في الذكرى الثانية و العشرين لعيد المقاومة و التحرير تتقدم حركتنا فتح/المجلس الثوري من الشعب اللبناني و رئيسه و مقاومته وعلى رأسها سماحة السيد/حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وعموم الأخوة المقاومين بأحر التهاني و التبريك بهذه المناسبة المباركة التي رفعت رأس الأمة وأكدت على خيار المقاومة و نهجها و الذي لطالما أكدت حركتنا عليه و دفعت الثمن باهظاً في سبيل ترسيخه على الساحتين العربية والفلسطينية.
إن عدونا الغاصب لأرض فلسطين و الجولان و جزءاً من لبنان و الذي يمارس القتل اليومي و التهجير القسري لأهلنا و ترويع الآمنين لن تجدي معه أساليب التنسيق و التطبيع و مناشدات “السلام” و الصلح التي زادت الامة ضعفاً و العدو غطرسة…
و قد جاء الانتصار المدوي في جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ ليؤكد على حقيقة أن المقاومة هي اللغة الوحيدة التي ترعب العدو و تحقق الانتصار عليه.
إننا و بهذه المناسبة العظيمة لنستذكر كلمة سماحة السيد حسن نصر الله في بنت جبيل المحررة بتاريخ 26/5/200 حيث قال : إن هذا النصر نقدمه لشعبنا المظلوم في فلسطين المحتلة, و أكد أن مصير شعبنا في فلسطين بيده يستطيع استعادة أرضه و طرد المحتل بخيار عز الدين القسام و دماء فتحي الشقاقي و يحيى عياش, دون ان يمن عليه العدو بزاروب هنا او قرية هناك نعم يمكننا ان نعيد أهلنا المهجرين إلى مدنهم و قراهم التي هجروا منها بفخر و اعتزاز و دون توسل و استجداء من أحد حتى و لو تخلى عنا العالم… و لنا في هذه المناسبة القدوة و الأسوة الحسنة.
إن طريق فلسطين هو طريق المقاومة الجادة و وحدة القوى الحية و التفافها حول تعميق و تجذير الصراع وصولاً به إلى حده الأقصى… بعيداً عن اتفاقيات العار و الخيانة في أوسلو و كامب ديفد و وادي عربه و ابراهام و غيرها .
إن طريق المقاومة هو ذلك الذي لا يرضي إلا بالحق كاملاً غير منقوص, وإن النموذج الذي قدمته المقاومة الوطنية و الاسلامية اللبنانية و التي كان لحركتنا فتح/المجلس الثوري شرف المشاركة فيه لهو خير نموذج و خير طريق لتمكين شعبنا من استعادة حقوقه بالفرض على الغزاة الصهاينة ان يعودوا إلى حيث أتوا.
فبهذا الطريق فقط سوف يكون لنا موعداً مع فجر الحرية, إن هذا الكيان و بكل ما يملك من امكانيات نووية و تقنية هو أوهن من بيت العنكبوت كما ذكر سماحة السيد نصر الله وفي اكثر من مناسبة …. و إن انتصار المقاومة عليه عام 2000 خير دليل على امكانية الحاق الهزيمة تلو الأخرى به و تحقيق النصر النهائي.
إن ما يجري اليوم في فلسطين من عمليات بطولية ضد قوات العدو و مستوطنيه دفاعاً عن شرف الأمة في القدس و الأقصى و جنين و كل فلسطين ما هو الا الامتداد الطبيعي لانتصار المقاومة المؤزر عام 2000 ذلك الانتصار الذي أسس ( كما أكد سماحة السيد حسن نصر الله ) لحقبة تاريخية جديدة و اقفل الباب على حقبة تاريخية ماضية, لذلك فإننا نؤكد على ضرورة وقف أعمال التنسيق و التطبيع و التعاون بكافة اشكاله مع هذا العدو نصرة لشعب فلسطين… و على ضرورة الوقوف مع شعب فلسطين و تقديم كل سبل الدعم و الإسناد كواجب وطني و قومي و ديني مقدس.
– نتقدم بالتحية و التقدير و المباركة للخط الذي انتهجته المقاومة في لبنان و بالوقوف إجلالاً و إكباراً لدماء شهداء المقاومة الذين عبدوا بها طريق النصر.
– كل التقدير والاحترام لكل من ساهم في تحقيق نصر التحرير و لا يزال يقبض على الجمر لتمسكه بدعم الشعب العربي الفلسطيني و ثورته لاستكمال مسيرة التحرير الكامل الذي مَنَّ الله به على المقاومة و ضرورة تحققه على أرض فلسطين.
الرحمة للشهداء
والفخر و العز و الكرامة للمقاومة و داعميها
الخزي و العار للمتخاذلين الخونة
وانها لثورة حتى النصر