في كل يوم يزداد العدو الصهيوني رعونة وصلافة وغطرسة واعتداءات على أبناء شعبنا في الضفة وفي الأرض المحتلة عام ٤٨ وغزة الصامدة المحاصرة التي تتحمل المسؤولية منفردة في الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها بسواعد أبناءها الابطال الذين يتحدون العدو كل يوم برشقاتهم الصاروخية وبالوناتهم الحرارية وبكل ما أُتوا من إمكانيات معلنة وغير معلنة يحضرونها ليوم الفتح الاكبر والنصر الاعظم الذي سيجتث العدو من كل ارض فلسطين.
فجماهير شعبنا وامتنا تدرك ان لا بديل عن الاعداد والاستعداد فعدو الأمة لا يفهم الا لغة القوة والمقاومة والكفاح المسلح.
حقيقة راسخة كانت واضحة جلية منذ انشاء هذا الكيان المسخ على أرضنا الطهور وحملها الرواد الاحرار المجاهدين منذ فجر المقاومة في عشرينيات القرن الماضي وكان استشهاد أبطال ثورة البراق ثم ثورة ١٩٣٥ بقيادة الشيخ الشهيد عز الدين القسام ورفاقه مروراً بالعقود التي توالت حيث كان تفجر الثورة الفلسطينية المسلحة بقيام حركة فتح في عام ١٩٦٥، وما تلا ذلك من مقاومة مسلحة ومؤامرات على الثورة الفلسطينية في الأردن ولبنان في ظل انحراف وانقلاب على نهج الكفاح المسلح منذ عام ١٩٧٣/ ١٩٧٤. الأمر الذي جعل من انبثاق تنظيم حركتنا فتح/المجلس الثوري امراً طبيعيا في سياق الفرز على الساحة الفلسطينية وتحملها المسؤولية وحيدة في مواجهة قيادة الاستسلام والخيانة الوطنية على الساحة الفلسطينية ودفعها الأثمان الباهظة حصاراًوتأٓمراً واغتيالات لخيرة كادرها وصفوة قادتها.
واستكمل العدو الصهيوني المؤامرة على إخوتنا مجاهدي غزة أمثال الشهداء القادة الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي واسماعيل ابو شنب والمقادمة ويحيى عياش والقائمة تطول، ولا يزال شعبنا يحضر مشاريع الشهادة من مختلف القوى الجادة وفي مختلف ساحات تواجد أبناء شعبنا العربي الفلسطيني.
وعلى الجبهة الشمالية لفلسطين يتحسب العدو كل يوم من رد فعل المقاومة في لبنان على اي تصرف احمق يفكر العدو بالقيام به في حين تعلن المقاومة في لبنان استعدادها الدائم وجهزويتها وصواريخها الدقيقة لدك كل هدف من أهداف العدو في كل نقطة من ارضنا المحتلة.
ان توحد وتناغم جبهات المقاومة والتنسيق الميداني احد الشروط المهمة لتحقيق النصر.
وتعبئة كل طاقات أبناء شعبنا مسؤولية كل القوى وتكاتف الجهود ورص الصفوف وقطع الطريق على الاعيب ومساومات سلطة أوسلو التي تتلقى الصفعات والاذلال من اقرب المقربين لها بل ومن داخلها الأمر الذي يؤكد على وصولها لمرحلة الإفلاس النهائي والسقوط الذي ينتظرها.
وستبقى غزة العزة ثغر المقاومة المقاومة والجهاد في الجنوب كما هو لبنان الأبي المقاوم في الشمال صمامي الرد لمقاومة شعبنا في الداخل التي ستنفجر لا محالة.