تطل علينا الذكرى العشرين لاستشهاد القائد صبري خليل البنا ابو نضال في ظل ظروف تعيشها الامة العربية و قضيتنا الفلسطينية هي الاسوء في تاريخ الصراع العربي الصهيوني فقد شهدت الفترة التي غيب فيها الشهيد القائد ابو نضال تغول خونة الامة في العمالة و الانحراف و خيانة القضية المركزية لامتنا, فعلى الصعيد الفلسطيني حولت سلطة دايتون قضية شعبنا من قضية حق بالوجود على ارضه التي اقتلع منها و اغتصابها الى مجرد حقوق مدنية لاقلية تعيش تحت حكم الكيان الصهيوني بتحول سلطة العار الى روابط مدن تخدم الاحتلال و مشاريعه الاستطانية.
اما على الصعيد العربي فقد جاهرت الانظمة العربية الخانعة في خيانتها من خلال اتفاقيات التطبيع التي ابرمتها مع الكيان الصهيوني و التي كان اخرها ما سمي باتفاقات ابراهام بل تجازوت ذلك الى حد التحالف معه في مواجهة القوى المقاومة و المجاهدة و المجاهرة بالعداء لكل من يرفع راية المقاومة لهذا الكيان.
لقد خسرت الامة باستشهاد الرفيق القائد ابو نضال صقرا من صقورها الذين وقفوا بصلابة في وجه نهج الانحراف و الخيانة على الصعيدين العربي و الفلسطيني فكان سيفا مسلطا على رقبة كل من تجرأ على الخيانة و الاتصال بالعدو.
و كانت خسارتنا له كتنظيم كبيرة اذ افتقدنا قائدا يتمتع بكل الصفات التي تؤهله لقيادة تنظيم القضية, و نحن اليوم احوج ما نكون الى قائد مثله يتمتع بصفاته التي تؤهله لحمل راية التنظيم حتى يأخذ دوره الطليعي في الصراع مع العدو الصهيوني , و احداث التغيير الثقافي و الاجتماعي في صفوف الامة و قيادتها على طريق الثورة القومية الديمقراطية الشعبية.
رحم الله شهيدنا القائد ابو نضال “صقر فلسطين” و عهدنا له ان نلتزم نهجه على طريق التحرير و الوحدة و الديمقراطية الشعبية.
المجد و الخلود لشهيدنا القائد ابو نضال
المجد و الخلود لشهداء شعبنا و امتنا