الخميس. مارس 28th, 2024

حدد المفكر المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة (اليهود واليهودية والصـهـيونية) عشر علامات تؤشر على فشل المشروع الصهيوني
على ارض فلسطين
ونفى المسيري أن يكون لهذا التوقع علاقة بالتشاؤم أو التفاؤل، مشدداً على أنه يقرأ معطيات وحقائق يستقيها من الكتب والصحف الصهيونية. والعلامات التي حددها المسيري هي:

1. تآكل المنظومة
ويرى المسيري أن تآكل المنظومة المجتمعية للكيان الصهيوني هو أحد أهم أوجه انهيار الكيان، وذلك بعدما فشل مصطلح “الصهر” الذي حدده ديفيد بن جوريون مؤسس الدولة العبرية “لصهر المجتمع الاسرائلي بأكمله في منظومة واحدة موحدة القومية بعيدا عن الهويات المتعددة التي جاء بها اليهود من مختلف بلدان العالم”.
وأضاف: “هذا المفهوم فشل في إيجاد هوية قومية موحدة لليهود القادمين إلى إسرائيل، وهناك مشكلة دمج عرب 48 والأقليات داخل المجتمع الإسرائيلي، والتي مازالت تمثل عائقا. كما وقع المجتمع الإسرائيلي في مجموعة من الاستقطابات والصراعات الفكرية والعرقية”.

2. تغير السياسات
وفيما يتعلق بتغير السياسات الحاكمة، قال المسيري إن هذا الفشل أدى إلى “تزايد حالة القلق داخل إسرائيل من قبل المفكرين والمثقفين، والذي وصل إلى درجة الهاجس من حدوث انهيار الداخل الحزبي، وظهور تمرد عام في إسرائيل أو حتى شيوع حالة من التذمر في مؤسسات الجيش والاستخبارات على غرار ما جرى في السيتنيات بين صفوف الموساد في ظل تعثر خطوات تطوير النظام السياسي القائم”.

3. النزوح للخارج
أما العلامة الثالثة التي حددها المسيري فهي “النزوح من إسرائيل”، مشيرا إلى أن سجلات صهيونية تؤكد “نزوح مليون إسرائيلي لخارج إسرائيل من إجمالي 6 ملايين قدموا إليها”.
وأضاف: “شهد العام الماضي وحده خروج أكثر من 18 ألف إسرائيلي في حين تدنت مستويات الهجرة لإسرائيل إلى أقل معدلاتها منذ 20 عاما”.

4. عدم اليقين من المستقبل
وأرجع المسيرى السبب وراء النزوح إلى حالة “عدم اليقين من مستقبل إسرائيل”، مشيرا إلى أن “المجتمع الإسرائيلي مصطنع وبالتالي سيظل شعوره بعدم الانتماء إلى المنطقة قائم”.
ولفت إلى أن ما يؤكد ذلك قول الرئيس الصهيوني شيمون بريز عندما سأله أحد الصحفيين هل ستبقي “إسرائيل” 60 عاما أخرى؟ فرد عليه: “اسألني هل ستبقي 10 سنوات قادمة؟!”.

5. الإجماع الوطني
ومن بين العلامات أيضا “انهيار نظرية الإجماع الوطني” نظرا لاتساع الهوة القائمة بين العلمانين والمتدينين، والتي أدت إلى حالة من العداء المستمر بين الأحزاب الدينية الشرقية والغربية والوسطية.

6. الماهية اليهودية
ولفت المسيري إلى أن الكيان الصهيوني فشل حتى الآن في تحديد ماهية الدولة اليهودية، مشيرا إلى أن الحاخامات اليهود يؤكدون أن الإعلان عن الدولة اليهودية هو علامة انهيارها وفقا لمعتقدات الديانة اليهودية.

7. العزوف عن العـسـكرية
وأضاف المسيري أن علامات انهيار الدولة العبرية تتعاظم خلال السنوات الماضية، ومن بينها ما تؤكده وسائل الإعلام والكتابات الصهيونية عن “عزوف الشباب عن المشاركة فى الحياة العـسكرية، و رؤية شباب الدولة و رجالاتها عدم وجود مبرر لاستمرار الاحتلال لأراضي الغير”.
ولفت إلى أن الشباب الصهيوني بات يتساءل: “هل هذه الحروب التي تخوضها الدولة خيار أم احتلال؟”

8. السكان الأصليون
ومن بين العلامات التي شدد عليها المسيري “فشل الإسرائيليين في القضاء على السكان الفلسطينيين الأصليين”، مشيرا إلى أن الوضع الديموغرافي في صالح الفسطينيين وليس الصهاينة.
وأضاف أن الجيوب الاستيطانية في العالم تنقسم إلى قسمين، الأول من نجح منها في القضاء على السكان الأصليين، مثل الولايات المتحدة وأستراليا، فيما لم ينجح القسم الثاني الذي ينتمي له الكيان الصهيوني في ذلك.
وأردف: “هذا ما اكتشفه بن جوريون مبكرا عندما قال: نحن الآن لا نجابه مجموعة من الإرهابيين، وإنما نجابه ثـورة قومية، لقد صهرنا أرضهم ولن يسكتوا على ذلك وإذا قضينا على جيل فسيظهر آخر”.

9. استمرار الـمـقاومة
وأعرب المسيري عن أن استمرار الـمـقاومة الفلسطينية هو “جرثومة النهاية للدولة الإسرائيلية”، مضيفا أن “هذا ما يؤكده قول أحد قادة إسرائيل: نحن غير قادرين على رصد صـ،ـواريخ الـقسـام بسبب صناعتها البدائية، ونحن على استعداد لأن نعطيهم صــواريخ (أسكت) المتطورة ونأخذ صورايخ الـقسام”.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يعاني من “غياب عمق الانتصارات”، قائلا إنه “على الرغم من امتلاك إسرائيل لآلة عسكرية ضخمة حققت من خلالها العديد من الانتصارات، فإن الانتصارات العـسكرية التي لا تترجم إلى انتصارات سياسية

10. عبء على أمريكا
أما العلامة العاشرة والأخيرة التي لفت إليها المسيري فهي أن “إسرائيل قائمة على الدعم الخارجي، وخاصة الدعم الأمريكي، والبعض يتحدث الآن عن أن إسرائيل بدأت تمثل عبئا على الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة”.
وأوضح أن الطبيعة الوظيفية للكيان الصهيوني تعني أن “القوى الاستعمارية اصطنعتها وأنشأتها للقيام بوظائف ومهام تترفع عن القيام بها مباشرة.. فهي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية، وإذا انتهي هذا الهدف انتهت إسرائيل”.

منقـــــــول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد