تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تنظيم حركتنا يرسل مذكر للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج المنعقد في اسطنبول

تنظيم حركتنا يرسل مذكر للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج المنعقد في اسطنبول

مذكرة مقدمة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح المجلس الثوري للمؤتمر العام الثاني للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج المنعقد في اسطنبول للفترة من 26/2 لغاية 27/2 /2022
“بسم الله الرحمن الرحيم”
((ٱنفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَٰهِدُواْ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)) التوبة 41
“ومن لم يكن لديه
سيف فليبع رداءه ويشتره” “إنجيل لوقا- العهد الجديد ص 255″
((إذا أكلوا قالوا باسم الله و باسم فلسطين…
و إذا شربوا قالوا باسم الله و عشق فلسطين….
و إذا ماتوا في الأرض وجد الله بأيديهم قبضة طينٍ منها…
يتمنى أن يستبدل جنته بهذا الطين))

الأخوة رئيس و أعضاء المؤتمر…

تتوجه حركتنا فتح/المجلس الثوري منكم جميعاً بالتحية والتقدير لهذا الجهد المميز الذي تكلل بنجاح إنعقاد مؤتمركم الذي نرجو ان يكون علامة مميزة وموفقة للملمة شتات اهلنا في مختلف ساحات مغترباتهم على طريق التحرير والعودة لثرى فلسطين الطهور المبارك.
لعلنا جميعاً ندرك ما آل اليه الوضع الفلسطيني وقضيتنا الفلسطينية بفعل مسلسل التنازلات الذي لم يبدأ منذ توقيع اتفاق اوسلو عام ١٩٩٣ بل سبقه بما يقارب العقدين عندما أصرت القيادة المتنفذة في م. ت. ف بالموافقة على ما سمي بالبرنامج المرحلي الذي مهد لمسار الانزلاق في نهج التسوية والاستسلام بحجج الواقعية السياسية وسياسة”خذ وطالب” التي اتخذوها ذريعة لمحاولة اقناع الاخرين في ظل تواطئ البعض وتهاون البعض الاخر وتشجيع مريب من الانظمة الرجعية العربية, ولعل بعض الاخوة ممن في هذا المؤتمر الكريم قد واكب تلك المرحلة ويعرف تفاصيلها بدقة.
ولقد استشرفت حركتنا وقيادتها منذ ذلك الوقت مأٓلَ هذا النهج التفريطي فوقفت شبه منفردة تقارعه بكل ما توفر لها من وسائل اعلامية وسياسية وتنظيمية وميدانية لدرجة تلقي سيل الاتهامات الامريكية والصهيونية والغربية بالارهاب وتحمل حصاراََ اعلامياََ واقتصادياََ وتصفية عدد من قيادات حركتنا والادعاء بتأجيج الصراع الداخلي الفلسطيني- الفلسطيني بالرغم من ان الايام اثبتت ان موقف حركتنا كان في مكانه الصحيح ونظرتنا لنهج الخيانة الوطنية والاستسلام للاعداء كان محقاً ومواجهتنا لتلك القيادة المتنفذة كان محقاََ , ولو تضافرت كل جهود القوى والفصائل مذ ذاك لما كانت قضيتنا قد وصلت الى ما وصلت اليه.

الأخوة رئيس و أعضاء المؤتمر…

إن انعقاد مؤتمركم في ظل المخاطر و الظروف التي تمر بها قضيتنا و في ظل المزيد من التشتت الفلسطيني لدول الخارج إنما ينمُّ عن وضوح و جلاء في الرؤيا لهذه المخاطر و يدلل على الارتباط المستمر بأرض الوطن فمهما ابتعدت المسافات بالفلسطيني سوف تظل روحه و عقله وكل جوارحه شاخصة نحو فلسطين و ما انعقاد مؤتمركم هذا إلا خير دليل….
بدايةً اسمحوا لنا أن نميط اللثام عما يعتري حق العودة المنشود من لبس في المفهوم السياسي : إن حق عودة كل فلسطيني مهجر إلى وطنه حقٌ وطنيٌ و دينيٌ صانته جميع الشرائع السماوية والقوانين والاعراف الدولية … فبعد أن احتلت فلسطين عام 1948 و ظهرت وعود الحكومات العربية لمن هجر عنوةً من أرضه بقرب العودة و لكن هيهات لهذه الحكومات المرتبطة أن تصدق بوعدها فسعى الفلسطينيُ بإمكاناته المتواضعة ليعود إلى وطنه و ليحررها من هذا المحتل الغاصب و على ذلك انطلقت جميع الفصائل و جاء احتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967 ليؤكد على حق تحرير فلسطين كل فلسطين و ليتسنى لمن هجر من وطنه عنوة من طرد الغاصب والعودة….. إذاً حق العودة حقٌ مرتبطٌ بالتحرير إذ كيف يمكن تحقيق العودة دون تحرير….!
إلا أن هيئة الأمم المتحدة و التي كان لها الدور الأبرز في إنشاء الكيان الغاصب و إعطائه شرعية الوجود على أرض فلسطين بقرار مجلس أمنها رقم 181 لعام 1947 لعبت كذلك دوراً بارزاً في التآمر على حق العودة و تغيير مفهومه المذكور إلى مفهوم آخر ليس من الحق في شيء…. و ذلك بقرارات مجلس أمنها اللاحقة ذوات الأرقام 194و 242 و338 و التي جميعها تتناول حق العودة بطريقة منقوصة فهي تتحدث عن حق عودة لاجئين تحت ظل الإحتلال….
لذلك علينا جميعاً التنبه و عدم الوقوع في هذه المصيدة فما هي إلا كلام حق لا يراد منه إلا الباطل…لذلك فإننا نرى أنه على كل من ينادي بحق العودة أن يسند هذه الدعوة بتلازمها مع الكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين و ليتمكن شعبها من الانعتاق من نير الاحتلال و تحقيق العودة الحقيقية و الصحيحة…
أمام كل هذه المخاطر و التي توجت بهرولة العديد من دول المنطقة نحو التطبيع و فتح عواصمها أمام الدبلوماسية الصهيونية لتناصب شعبنا العداء بشكل غير مسبوق…
يقف شعبنا بكافة قواه الحية و فصائله المتجذرة طوداً شامخاً بوجه كل تلك الغطرسة و تقف معه قوى المقاومة التي هزمت الاحتلال في أكثر من معركة…

إلا أن تلك القيادة الخاطفة ل م. ت.ف ما زالت تصر على التفرد و الهيمنة الممنهجين و تمارس سياسة الاقصاء َ التغييب لكل من يلتزم برنامج المقاومة.. و لا زالت تراهن على شروط الرباعية الدولية و تحت الرعاية الأمريكية المتحيزة و الداعمة بكل ثقلها للعدو الصهيوني
إن تفاعل و تزايد وتيرة الغضب الثوري و تبلور سماته من خلال عمليات الدهس و الطعن و الاشتباك المسلح و إضراب الأسرى و المعتقلين و ذلك بعد تكشف و سقوط ورقة التوت الأخيرة حيث ظهرت بشاعة ارتباط السلطة المتنفذة من خلال الوقوف العلني و دون أي رادع أخلاقي و لا حتى احمرار بالوجه مع العدو الصهيوني و تقديم المعلومات حول العمليات الجهادية و أماكن تواجد المناضلين و مطاردتهم و اعتقالهم و تقديمهم على طبق من ذهب هدية لهذا الكيان المجرم لتتأكد رؤيتنا جلياً بوجود خطين ونهجين أحدهما جهادي مقاوم ساعٍ للتحرير و الأنعتاق و آخر استسلامي باع ضميره و تساوق مع مخطط الاعداء ضد شعبه و وطنه بل ووصل به الحد إلى درجات من الإنحدار ما يندي له الجبين.
إننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المجلس الثوري و بعد دراسة دقيقة و متأنية لما رشح من مخرجات عن مؤتمركم التأسيسي الأول لنثمن عالياً تلك الجهود و نؤكد على ما جاء فيها من توصيات سيما انكم قد وضعتم يدكم على الجرح للرد على السياسة الاستيطانية العنصرية لكيان الأبرتهايد الصهيوني… والعودة إلى المنطلقات و المبادىء و الثوابت الوطنية و استعادة روح الثورة و التضحية و الفداء و تأكيد الوفاء للشهداء… و ضرورة التنصل من اتفاقية أوسلو التي تم توقيعها من قبل قيادة غير مخولة بالتنازل عن ذرة من تراب الوطن الذي تملكه الأجيال السابقة و الحاضرة و المستقبلية…
فليس لأحد الحق بالتنازل عن ما لا يملكه….
إن انعقاد مؤتمركم هذا لدواعي تطوير الدور الوطني لفلسطينيي الخارج و مشاركتهم في العملية النضالية لتحرير فلسطين كل فلسطين ورفد القوى المناضلة و المجاهدة بطاقات الشباب لهو عمل لا بد من الثناء عليه و تقديره أسمى أيات التقدير لما ينطوي عليه من وعي وادراك لضرورة عدم هدر هذه الطاقات و ضرورة اشراكها بفاعلية في العملية النضالية
إننا نرى ضرورة التأكيد من خلال مؤتمركم هذا على عدم الاعتراف بشرعية الوجود الصهيوني على أرض فلسطين كل فلسطين…
كما اننا ندعو من خلال مؤتمركم إلى ضرورة البدء في حوار وطني يشمل جميع الفصائل والقوى والفاعليات الوطنية لتقييم التجربة السابقة و الوقوف عندها لإعادة النهوض الثوري و تشكيل جبهة وطنية متحدة عريضة تتمكن من الوقوف بوجه العدو و مخططاته للحفاظ على مقدرات شعبنا و الانتقال بها إلى التحرير الكامل و تحقيق العودة الكريمة لابناء شعبنا.
كما أننا نوكد على أن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو الكفاح المسلح و إن جميع الطرق يجب أن تخدم هذا الأسلوب لطبيعة هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة القوة.
كما اننا ندعو كافة القوى و الشخصيات الوطنية إلى العمل الجاد لحماية قضيتنا مما يعتريها من خطر داهم…
التحية لكم و لجميع أبناء شعبنا في جميع ساحات النضال…
التحية لأسرانا البواسل…
المجد لأرواح شهدائنا الأبرار
دمتم و دام عطاؤكم
وإنها لثورة حتى النصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد