الجمعة. مارس 29th, 2024
ضاهي المومني
مقدمة

هذا المشهد لیس ولید اللحظة ، فهو ولید عملیة تراكمیة من الفعل الخیاني الذي شاركت فیه ایادي فلسطینیة وعربیة من البدایات، بدأ من الوصایة العربیة على القضیة ومن النزاع عى حق التمثیل مع الاردن والوصایة على القدس.

أما ان یأتي متأخرا خیر من ألا یأتي، انها مقولة لا تصلح في حالتنا الفلسطینیة لان الآتي لا خیر فیه بالنظر الى من یحمله ویبشر به، حیث انه فقد كل شرعیة ثوریة تغلب علیه بوسائل غیر مشروعة ولا ینتمي الى الفكر الثوريوركیزته الاساسیة نهج المفاوضات فقط لاغیر، والحالة التي وصلنا لها هي نتیجة مرتبطة بمشروعه بالأساس اوسلو هو وشركاؤه الذي كان الهدف منه تصفیة القضیة وصناعة جسر الروبیكون العربي؛ التطبیع الذي لا عودة منه بدون استسلام كامل للأطماع الصهیونیة في الوطن العربي كله.

أخشى واحذر أن ما یحدث الیوم بناء دعوة لقاء الامناء العامین للفصائل لا یعدو إلا اسقاط الكل الفلسطیني و بناء قواعد اشتباك مقبولة لدول الإقلیم والمتغیرات الجدیدة تطبیع العلاقة مع الكیان الصهیوني والاستقواء به في مواجهة التهدیدات الداخلیة والخارجیة سواء ایران او تركیا، وبناء شبكة علاقات دولیة تسمح لنا بالشراكة في معادلة الاشتباك مع العدو.

سقف النضال والمقاومة والأدوات المنضبطة والمناسبة للمرحلة.

واضح جدا ما یعني السقف النضالي الذي تتحدث عنه جماعة اوسلو والتنسیق الامني والآفاق السیاسیة ، والأدوات الخشنة والناعمة ، ان ما یحدث ملائمة سقف النضال وأدواته بما هو معروف في نظر امن الكیان الصهیوني الدفاع السلبي والذي لا یدفع العدو الى خوض معركة الحسم وهدم المؤسسات التي انشأتها اتفاقیة اوسلو وأیضا الاستفادة من حالة الانقسام التي اكاد اقول انها متفق علیها وهي توزیع  ادوار بین الاطراف الفلسطینیة، ولعب بعض فصائل المقاومة في ملعب مصر وقطر بالرغم من العلاقة الاستراتیجیة مع العدو الصهیوني؛ لا تفسیر لها في قاموس العمل الثوري والتحریر الا بالسیر على الحافة وهذا خطر جدا نتمنى الا یقعوا في مصیدة سلطة اوسلو وشرك اوسلو؛ بالمقارنة مع تكتیكات یاسرعرفات في تحالفاته مع النظام العربي وبعد خروجه من بیروت والتوجه الى مصر الدولة التي تقیم صلح وعلاقات استراتیجیة مع الكیان الصهیوني للتأكید على وجهته القبول بمبدأ التفاوض والتنازل لصالح الكیان الصهیوني.

الاسقاط الجماعي

بعد التخلي عن كل الالتزامات القومیة وانهیار معاهدة الامن القومي العربي المشترك لدول جامعة العرب وانهیار السبحة بعد كامب دیفید الاولى والحدیث الیوم عن مبدأ سیادة دول الجامعة في اتخاذ القرارات المناسبة لها بغض النظر عن معارضتها لمیثاق جامعتهم والمواثیق والواجبات القومیة اتجاه القضیة الفلسطینیة تكشفت كل العورات، وانهارت استراتیجیة السلطة التي حاولت طوال الوقت التكیف مع السقف العربي والركض وراء مقترحاتهم ومعاهداتهم التي افرغت او سقطت امام عاملین: الاول ذاتي وهو ان العرب لا یؤمنون بما یقدمون من حلول للصراع ولا یملكون القوة الجماعیة لتنفیذها فهي ما زالت محمیات أمریكیة والثاني ان العدو لا یقبل بأي شيء من العرب ما لم یتقدمه التزام عربي واعتراف بالدولة الیهودیة ومن ثم یجلس للتفاوض على كل شيء كما فعل مع جماعة أوسلو حيث اخذ منهم قبل ان یعطي.

الكیان الصهيوني يستخدم التطبیع مع العرب كمدخل لإنهاء الصراع وإخراجهم من المعادلة كما جرى مع مصر ومن ثم التخلص من النزاع كما یسمونه مع الفلسطینیین وإسقاط مصطلح او مفهوم الصراع في المنطقة مع الاحتلال الصهيوني بعد خسران الفلسطینیین البیئة المساندة الداعمة لحقوقهم واستقلالهم، اكبر انجاز یحققه الیوم العدو الصهیوني المحتل أنه اقنع العربان أن “إسرائیل”  مستقبلهم وبوابة ازدهارهم ونهضتهم، واستقرار المنطقة.

الخلاصة

في مواجهة التطبیع الذي یبنیه الاحتلال لتشكیل عناصر او عوامل بیئة مساندة لتوجهاته الاساسیة التي تتطلب تطویر النظریة الامنیة .

1 .رفض التعایش مع التهدیدات الایرانیة والفلسطینیة وتشكیل بیئة عربیة مساندة للتحالف مع الاحتلال وتغییر رؤیته العدائیة الى اعتراف كامل والتزامات بمتطلبات الامن “الاسرائیلي” في المنطقة وتقدیم كل الخدمات اللازمة.

2 .بیئة معادیة للفلسطینیین و التخلص من اسباب وجع الراس من قضیتهم، والضغط علیهم للقبول بالتعایش مع فكرة الممكن لحل قضیتهم.

3 .اعادة ترمیم النظریة الامنیة “الاسرائیلیة” مازال الكثیر من المختصین الامنیین والأوساط العسكریة والدراسات تؤكد على اهمیة العمق الاستراتیجي الذي فقدته بعد اتفاقیة والخطر الذي یمثله تطور استراتیجیات المقاومة وما تملكه من قوة تهدد الجبهة الداخلیة الخاصرة الرخوة للاحتلال ومعالجة عدم قدرة الاحتلال خوض حرب استنزاف طویلة وقصر نفس الیهودي في مواجهة الخوف والعیش تحت النار المتواصلة.

4 .الحاجة الفلسطینیة الى اعادة بناء رؤیتهم للصراع وتقییم المرحلة السابقة وهي تتطلب وحدة فكریة ومیدانیة وبرنامج مقاوم لا یسقط الكفاح المسلح وأیضا معاقبة الداعین للتطبیع او الذین انخرطوا في التطبیع واستهداف كل معادلة التطبیع داخل الكیان الصهیوني في هذه  المرحلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد