تشهد العديد من مدن الداخل المحتل من بينها؛ يافا، وحيفا، والناصرة، وكابول، وطمرة، وجسر الزرقاء، وشفاعمرو، والطيبة، وأم الفحم، وعكا، منذ ساعات المساء مواجهات قوية بين مئات الشبان وجنود الاحتلال ومجموعات قطعان المستوطنين.
وخرجت المظاهرات التي شارك فيها آلاف لليوم الثالث تواليا، مندّدة باعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى، وباب العامود، ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الصهيوني المتواصل على غزّة، والذي أسفر حتّى الآن، عن استشهاد 65 شخصا بينهم 16 طفلا، بالإضافة إلى اعتداءات الاحتلال على أهالنا في الداخل وحماية قطعان المستوطنين.
وخلال المظاهرات، رُفعَت الأعلام الفلسطينية، وهتف مشاركون بشعارات مندّدة باستمرار العدوان الصهيوني، فيما حمل مشاركون لافتات كُتِبت عليها شعارات مندّدة بالاحتلال وجرائمه.
ففي مدينة اللد المحتلة أحبط ابناء شعبنا محاولة لقطعان المستوطنين إحراق المسجد العمري الكبير في المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو مناشدات بثت عبر سماعات المسجد لحمايته من هجمة لقطعان المستوطنين الذين حاولوا إضرام النار فيه.
وهب أهلنا في اللد للدفاع عن المسجد ودحر قطعان المستوطنين حيث تدخلت قوات الاحتلال التي ألقت قنابل الصوت على ابناء شعبنا فيما تمكن شاب من دهس عدد من قطعان المستوطنين حاولوا الاعتداء عليه.
وقال المحامي خالد زبارقة والذي تواجد في المسجد إن قطعان المستوطنين أطلقوا النار على المصليين تزامنا مع صلاة المغرب ولولا تهافت الشباب وتلبيتهم لنداءات أذيعت بمكبرات الصوت بالمسجد لوقعت مجزرة من قبل قطعان المستوطنين.
وناشد زبارقة جميع أبناء الداخل للتوافد على مدينة اللد بعد أن سمحت قوات الاحتلال لقطعان المستوطنين المسلحين الاعتداء على ابناء شعبنا ومهاجمة بيت عزاء الشهيد حسونة.
وفي عكا أصيب احد قطعان المستوطنين بجراح خطرة بعد ضربه من شبان من ابناء شعبنا تصدوا لهجمات قطغان المستوطنين على منازل اهلنا.
أما في حورة بالنقب المحتل فأحرق الثائرون من ابناء شعبنا مركزاً لقوات الاحتلال بعد مسيرة نصرة للأقصى وغزة.
وفي الناصرة، اعتدت قوات الاحتلال على مظاهرة احتجاجيّة في المدينة، واعتقلت عددا من الشبّان الذي شاركوا في الاحتجاج.
وفي يافا، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، استخدم الشبان خلالها الألعاب الناريّة.
وحذر إمام وخطيب مسجد حسن بك الشيخ أحمد محمد أبو عجوة قوات الامن الصهيونية من مغبة السكوت وتسهيل جرائم قطعان المستوطنين واعتداءاتهم بحق اهلنا في مدن الداخل ولا سيما في اللد ويافا.
وقال أبو عجوة:” إنّ الإضرار بالممتلكات والمساجد سيتحمل المحتل مسؤولية تبعاته بكل ما تحمله الكلمة من معنى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
أما في حيفا فاندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي حاولت تفريق تظاهرة نصرة للأقصى وغزة خرجت في المدينة.
وشهدت بلدة كابول، مواجهات عنيفة، فيما اعتقلت وحدة “المستعربين”، 3 شبّان على الأقل، أما في الطيبة، فأغلق متظاهرون الشارع الرئيسيّ في المدينة، وأشعلوا إطارات في المكان.
وفي جسر الزرقاء، شهدت البلدة مواجهات ونشر قوات صهيونية كبيرة في كل الأحياء، وتظاهر العشرات عند مدخل كفر قاسم، ومفرق جلجولية”، ومفرق قلنسوة.