كتب جهاد عياش
إن حفل تأبين جنود الكيان الصهيوني المزمع إقامته في مايسمي الإمارات يأتي في سلسلة أعمال تطبيعية، لخلق انهيار في الضوابط القومية تجاه قضية فلسطين، وتنصل وقح من الصيغه العربيه للصراع مع الكيان الصهيوني وإفقادها عمقها العربي وسياقها التاريخي.
الإمارات أغلقت عينيها عن دماء الشعب الفلسطيني، وتضحياته الكبرى حماية للأقصى الذي هو رمز إسلامي، وقيمة عروبية صرفة عبر تاريخ هذه الأمة، ونضال شعبنا الفلسطيني في شكله وطني ولكن جوهره قومي بحت، فلسطين نقطة التمزق في النسيج العربي ولايمكن إقامة مشروع نهوض عربي بدون جمع خيوط هذا النسيج العربي الفلسطيني.
الغريب في السلوك الإماراتي معاكسته لكل قيمة عربية أو دينية أو أخلاقية، ففي هذا الوقت بالذات تتسع رقعة الدول الداعمة للحق الفلسطيني وتسانده، وهذا ظهر جليا في يوم القدس والجماهير التي ملأت الساحات والشوارع.
والغريب العجيب أن هذه الإمارات لم تكن يوم من عواصم الفعل العربي، ومراكزه الحضارية، ولم تكن يوم جزء من الاشتباك التاريخى في معارك الأمة على امتدادها تاريخيا.
والمضحك المبكي هو هذا التدفق العاطفي تجاه العدو الصهيوني ونمط العلاقة، فهل مثل شاركت إمبرطورية الإمارات بجيوشها الجرارة الجيوش العبرية بغزو روما اوغزت أعالي البحار!!
ما يحصل معيب ومخزي ويطعن الكبرياء العربي في القلب
وإذا كان لهذه الوقاحة من رد، فهو أن عمر هذا الكيان وعمر هذه الإمارات مجتمعين لايساوي عمر معمل للصابون بنابلس.
الخزي والعار للمطبعين
المجد للمقاومة
