من حزب التحرير الاسلامي الى حركة فتح كانت نقلته. وفيها بدأ يدشن افكار الواقعية السياسية وخط المهادنة والتناغم مع الانطمة العربية فعندما اتهمت الانظمة حركة فتح بما أسمته بالتاءات الثلاثة، عدم (التنسيق) و(التوريط) وعدم صحة (التوقيت) تبنى خط التعقل والمهادنة ضرورة تأجيل اي عمل مسلح تجاه العدو ومراعاة ظروف الانظمة العربية وكان خالد الحسن من رموز ذلك الاتجاه وأخذ ينسج مع تلك الانظمة مذ ذاك علاقاتٍ حميمية لا سيما بلاط النظام المغربي وملكه الحسن الثاني المعروف بمواقفه الرجعية وارتباطاته بالكيان الصهيوني ودعوته للتطبيع والصلح معه وعدم القيام بالعمليات المسلحة ضد الكيان الصهيوني لعدم توريط الانظمة العربية .
وفي ضوء نهجه ومواقفه كوفئ بحصوله على الجنسية الكويتية التي سحبت منه للحقاً ثم منحه الحسن الثاني الجنسية المغربية.
وفي المؤتمر الحركي بعد هزيمة ١٩٦٧، كان خالد الحسن من الذين حاولوا تغليب خط فن الممكن في السياسة على توجهات حركة فتح ومنطلقاتها الاساسية الا ان الخط المناهض له بقيادة كمال عدوان وابو يوسف النجار وثلة من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، تمكن من ارجاح كفة الكفاح المسلح وتأجيجه، ويومها قال الشهيد كمال عدوان كلمته المشهورة لبني قدوة(عرفات) : أنت يهوذا حركة فتح.
وفي تجربة ايلول الاسود في الاردن عرف خالد الحسن بمواقفه المائعة والتي كانت تطالب بسحب المقاتلين من المدن وعدم التصادم مع النظام.
واستمر في نهجه السياسي الى ان استشهد غالبية رموز خط الكفاح المسلح لا سيما بعد عملية فردان التي استشهد فيها كل من كمال عدوان وابو يوسف النجار وكمال ناصر وأختير بدائل لهم فإنقلبت الدفة برمتها في حركة فتح وم. ت. ف ليتحكم فيها خالد الحسن وبني قدوة ونهج الواقعية السياسية والتكتيك والبرنامج المرحلي.
وبقي خالد الحسن على هذا الخط وشارك في التحضير لاوسلو رغم مرضه.
هذا هو المفكر العملاق الذي يحاولون اليوم تسويقه للشعب الفلسطيني وقضيته.