كانت الحلقة الأخطر عربياً التي تصدى لها تنظيم حركتنا هي نظام شرق الاردن الذي اكمل دوره الذي انشئ من اجله في حماية الكيان الصهيوني بعد مجازر ايلول الاسود حيث تطوع نظام شرق الاردن واجهزته الامنية بملاحقة رفاقنا على الساحة الاردنية وقام باعتقال العديد منهم وتنفيذ احكام بالسجن الطويلة وإعدام بعضهم في سجونه ومصادرة كميات من الاسلحة كانت موجهة لداخل فلسطين المحتلة وذلك خلال سنوات السبعينات المبكرة واستمر في دوره في الثمانينيات من خلال ملاحقة اي وجود او نشاط لابناء تنظيم حركتنا وحرمان العشرات منهم حقهم في وثائق السفر والتضييق والملاحقة لاهاليهم واسرهم في الاردن فضلا عن الدور الامني القذر تجاه اهلنا في الاردن لصالح الكيان الصهيوني ، والدعم السياسي له ولمسيرة التفاوض معه ، وقمع كل القوى الفلسطينية والاردنية المناهضة لمسيرة الاستسلام والتسوية مع الكيان الصهيوني ..
كما تطورت مهمات نظام شرق الاردن في ملاحقة ابناء حركتنا في اكثر من عاصمة اوروبية عبر التنسيق الامني القذر مع الموساد الصهيوني والاجهزة الامنية لتلك الدول مما دفع حركتنا بتوجيه الضربات لمصالح نظام شرق الاردن القذر كطليعة للنظام الرجعي العربي ..
ولم يتخلى التنظيم يوماً عن ابناء شعبنا العربي الفلسطيني ولا تلكأ عن توجيه الضربات لكل من سولت له نفسه ايذاء قضيتنا أو شعبنا في مختلف مناطق تواجده بما في ذلك الدول النفطية الخليجية وغير النفطية ومن ينسى رد حركتنا على مجازر تل الزعتر وعلى الاساءات التي طالت ابناء شعبنا في الامارات والكويت والسعودية وغيرها ..
فمعركة تنظيم حركتنا كانت مفتوحة مع النطام الرسمي العربي، من أجل قضيتنا الوطنية والقومية العادلة ومن أجل كرامة أبناء شعبنا ..
وقد شكلت تلك الضربات رادعاً للعديد من تلك الأنظمة حيث استجاب معظمهم لشروط تنظيم حركتنا ومطالبه أسوة بالعديد من الدول الغربية التي كانت تسعى جاهدة لطلب رضى تنظيم حركتنا متعهدة بعدم ملاحقة أبناء التنظيم وتوفير الممرات الأمنة لأبناء التنظيم ولكل أبناء شعبنا العربي الفلسطيني وعدم التنسيق مع الموساد الصهيوني الذي كان احد مطالب حركتنا الأساسية ، والابتعاد عن التدخل في القضية الفلسطينية لصالح العدو او لصالح التسوية معه وعدم تحويل أراضيها لساحات للقاءات السرية بين ادوات قيادة بني قدوة (عرفات) والكيان الصهيوني ..
(يتبع)