مع حلول الذكرى الخمسين لرحيل زعيم مصر و الامة العربية الخالد جمال عبد الناصر بات الفرق شاسعا بين مصر عبد الناصر التي حملت هم فلسطين وقضيتها منذ ثورة 23 يوليو و بين نظام كامب ديفيد الذي اسسه المقبور السادات و رسخه العميل حسني مبارك بابعاد مصر العروبة عن قضايا الامة و الارتماء في احضان الحلف الصهيوني الامريكي.
فيما تجاوز نظام عبد الفتاح السيسي في سقوطه كل من اسلافه السادات و مبارك ليكون شريكا في سفك الدم الفلسطيني من خلال حصاره لاهلنا في غزة و قتل ابناء شعبنا , و قد أتت جريمة اطلاق النار على مركب الصيادين من ابناء قطاع غزة المحاصر الباحثين عن رزقهم , و استشهاد ثلاثة من ابناء شعبنا في سياق هذا الدور الذي يلعبه نظام السيسي المجرم في مصر في تضييق الخناق على اهلنا, و هي ليست الجريمة الاولى فقد سبق و ان تم اطلاق النار على الشاب اسحاق حسان المختل عقليانهاية العام 2015 الذي تجاوز الحدود لعدة امتار و هو عارياتمام .
و دون خجل او وجل من هذه الجريمة الموصوفة بحق الصيادين من ابناء شعبنا في غزة، حيث راح اعلام نظام السيسي يشن حملة اعلامية مضللة متهما الصيادين بانتهاك السيادة المصرية بهدف التغطية على جريمته.
ان شعبنا العربي في مصر الكنانة تدرك حقيقة مثل هذة الألاعيب وعدم جدواها في تغطية مثل هذة الجريمة وهي القادرة على التصدي لنظام السيسي و كما فعلت باسلافه، واعادة الوجه المشرق والعربي لمصر ولعل ذلك لم يعد ببعيد.