اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم السبت، 4 شبان مقدسيين بعد الاعتداء وقمع المشاركين في مسيرة ضد الاستيطان وتهجير السكان في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان أن الأهالي تجمعوا في مسيرة جماهيرية حاشدة بحي الشيخ جراح ضد تهجير 7 عائلات مقدسية، وتسليم منازلها لقطعان المستوطنين مطلع الشهر المقبل.
وقمعت قوات الاحتلال المشاركين بعنف، واعتقلت 4 منهم عرف منهم الشابان عمر أبو اسنينة، وأنس جبارين، واعتدت على آخرين بالضرب، ومنعت المسيرة من إكمال طريقها.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب العالم بالتدخل لوقف عمليات الترحيل القسري الذي يتعرض له سكان حي الشيخ جراح.
وتعيش العائلات المهددة بالتهجير في حي الشيخ جراح في منطقة “كرم الجاعوني”، وهم جميعا لاجئون من هجروا من أرضيهم وقراهم عام 1948، ويعيشون في القدس.
ويتعلق الأمر بـ28 عائلة بنيت لها وحدات سكنية في منطقة كرم الجاعوني، وتم التعاقد معهم حينها من خلال الحكومة الأردنية على دفع إيجارات لـ3 أعوام وتصبح المنازل بعدها ملكا لهم، وانتهت عقود الإيجار عام 1959، وبات المواطنون يتصرفون تصرف المالك في العقارات.
لكن بعد احتلال المدينة المقدسة عام 1967؛ فوجئ السكان بلجنتين يهوديتين تتوجهان لدائرة الأراضي عام 1972 وتسجلان ملكيتهما لهذه الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 18 دونما.
لم تُخبر هذه اللجان المواطنين بما أقدمت عليه، وبدأت تطالبهم بإخلاء عقاراتهم بادعاء أنه لا حق لهم في ملكيتها، وهكذا تفرعت عشرات القضايا في المحاكم الصهيونية.