ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة -مساء الخميس- ضد منتظري المساعدات جنوب غزة، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع، التي تشنها بدعم أمريكي وغربي عل قطاع غزة لليوم الـ 160 على التوالي، عبر القصف الجوي والمدفعي للمباني السكنية والمركبات المدنية واستهداف منتظري المساعدات واستهداف مراكز توزيعها.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة ضد منتظري المساعدات قرب دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن المجزرة التي استهدفت مدنيين فلسطينيين تجمعوا للحصول على إمدادات إنسانية قرب دوار “الكويت” على أطراف مدينة غزة خلفت أكثر من 60 شهيدًا و160 إصابة عدد منها بحالة حرجة.
وذكر الأورومتوسطي في تصريح عاجل، أن الجيش الإسرائيلي استهدف المدنيين الفلسطينيين بالأسلحة الرشاشة من الطيران المروحي والدبابات والمسيرات من نوع (كوادكابتر) وقتل بعضهم دهسا بحسب ما وثقه من إفادات أولية، متعمدا مواصلة ارتكاب مجازره في خضم ظروف مجاعة لا مفر منها يتسبب بها في القطاع المحاصر.
وأبرز أن الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على إمدادات إنسانية تكرر لليوم الخامس على التوالي في وقت ارتفع إجمالي عدد ضحايا “مجازر الدقيق” إلى أكثر من 500 شهيد، محملا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسئولية عن استمرار مجازر الجيش الاسرائيلي بحق المجوعين في غزة.
وجاءت المجزرة الجديدة بعد يوم من استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات بينما كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار الكويت أمس الأربعاء والذي شهد كذلك قصف إسرائيلي على مستودع ومركز للأمم المتحدة لتوزيع المواد الغذائية في جنوب رفح، ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى.
وذكر شهود أن قوات الاحتلال استهدفت بالقذائف وبإطلاق نار من الطيران المروحي الإسرائيلي الأهالي المتجمعين عند دوار الكويت بغزة.
واحتشد نحو 30 ألف مواطن قرب دوار الكويت لانتظار المساعدات مخاطرين بحياتهم للحصول على حصص المساعدات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل: لا زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس سياسة قتل المواطنيين الأبرياء الذين ينتظرون المساعدات الإغاثية نتيجة المجاعة الحاصلة في شمال قطاع غزة.
ودعا هيئة الامم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة إيقاف هذه المجازر بحق الباحثين عن لقمة العيش، مشددا على ضرورة العمل على إدخال هذه المساعدات عبر منافذ القطاع وإيصالها بطريقة آمنه لجميع المواطنين المحاصرين تجنباً لوقوع مزيداً من الضحايا.