تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اجتماع ما يسمى بالمجلس المركزي الفلسطيني…. التوغل بالخيانة و إضفاء الشرعية عليها….

اجتماع ما يسمى بالمجلس المركزي الفلسطيني…. التوغل بالخيانة و إضفاء الشرعية عليها….

لا بد لنا بداية من أن نوضح بعض الأمور حول منظمة التحرير و نشأتها و المجلس المركزي المنبثق عنها , فقد تأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الاول في القدس و بعد تجربة حكومة عموم فلسطين و نتيجة لقرار القمة العربي المنعقد في القاهرة و ذلك لتمثيل الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية و ضمن تجاذبات و ارهاصات و مطامح فلسطينية و مصالح عربية و دولية… و كان المجلس الوطني الفلسطيني يمثل الهيئة التشريعية العليا للمنظمة التي تنضوي في إطارها غالبية الفصائل و القوى الفلسطينية… و قد تأسست هذه المنظمة و تم وضع الميثاق الوطني الفلسطيني ليحدد الخطوط العامة التي تحكم المنظمة و بهدف تنسيق العمل العسكري و الفدائي لتحرير ما تم احتلاله من أرض فلسطين من قبل العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا و الولايات المتحدة… و قد جاءت نكسة حزيران و احتلال العدو لما تبقى من أرض فلسطين وهضبة الجولان العربية السورية وشبه جزيرة سيناء لتزيد العبء و تثقل الكاهل و ترفع من المهام… و لكن الحكومات العربية التي ورثها الانتداب تركَتهُ و جعلها حارسةً لمصالحه بالمنطقة كان لها مخططها و استراتيجيتها المسيرة من قبل المستعمرين.. فقاموا بالاطاحة بمؤسس المنطمة أحمد الشقيري و أجبروه على الاستقالة ليخلفه يحيى حمودة لمدة وجيزة و يقع الاختيار على (ياسر عرفات) ليتساوق مع مخططات تلك الأنظمة بعد إخراج مسرحية توفير الأصوات الإعلامية و دعاة التسوية والدعم المالي النفطي السعودي ليتم رمي أول السهام بالميثاق الوطني الفلسطيني الناظم لعمل منطمة التحرير … و ذلك من خلال تبني البرنامج المرحلي ( او ما سمي بداية برنامج النقاط العشر) و الذي استبدلة فيه المنظمة الهدف الاستراتيجي المتمثل بتحرير فلسطين كل فلسطين, بإقامة دولة فلسطينية على ( أراضٍ.. احتلت عام 1967.. هذا وفق النسخة الانكليزية… او الأراضي التي احتلت عام 1967 وفق النسخة العربية… ليصبح هذا هو الخلاف و هنا موطن الداء)… حيث اعتبر ذلك انحرافا عن منطلقات الثورة الفلسطينية, فتشكلت جبهة الرفض التي ضمت العديد من الفصائل و خرج الرافضون من حركة فتح ذاتها و على رأسهم الرفيق صبري خليل البنا ( ابو نضال) و معه العديد من اعضاء المجلس الثوري.. و ميز نفسه بهذا الاسم… بينما ما لبثت جبهة الرفض أن تهاوت و عادت فصائلها إلى صفوف المنظمة على ذات البرنامج بسبب انتهازية البعض وشراء مواقفهم بالدعم المالي في مؤتمر قمة بغداد عام ١٩٧٨.

عودة الى عنواننا الرئيسي نقول عام 1973 تم تشكيل ما يسمى بالمجلس المركزي الفلسطيني داخل اطار منظمة التحرير ليقوم بمتابعة مقررات المجلس الوطني و معاونة اللجنة التنفيذية في تنفيذ القرارات…. و ليضم ممثلين عن كافة الفصائل و القوى و النقابات و الاتحادات و ( الكفاءات) إضافة لجميع اعضاء اللجنة التنفيذية.. و ذلك بعدد لا يقل عن ضعفي عددها… و ليجتمع كل شهرين مرة… و لكن الحقيقة و الغاية من هذا المحلس كانت تمكين القيادة المتنفذة بمنظمة التحرير من الوصول إلى غايتها في إطار يبدو شكلياً وكأنه ديموقراطي… و ذلك من خلال التمثيل و الشخصيات و مع ذلك ظلت القرارات تتخذ و يُشرف على حسن تنفيذها من خلال التصفيق ( ما يسمى بالوسط الشعبي الفلسطيني السحيجة) و قد تمكنت تلك القيادة من إدارة دفة مسيرتها عبر هذه الأطر المسيطر عليها… و ظلت ترفض دخول القوى و الحركات الجهادية المتجذرة ( أو ما تسمى بالراديكالية) حتى تقبل ببرنامج المنطمة الممسوخ و المقزم و تتوقف عن مقاتلة المحتل و تعترف بشرعية وجوده…. إلى ان انزلقت تلك القيادة بمتاهات ثلوج أوسلو و وقعت اتفاقيات العار مع المحتل و تعهدت له بالوقوف إلى جانبه لقمع و مقاتلة المنظمات و الحركات و حتى الأفراد و التنسيق المقدس معه لإلقاء القبض و اعتقال كل من يخرج عن هذه الشرعية المزورة …. فتفردت مقابل عودة عناصر هذه القيادة إلى رام الله و تشكيل سلطة ذاتية محدودة الصلاحيات ( لا تعدو عن صلاحيات روابط القرى و المخاتير المحلية) و استمرت معارك المحتل مع القوى الراديكالية وسط صمت مريب احياناً و مؤازرة و مساعدة احياناً أخرى من قبل تلك السلطة… و تبدلت الوجوه بهذه السلطة بين مغدور انتهى دوره و مأجور ذو جاهزية و طاعة كبيرين…. فجاءت دعوة هذه السلطة لما يسمى انعقاد المجلس المركزي بتاريخ 6/2/2022 في مرحلة تاريخية جد خطيرة… حيث تهافتت تلك القيادة لزيارة منزل رئيس وزراء العدو و تلقي التعليمات من جهة و تهافت الانظمة الرجعية العربية للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب و استقبال رموزه بالدول و المشيخات العربية استقبال( الاشقاء) و فتح السفارات للعدو بالعواصم العربية ودعم الكيان الصهيوني بالاموال عبر ما سمي بصناديق استثمارية وإتمانية و من جهة أخرى تتصاعد المقاومة الفلسطينية و تتعالى أصوات المعارضة للسلطة و مفرزاتها بعد تكشف دورها للقاصي و الداني و تكشف حجم الفساد و السرقات و النهب و حجم العوائد و النفع الشخصي لرموز هذه السلطة…. فكان من توجيهات اجتماعات هذه الرموز مع قادة العدو… العمل على اضفاء مزيد من الشرعية لهذا الاحتلال أمام تعاظم الاستيطان و ازدياد شدة القمع التي تطال أسرانا الأبطال… تأتي هذه الدعوة لترسيخ السيطرة و الهيمنة على الوسط الشعبي الرافض و عدم اعطائة المتنفس للإطاحة بهذه الطغمة المرتبطة و لمزيد من تثبيت أركان الفساد و المفسدين…
إن جماهير شعبنا في جميع اماكن تواجده و من خلفه كافة القوى و الفصائل الفلسطينية أطلقت بصيحة واحدة ( المجلس المركزي لا يمثلني)… هذا هو رد الشعب الفلسطيني و هذه قناعة و موقف حركتنا فتح المجلس الثوري الذي كان لها شرف الخروج عن هذه الطاعة منذ اللحظة الأولى لاكتشاف مؤامرة هذه القيادة و سيطرتها الغير شرعية على مقدرات شعبنا و حرف الثورة عن هدفها و اختطاف حركتنا بالترغيب حيناً و بالترهيب احياناً أخرى..
و إننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح/ المجلس الثوري إذ نعلن تمسكنا المبدئي بمنظمة التحرير الفلسطينية على الأساس الذي نشأت عليه و هو تحرير فلسطين كل فلسطين وفقاً المبادىء التي نص عليها الميثاق الوطني الفلسطيني و نرفض شطب القيادة المتنفذة في منظمة التحرير – بإملاءات صهيونية ورجعية مرتبطة- للعديد من بنوده التي تدعو إلى تحرير فلسطين و عدم الإعتراف بشرعية وجود الكيان الغاصب على أي شبر من ثرى فلسطين الطاهر و اعتبار الكفاح المسلح الطريق الحتمي و الوحيد لتحرير فلسطين فإننا نتمسك بكافة مؤسسات المنظمة على تلك الأسس… و نتبنى و نؤازر الحراك الشعبي الفلسطيني بمختلف أطياف و تسمياته و مبادراته الوطنية ما دام ذلك الحراك و تلك الأنشطة تعتمد ذلك النهج الوطني النضالي الجهادي الوحدوي الرافض لكل صنوف التنسيق و التعاون مع المحتل و الداعي لنبذ و طرد هذه الحثالة الساعية إلى تمكين العدو من قِوانا و فصائلنا و مناضلينا… نعم نؤيد كل من يرى ان الكيل قد طفح و آن أوان العودة إلى الثورة التي تحرر الوطن و تطلق طاقات المناضلين نحو آفاق الحرية و النصر…
وحركتنا فتح/المجلس الثوري اذ تواكب مباشرة وعن كثب حراك نخب شعبنا في الداخل التي تشهر بفساد سلطة اوسلو وتفردها وانحصار دورها في اداء وظيفتها لخدمة وحماية الكيان الصهيوني ومستوطنيه، وفي ظل التهديدات المتتالية التي يتلقاها شرفاء شعبنا في الداخل لتحذر بشكل واضح وصريح من المساس بأي من أفراد الحراكات وعلى رأسهم الاخ المناضل المهندس/ فايز السويطي، وتؤكد ان ساحة فلسطين وساحات الخارج ستكون مفتوحة امام مناضلي شعبنا وامتنا…
ونهيب بأبناء شعبنا وحركتنا بالداخل للنهوض لانتزاع دورهم المخلص لفلسطين وقضيتها المقدسة من براثن هذه السلطة الفاسدة المفسدة المتأٓمرة والمنسقة مع اعداء شعبنا وامتنا…
كما ندعو كل الفصائل للترفع عن كل مصلحة ذاتية نفعية والارتقاء لمستوى الاخطار الداهمة التي تمر بها قضيتنا وشعبنا ويقيننا ان النصر سيكون حليف شعبنا ومناضليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد