داخل السجون تندرج في إطار التعذيب”.

وأضاف: “من أبرز الأدوات التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين، هي: العزل الانفرادي، واحتجاز الأسرى في ظروف قاسية وقاهرة لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية، وعمليات القمع الممنهجة، إضافة إلى عملية نقلهم التي تجرى عبر ما تسمى ’بالبوسطة’، والتي تُشكل رحلة عذاب أخرى للأسير، وكذلك سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بما تتضمنه من أساليب وأدوات، فيه يتم قتل الأسير بشكل بطيء”.

وذكر أن “فترة التحقيق شكلت المرحلة الأهم في مصير المعتقل، وفيها يكثف المحققون استخدام التعذيب بحق المعتقلين بغية الحصول على اعترافات لإدانتهم، وذلك من خلال أساليب تعذيب جسدية ونفسية، وتشمل هذه الأساليب ما يلي: الحرمان من النوم عن طريق جلسات تحقيق مستمرة تصل إلى 20 ساعة، وتقييد المعتقل أثناء فترة التحقيق، وشد القيود لمنع الدورة الدموية من الوصول لليدين، وتغطية رأس المعتقل بكيس قذر، وكذلك الشبح المتواصل على الكرسي، والضرب والصفع والركل والإساءة اللفظية والإذلال المتعمد”.

وتابع نادي الأسير: “بالإضافة إلى التهديد باعتقال أحد أفراد أسرة المعتقل، والتهديد بالاعتداء الجنسي على المعتقل أو أحد أفراد أسرته، والتهديد بهدم المنازل أو التهديد بالقتل، والحرمان من استخدام المراحيض، والحرمان من الاستحمام أو تغيير الملابس لأيام أو أسابيع، والتعرض للبرد الشديد أو الحرارة، والتعرض للضوضاء بشكل متواصل، والإهانات والشتم والتهديد وغيرها”.

وبحسب البيان؛ هناك أساليب أخرى تندرج تحت ما يسمى بالتحقيق “العسكري”، وهي أساليب تستخدم في حالات تسمى “القنبلة الموقوتة” ومبررة في القانون الصهيوني، تحت شعار “ضرورة الدفاع” ومنها: الشبح لفترات طويلة، حيث يتم إجبار المعتقل على الانحناء إلى الوراء فوق مقعد الكرسي ما يسبب آلاما ومشاكل في الظهر، أو الوقوف لفترات طويلة مع ثني الركب وإسناد الظهر على الحائط.

كما يتم استخدام أسلوب الضغط الشديد على مختلف أجزاء الجسم، بالإضافة إلى الهز العنيف والخنق بعدة وسائل وغيرها، منها ظروف الاحتجاز، حيث يوضع المعتقل لفترات طويلة في العزل الانفرادي في زنازين صغيرة خالية من النوافذ وباردة جدا تعرف بـ”الخزانة”، كما يحرم من النوم ومن الحق في الحصول على أدوات النظافة الأساسية والطعام والشراب النظيفين، وتسبب هذا النوع من التحقيق بقتل العشرات من الأسرى.

وأضاف البيان أن “عمليات القمع التي تنفذها وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال تبرز كأحد أبرز أساليب التعذيب الجماعي للأسرى، وشهد الأسرى العام الماضي تصعيدا في استخدام عمليات القمع بحقهم، عبر وحدات خاصة تابعة لإدارة سجون الاحتلال، فيها استخدمت قوات القمع، غاز الفلفل، والقنابل الصوتية، والرصاص المطاطي، والهراوات والكلاب البوليسية، حيث أصيب العشرات من الأسرى في حينه ومنها إصابات بليغة، جراء تعرضهم للتعذيب بما فيه الضرب المبرح، وتقييدهم بالأسرّة لعدة أيام دون تقديم العلاج للمصابين، وتجريدهم من كافة مقتنياتهم وتحويل أقسامهم إلى عزل جماعي”.

وبعد منتصف عام 2019، استعادت سلطات الاحتلال أدوات التعذيب التي انتهجتها خلال العقود الماضية، والتي طالت قرابة 50 أسيرا وأسيرة في مدّة وجيزة، ولم تتوقف أجهزة الاحتلال خلال العام الجاري عن استخدام التعذيب بحق المعتقلين من ابناء شعبنا.

وأكد نادي الأسير أن ممارسة الاحتلال للتعذيب مستمرة رغم تحريم المواثيق والمعاهدات الدولية للتعذيب بأشكاله كافة، مطالبا جميع المؤسسات الحقوقية الوطنية والعربية والدولية بضرورة ممارسة دورها المطلوب حيال جرائم الاحتلال، ومنها: جريمة التعذيب بما تشكله من خطر على الإنسانية، وعلى دورها الذي وجدت من أجله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد