العدو يخشى من ردة فعل المقاومة بغزة ردا على اعتداءات القدس
ودعوات لإسقاط السلطة المتواطئة والانتفاض ضد الاحتلال
وخبير صهيوني: كوخافي فشل في غزة ودمّر الجيش ولم يطوره
لم يسبق ان قام خبير أمني صهيوني بارز بمهاجمة قائد جيش العدو “البقرة المقدسة” افيف كوخافي بهذا الشكل الحاد ووصفه بالفاشل وأنه أظهر ضعفا وعيوبا وتخدرا لحواسه في معظم الأحداث التي واجهها منذ توليه منصبه قبل ثلاث سنوات ونيف، فقد أكد يوسي ميلمان، المعلق الصهيوني الخبير بالشؤون الأمنية والاستخباراتية؛ أنه تبين أن الجنرال كوخافي هو أحد رؤساء الأركان الضعفاء جدا في تاريخ “إسرائيل”، خاصة عندما نأخذ في الحسبان تبجحه وصورته الذاتية. ولفت ميلمان إلى أن كوخافي الذي تحدث بأنه يجب أن يكون الجيش قاتل أكثر ويسعى إلى الانتصار، ولكن عمليا، في عملية العدوان الأخير على غزة في مايو الماضي، فشل ضرب رجال حماس.
وفي سياق متصل، يعترف القائد السابق للجيش الصهيوني جادي ايزنكوت في مقابلة له ان أكبر خطر يواجه “إسرائيل” هو ضعف مجتمعها وتهاوي قدرته على الصمود وتراجع روح التضامن الوطني وتقلص الاستعداد للتضحية، هناك ما يبرر القلق على مستقبل الدولة. ومن جانبها أوساط نافذة ومسؤولة في الكيان تحذر من سناريوهات قاتمة تحيط بمستقبلها، الحديث لا يتعلق بكتاب على هامش الصحافة الصهيونية، بل بجنرالات وضباط كبار ووزراء سابقين، فضلا عن باحثين استراتيجيين، حذروا في السنوات الأخيرة من سيناريوهات خطيرة متوقعة قد تهدد دولة الاحتلال، والقاسم المشترك بينها هو التوقعات الصعبة القاسية على مستقبلها، وصولا لما يشبه تهديدا وجوديا عليها.
هذه التصريحات تؤكد بما يدع مجالا للشك بان الجيش مأزوم ويتجه نحو الانحدار والاندحار بفعل تضحيات فصائل المقاومة، وانتصارها في معركة الوعي، الذي كان العدو يتبجح في السنوات الماضية بانه تمكن من كي الوعي الفلسطيني، لكن السحر انقلب على الساحر، فاذا بفصائل المقاومة تكوي الوعي الصهيوني، الامر الذي أدى الى ضعف رغبة الصهاينة في القتال، وضعف ثقتهم بجيشهم وقادته، وضعف ثقتهم بمستقبل الكيان. وفي هذا السياق، أقر جنرال صهيوني بفشل مخططات الاحتلال لتغييب الفلسطينيين داخل مناطق ال 48 عن قضيتهم الأصلية، وإشغالهم بأمور أخرى. وقال إن أحداث النقب الأخيرة، وقبلها هبّة أهالي ال 48 إبان أحداث المسجد الأقصى، وحرب غزة، تثير مخاوف المؤسسة الاحتلالية بشأن فشل سياسات الأسرلة والتهويد التي مارستها عليهم طوال أكثر من سبعين عاما.
في الوقت الذي تتواصل فيه اعتداءات المستوطنين بدعم من الجيش على حي الشيخ جراح بالقدس، تبدي الأوساط الأمنية الصهيونية قلقها من التأثيرات المتوقعة للتوتر الأمني الجاري في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بسبب ممارسات المستوطنين بانتقاله إلى قطاع غزة، بحيث يمكن استعادة ما حصل في مايو الماضي (معركة سيف القدس) حين أطلقت المقاومة في غزة الصواريخ على القدس ردا على اعتداءات المستوطنين. وفيما يلي بعض ما نشره الخبراء الفلسطينيين في الشأن الصهيوني، والاعلام الصهيوني حول هذه الموضوعات:
فمن جانبه الكاتب الفلسطيني احمد صقر نشر مقالا له في موقع “عربي21” بعنوان: “خبير إسرائيلي: كوخافي فشل في غزة ودمّر الجيش ولم يطوره” (10 فبراير 2022) فيما يلي اهم ما جاء فيه: هاجم خبير أمني إسرائيلي بارز، “الفاشل”؛ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، مؤكدا أنه أظهر ضعفه وعيوبه وتخدر حواسه في معظم الأحداث التي واجهها. وأكد يوسي ميلمان، المعلق الإسرائيلي الخبير بالشؤون الأمنية والاستخباراتية، في تقرير له بصحيفة “هآرتس”، أنه “تبين أن الجنرال كوخافي هو أحد رؤساء الأركان الضعفاء جدا في تاريخ إسرائيل، خاصة عندما نأخذ في الحسبان تبجحه وصورته الذاتية”. وقال: “مع دخوله السنة الرابعة والأخيرة في منصبه، هاكم بعض إخفاقاته المدوية؛ الدفع قدما بتعيين قادة فاشلين وفاسدين، عدم مراعاة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للجمهور في “إسرائيل”، التهرب من علاج القضايا الحساسة، والتباطؤ في التعامل مع الإرهاب اليهودي”. ولفت ميلمان، إلى أن “كوخافي الذي تربى في سلاح المظليين، تحدث بأنه يجب أن يكون الجيش قاتل أكثر ويسعى إلى الانتصار، ولكن عمليا، في عملية العدوان الأخير على غزة في مايو الماضي، فشل ضرب رجال حماس.
من جانبه نشر موقع “فلسطين اون لاين” تقريرا بعنوان “مُسوِّغات المخاوف الصهيونية من التدهور نحو الهاوية”(14 فبراير 2022) فيما يلي اهم ما جاء فيه: إن ألاوساط النافذة والمسؤولة في الكيان الصهيوني تحذر من سيناريوهات قاتمة تحيط بمستقبلها، في ظل “الفجوات الكبيرة بين مختلف مكوناتها الاجتماعية”. الحديث لا يتعلق بكتاب على هامش الصحافة الإسرائيلية، بل بجنرالات وضباط كبار ووزراء سابقين، فضلا عن باحثين استراتيجيين، حذروا في السنوات الأخيرة من سيناريوهات خطيرة متوقعة قد تهدد دولة الاحتلال، والقاسم المشترك بينها هو التوقعات الصعبة القاسية على مستقبلها، وصولا لما يشبه تهديدا وجوديا عليها. من مسوغات تعميم هذه التحذيرات الإسرائيلية ما شهدته من مستويات غير مسبوقة من الإحباط واليأس، وتسلل الهزيمة العسكرية للوعي الداخلي في نفوس الإسرائيليين، حول مسألة بقاء الدولة من عدمه، ما أوجد البيئة الخصبة لظهور تساؤل: “هل تعيش (إسرائيل) اليوم ذات المرحلة”؟ أن ما يراه الإسرائيليون من بوادر “كارثة قادمة” نحوهم، تحمل جملة مؤشرات لعل أهمها استمرار اعتمادهم على الولايات المتحدة، لأنهم سيجدون أنفسهم بعد بعض الوقت على حافة الهاوية، كما أن الصراع مع الفلسطينيين حمل في الآونة الأخيرة بين ثناياه تهديدا خطيرا يتمثل بانضمام فلسطينيي ال 48 إليهم، خاصة أن الجبهة الداخلية غير مهيأة لهذا السيناريو المخيف. مع تزايد المخاوف بأن تواجه انفجارا داخليا كبيرا قد يدخلها في حالة من التيه والهاوية، والأخطر أن تصل إلى يوم يسلم فيه العالم بغيابها عن الخارطة، ويبدي فيه استعدادا لعدم بقائها، إن شعر أن الثمن الذي سيدفعه مقابل هذا الخيار ليس كبيرا.
من جانبها نشرت “شبكة الهدهد” تقريرا لها بعنوان” العدو يخشى من ردة فعل المقاومة بغزة على خلفية الاعتداءات في القدس”(14/02/2022) فيما يلي اهم ما جاء فيه: تشير تقديرات أجهزة أمن العدو إلى أن المقاومة بغزة سترد على اعتداءات شرطة العدو ومستوطنيه على الفلسطينيين في القدس المُحتلة، وذلك حسبما نشرت صحيفة معاريف العبرية. واعتبرت أجهزة أمن العدو بأن تصريحات محمد حمادة المتحدث باسم حماس في القدس، والذي حذر فيها العدو من مغبة استمرار عدوانه على حي الشيخ جراح بقوله: “الصهاينة يعبثون بصواعق التفجير، والمقاومة لن تتردد بالدفاع عن الشيخ جراح”. وقال المحلل العسكري للصحيفة العبرية تال ليف رم: “كما كان الحال مع حارس الأسوار (سيف القدس)، تعلمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأن ارتفاع حرارة التوتر في القدس يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة التصعيد قطاع غزة، وبمعنى آخر، تأخذ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تهديدات حماس على محمل الجد، وتدرك أنه يجب عليها أن تكون مستعدة لمثل هذا الاحتمال”. وأضاف المحلل العسكري للصحيفة أن حماس كثفت في الأشهر الأخيرة من جهودها في قطاع غزة لتحسين قدراتها الصاروخية وأسلحتها الأخرى، لتحقيق مستوى عالٍ من الدقة من شأنه تغيير قدراتها بشكل جذري في التصويب وضرب الأهداف، مع استعادة نظام الأنفاق الدفاعي والهجومي، والذي يأتي ضمن استراتيجية حماس بعد المعركة الأخيرة في إعادة تأهيل قطاع غزة وتعزيز تراكم القوة العسكرية.
من جانبه نشر الباحث الفلسطيني عدنان أبو عامر مقالا في موقع “عربي21″ بعنوان” جنرال صهيوني يقر بفشل تغييب فلسطينيي ال 48 عن قضيتهم (10 فبراير 2022) فيما يلي اهم ما جاء فيه: أقر جنرال إسرائيلي بفشل مخططات الاحتلال لتغييب الفلسطينيين داخل مناطق ال 48 عن قضيتهم الأصلية، وإشغالهم بأمور أخرى. وقال إن أحداث النقب الأخيرة، وقبلها هبّة أهالي ال 48 إبان أحداث المسجد الأقصى، وحرب غزة، تثير مخاوف المؤسسة الاحتلالية بشأن فشل سياسات الأسرلة والتهويد التي مارستها عليهم طوال أكثر من سبعين عاما. الجنرال يوسي كوبرفاسر الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، ووكيل وزارة الشؤون الاستراتيجية السابق، ذكر في مقاله المنشور على موقع القناة 21: أن “الاحتجاجات العنيفة التي خاضها فلسطينيو 48 خلال حرب غزة الأخيرة، وانتشرت على نطاق واسع منذ قيام “الدولة”، في سياق الرد على أحداث القدس والأقصى وصواريخ حماس من غزة، تكشف عن شدة العداء الذي يكنونه لإسرائيل، مما أذهل الجمهور اليهودي وقوات الأمن، وأظهر فشلا منهجيا فيما يتعلق بالتعامل معهم”. وأضاف أن “هذه الأحداث، وآخرها احتجاجات النقب، يُنظر إليها على أنها استمرار مباشر لأحداث مايو 2021، مما يزيد من أهمية التهديد الذي يمثله فلسطينيو 48، مع العلم أن أحداثًا بهذا الحجم لا تقع دون بنية تحتية واعية مناسبة توفر الوقود الذي أشعلته شرارة حرب غزة، وهو مرتبط بإدراك فلسطينيي 48 لهويتهم الوطنية”. وتتهم دولة الاحتلال الأحزاب السياسية العربية داخل فلسطين المحتلة عام 48، بتهيئة البنية التحتية التي حرضت فلسطينيي 48 على أعمال الاحتجاج العنيفة، وتفسيرها بأنها رد حتمي على استفزازات اليهود، ونتيجة للوضع الصعب الذي يعيشه فلسطينيو 48، فضلا عن التزامها بالرواية الفلسطينية والرؤية الدينية الإسلامية”.
ونشرت “صحيفة الاستقلال”(14/ 2 /22) تقريرا بعنوان “نصرة للشيخ جراح.. دعوات لإسقاط سلطة عباس المتواطئة والانتفاض ضد الاحتلال” فيما يلي اهم ما جاء فيه: موجة التصعيد (في حي الشيخ جراح) هي الأشد غطرسة أثارت غضب الناشطين على تويتر، ودفعتهم لاتهام السلطة الفلسطينية بالخيانة والتماهي مع الكيان عبر التنسيق الأمني معه. وأعرب ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #الشيخ_جراح، و #إنقذوا_الشيخ_جراح، وغيرها عن تضامنهم مع أهالي الحي، موجهين التحية والثناء لهم على صمودها وثباتهم وتمسكهم بأرضهم. وأكد ناشطون أن تصعيد المقاومة بكل أشكالها أبلغ رد على جرائم العدو ومستوطنيه. وصب ناشطون غضبهم على السلطة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس، مستنكرين استمرار تنسيقها الأمني مع الكيان المحتل رغم كل الجرائم التي يرتكبها بحق أهالي الشيخ جراح. وتساءل الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة: لماذا سيتراجع هؤلاء، وفي رام الله “عصابة توفّر لهم أرخص احتلال في التاريخ”؛ بحسب تعبير زعيمها، ثم تخطب كأنها سيدة الثورة؟ ورأى المحامي محمد أبو ريا أن “لا قيمة وطنية لسلطة عباس التي تجاهلت الاشتباكات في الشيخ جراح بالقدس وبلدة السيلة الحارثية في الضفة ويقتصر دورها على خدمة الاحتلال مقابل العلف”. وأكد عبد الله الجالودي أن تمكين المقاومة ومنحها الانطلاق بكامل قوتها يحتاج إزالة العائق الأكبر المتمثل في ذراع الصهاينة في الضفة “السلطة الفلسطينية”. ورأت المغردة عواطف، أن الحل لموضوع حي الشيخ جراح والأماكن الأخرى التي يسلب المواطنين الفلسطينيين بيوتهم بالقوة هو الانتفاضة على السلطة الفلسطينية لأن أكثر شيء يربك الاحتلال أن تكون فلسطين خالية من سلطة تنسق معها وتحميها. ودعا الباحث راجي الهمص إلى تفعيل كل أدوات المقاومة في الشيخ جراح ومحيطه ضد قطعان المستوطنين، لأن ذلك هو صاعق تفجير الجغرافيا الفلسطينية في وجه المحتل وأكد أن تعاضد الجبهات بداية من القدس يجلب قهرا للعدو وانكسارا لعنجهيته. وكتب الناشط معتز أبو ريدة أن ما يجرى في الشيخ جراح ملحمة صمود وتصد تثبت أن الفلسطيني جدير بالموقع الإلهي الذي تموضع فيه في مقابل أعداء الإنسانية. فيما أعرب الإعلامي أحمد دلول عن فخره واعتزازه بصمود وثبات أهالي الشيخ جراح بهذا الشكل في وجه لصوص الأرض من المحتلين، ومواجهة أهالي سيلة الحارثية لأولئك القراصنة، قائلا إنها “مواقف يجب أن يخلدها التاريخ بأحرف من نور”.