منذ بدء العملية العسكرية الصهيونية على جنين و مخيمها فجر /2023/7/3 و التي خطط لها العدو لعدة أشهر.. لم يتمكن العدو من تحقيق أياً من أهدافه المعلنة أو غير المعلنة و الحقيقة أنه وجد نفسه متورطاً بمعركة خاسرة إذ أنه يقاتل اشباحاً يطاردون جنوده بكل زقاق و على كل مدخل بيت و فناء ساحة… فقد واجه مقاومة شرسة من جنرالات لم تتدرب بالأكاديميات العسكرية و لكنها اتقنت الحرب بالفطرة.. فقد حاولت قوات العدو أربعة مرات اقتحام حي الدمج في مخيم جنين وفشلت، كما حاولت اقتحام حي الجباريات و لم تتمكن ووقعت بكمائن المجاهدين المتعددة التي أوقعت في صفوف قواته إصابات مؤكدة كما تمكن المجاهدون من تفجير عدة عبوات ناسفة بآلياته المتهالكة تحت وطأة ضربات المقاومين و كذلك إسقاط اكثر من خمس مسيرات…و أتت العملية التي نفذها احد ثوار شعبنا وسط تل الربيع في وقت لم يخطر للعدو ببال لتأكد ان المقاومة هي على امتداد ارض فلسطين ولن تكون في جنين او نابلس فقط…
لقد اعتقد العدو مخطأً ان أسلوب الصدمة و الترويع يجدي نفعاً و يدب الذعر في صفوف ثوار شعبنا جنين ومؤازريهم و لكنه فوجيء برجال تساوت عندهم الحياة مع الشهادة… في حين ان جنوده يتباكون و يستنجدون سلاح الطيران كلما وقعوا في كمين و ما أكثرها… فيما كشفت عملية العدو الجبانة عري سلطة دايتون المنسقة بينما وحدت جماهير شعبنا بكل قواه الحية خلف المقاومة الباسلة وبات لزاماً على كل الفصائل الفلسطينية المقاومة تطوير وضعها القتالي وإيجاد سبل الدعم والتدخل عند اللزوم و إلا لم يبق لوجود العديد منها معناً ما سيفقدها شعبيتها و مؤيديها…
إن عملية العدو الجبانة وإضافة إلى كل ما تقدم وضعت العدو في مأزق حقيقي يحاول الخروج منه و تحقيق أهداف سطحية لا معنى ولا قيمة لها فقيامه بتجريف الطرقات و تخريب البنى التحتية و اعتقال المدنيين و التهجير القسري للعديد من الأهالي.. لن يجدي نفعاً…
لقد حاول العدو جاهداً تحييد قوى المقاومة و خاصة في غزة تحت ذريعة سرعة انتهاء العملية و محدوديتها و عدم الإنجرار وراء معركة قد تطول.. و لكنه لم يتمكن من انهاء العملية إذ انه لا يزال عند نقطة الصفر… ما قد يؤدي إلى تدخل حقيقي من المجاهدين في غزة و سواها.. لبنان وربما سورية ما يزيد من خوف العدو و رعبه…
و إن حضور رئيس وزراء العدو و وزير حربه لتقييم الوضع عن كثب لاكبر دليل على حالة الهلع و الخوف اللذان يعتريانه..
الآن و بعد ما يزيد عن ال40 ساعة من العملية الفاشلة… و احتمال تدخل غزة و ازدياد احتمال تنفيذ عملبيات فردية داخل الخط الارخضر و المفاجآت الغير متوقعة في مخيم جنين سوف تكون الساعات القادمة حاسمة في قرارات العدو بالانسحاب او الاستمرار و في كلى الحالتين ستكون النتائج مدمرة عليه…
إن تطوير المعركة انطلاقاً مما يجري في جنين ومخيمها ومؤازرتهما من كل مدن فلسطين واجب يتحتم على الجميع القيام به، فتعميم نهج المقاومة والكفاح المسلح سيشعل الارض تحت اقدام الصهاينة المحتلين
وتوحيد كل القوى المخلصة في هذا الاتجاه كفيل بعزل زمرة اوسلو ونهجها التي تحاول من خلال مناوراتها بدعوة قادة الفصائل لأجتماع تحت قيادتها…
اما انظمة التطبيع ومعظم النظام الرسمي العربي فلقد تأكدت حقيقته المتخاذلة كما كانت دائما وتواطئه مع العدو كما هم اسياده في واشنطن.
-النصر لشعبنا ومقاوميه الابطال
-المجد والخلود لشهدائنا الابرار
– الهزيمة للعدو والخزي والعار لسلطة العار وانظمة الردة العربية.

عملية سيناء البطولية هي الرد الحقيقي على أوهام المطبيعين والمنسقين… شارك هذا الموضوع:تويترفيس بوك مرتبط مشاركة
تأتي العملية البطولية التي نفذها الجندي المصري فجر يوم امس 3-6-2023 عند معبر العوجة على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة و التي أدت الى مقتل ثلاثة من جنود العدو الصهيوني وإصابة عدد آخر , في سياق اتساع دائرة المقاومة المسلحة ضد الكيان الصهيوني و التي لم تكن حدثاً عابراً كما وصفها الإرهابي نتنياهو رئيس وزراء الكيان. وإنما نبعت من وجدان الأمة العربية و الإسلامية وخاصة من ضمير الشعب العربي المصري، فالرفض للكيان الصهيوني في ثقافة ووعي الشعب العربي المصري لم يأتي من فراغ ، و إنما نتيجة تضحياتٍ جسام ودماء وأشلاء وحقوق سليبة، فقد خاضت مصر خمس من الحروب ضد الكيان الصهيوني في الأعوام 1948، و1956، و1967، وحرب الاستنزاف بعد هزيمة حزيران/ يونيو، وحرب 1973، وقدمت مصر أكثر من مائة ألف شهيد، يتوزعون على كل مدن وقرى مصر. ففي كل قرية حكاية لشهيد أو مصاب في تلك المعارك، وفي كل قرية ثأراً لا زال جاثماً على صدور هذا الشعب العربي الأبي لم يسترد، ولا زالت مجزرة مدرسة بحر البقر الدامية حاضرة في ذاكرة شعبنا العظيم في أرض الكنانة، و كذلك إعدام الأسرى في حرب حزيران 1967. وقد أعادت هذه العملية البطولية التي تضاربت المعلومات حول اسم الجندي الذي نفذها, أعادت الى الاذهان العملية التي نفذها الشهيد سليمان خاطر عام 1985 بالقرب من منتجع رأس برقة في منطقة نويبع، و التي قتل فيها 5 صهاينة وأصاب 7 حاولوا تخطي نقطة حراسته على الحدود, وكذلك العملية التي نفذها الجندي أيمن حسن يوم 26 -11- 1990، حيث قام باجتياز الحدود وهاجم عدة مركبات تابعة لـ”جيش” الاحتلال عند معبر عين نطفيم شمال غرب أم الرشراش(إيلات) المحتلة والتي قتل فيها 21 ضابطا وجنديا ….
اقرأ المزيد