مع تصاعد اعتداءات الاحتلال في فلسطين والقدس، في ظل حكومة الاحتلال الحالية، واستمرار تدفق التصريحات المسيئة للأردن والداعية لامتداد مسار التهويد ومخططات “الترانسفير” لها، تتواصل الجهود الشعبية الأردنية لدعم المقاومة الفلسطينية ورفض التطبيع مع الاحتلال.
وفي سياق هذا الحراك الشعبي، سلمّت حركة “الأردن تقاطع” رسالة احتجاج لإدارة أسواق “كارفور” الفرنسية في الأردن، رسالة باسمها وباسم العشرات من الأحزاب والمؤسسات والنقابات، تتضمن إشعارًا بالمباشرة بحملة شعبية لمقاطعة هذه الأسواق في الأردن، وذلك على إثر توقيع “كارفور” لاتفاقية امتياز مع شركة صهيونية.
وجاءت هذه الرسالة ضمن حملة أطلقتها “الأردن تقاطع” تحت عنوان “نقاطع كارفور” بعد أن أعلنت مجموعة “كارفور” الفرنسية عن افتتاح 50 فرعًا لها في فلسطين المحتلة، وتضمنت الرسالة تضمنت الرسالة إشعارًا بحملة المقاطعة العالمية ضد مجموعة “كارفور” الفرنسية وجميع المتاجر التي تحمل علامتها التجارية أو اسمها عالمياً، على إثر إبرامها اتفاقية امتياز مع شركة (Electra Consumer Products) وشركتها الفرعية (Yenot Bitan)، وكلتاهما من الشركات الصهيونية المتورّطة في العديد من الاعتداءات تجاه الفلسطينيين، كما تضمنت الرسالة مطالبتهم بالضغط على مجموعة ماجد الفطيم لتوضيح علاقتها بهذه الاتفاقية وما يترتّب على المتاجر التابعة لها.
وبحسب ما أفاد به حمزة خضر، العضو في حركة “الأردن تقاطع” فإنّ من أهم أهداف هذه الحملة هو أنّ تقوم مجموعة “الفطيم” الوكيل الأردني لشركة “كارفور” الفرنسية، بفض شراكتها معها، لتورطها المباشر في دعم الكيان الصهيوني، بما يشمل وقف بيع جميع منتجات “كارفور”، وقال خضر: “وإلا فإنّ المقاطعة ستطال متاجر كارفور الأردن أيضاً إن قررت مجموعة الفطيم الاحتفاظ بعلامة “كارفور” التجارية أو اسمها وبيع منتجاتها”.
وتزامنت الحملة التي قامت بها حركة “الأردن تقاطع” مع دعوات حركات المقاطعة في الوطن العربي ومناصري القضية الفلسطينية إلى مقاطعة كافة متاجر “كارفور” إلى أن يتم تحقيق مطالب الحملة بإنهاء المجموعة الفرنسية لاتفاقية الامتياز مع الشركتين الصهيونيتين ووقف بيع جميع منتجات المستعمرات الصهيونية في آلاف المتاجر التي تديرها مجموعة “كارفور” حول العالم.
وكانت مجموعة “كارفور” الفرنسية قد افتتحت مطلع شهر أيار/مايو الجاري 50 فرعًا لدى الكيان الصهيوني، بحضور رئيس الوزراء الصهيوني “بنيامين نتنياهو”، في ذات اليوم الذي شنْ فيه الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، والذي ارتقى خلاله 33 شهيداً بينهم أطفال ونساء قصفوا وهم نيام في بيوتهم.