تتجدد ذكرى الشهداء القادة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والرضوان القائد العماد مغنية ليتجدد معها العهد بالمضي على طريق الشهادة الذي كانت ولا زالت وستبقى فلسطين سبيله وبوصلته وشلال الدماء المستمر نحو القدس منذ ما يزيد على مئة عام حتى يتحقق الانتصار ويندحر الاحتلال وتتطهر الارض من رجس الكيان الصهيوني السرطاني الغاصب.
فمنذ كانت قضية فلسطين دُشِّن طريق الشهادة بدماء واجساد الشهداء الاطهار وظلت وما زالت فلسطين الجامع لوحدة الامة واحرارها كما هي الموحد لدماء الشهداء فطوبى لفلسطين…
إن طريق الشهادة الطويل الذي عمد بدماء ابناء فلسطين والامة الاوائل من عزالدين القسام وعبدالقادر الحسيني وعبدالفتاح حمود واحمد موسى وابو علي اياد والقادة الثلاثة ( كمال ناصر وكمال عدوان وابويوسف النجار) وابو جهاد وابونضال و فتحي الشقاقي و الشيخ احمد ياسين و عبد العزيز الرنتيسي وغيرهم, هو ذات طريق الشهداء راغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية وكذلك قاسم سليماني وابو مهدي المهندس والمئات بل الألاف من شهداء المسيرة الجهادية من اجل تحرير فلسطين ومقاومة العدو الامريكي الصهيوني وادواتهم من انظمة رجعية عربية…
الامر الذي يتطلب وحدة قوى المقاومة وتوحيد مناسباتها بيوم واحد موحد لكل الشهداء يلتزم به الجميع طالما ان الشهادة وحدتهم جميعاً في ذات الاتجاة …
ان قوى الامة الحية تحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى جدية في التعاطي مع فلسطين وقضيتها وعدم التلطي وراء شعارات الوحدة المشوهه التي يتحدث عنها دعاة التنسيق الامني والمراهنات على المتغيرات الدولية من اجل التقاط الانفاس واعادة تدوير الزوايا والسير بمشروع التسوية السياسية مع العدو كبديل عن مبادىء الامة والدماء التي بذلها شهدائها – والتماهي مع تلك المشاريع المشبوهه، من قبل قوى تعتبر جزء من قوى المقاومة تطرح الكثير من علامات الاستفهام والاسئلة المشروعة..
فأي مصلحة لفلسطين وقضية تحريرها في المشاركة بإنتخابات تتم تحت حراب العدو واين اصبح شعار “المقاومة الشعبية” على علاته…؟؟
وأين هو الموقف من التنسيق الامني واوسلو وكل مندرجاتها….
وهل يمكن لكل حريص على فلسطين وقضية تحريرها ان يتغافل عن السلوك الوظيفي لسلطة اوسلو الذي تئن من وطئته جماهير شعبنا في الضفة الغربية المحتلة فضلا عن معاناتها الطويلة من الكيان الصهيوني المحتل ….
وما قيمة مؤتمرات تعقد في القاهرة او غيرها تكرس نفسها من اجل خدمة انتخابات مسخ لن يستفيد منها الا اعداء فلسطين ولتحقيق مصالح خاصة لفئة ارتضت الارتهان للعدو الصهيوني.
اننا ندعو كل قوى المقاومة ومحورها بمراجعة مواقفهم من مختلف التكتيكات التي مورست خلال السنوات الماضية بحجة الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني، فلا وحدة ممكنة الا من خلال برنامج نضالي مقاوم يستند الى الثوابت الوطنية والقومية وفي المقدمة منها اعادة الاعتبار للكفاح المسلح ونهج المقاومة المسلحة وتبنيه استراتيجية وليس مناورة وتكتيكاً ونبذ كل اوهام التسوية والمراهنة على طريق المفاوضات مع العدو و دون ذلك لن يكون الامر الا اعادة اجترار السنوات وتكرارها ولن يكون المستفيد من كل ذلك الا العدو الصهيوني..
تحية للشهداء كل الشهداء في ذكرى يوم الشهداء القادة حتى تحقيق اهداف شعبنا وامتنا في التحرر والوحدة واقامة الديمقراطية الشعبية…