أصيب ضابطان صهيونيان من الشاباك، بإطلاق نار نفذه فلسطيني في كمين محكم، مساء الثلاثاء، قرب مستوطنة غوش عتصيون شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن فلسطينيا استدرج عناصر في “الشاباك” إلى منطقة أحراش قرب مستوطنة عتصيون جنوب بيت لحم، وأطلق النار تجاههما من مسافة صفر خلال اللقاء قبل اغتياله.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: إن بلاغًا ورد عن وقوع عملية إطلاق نار قرب مستوطنة غوش عتصيون، مشيرًا إلى إطلاق النار تجاه المنفذ.
وأقر المتحدث بإصابة اثنين من جنود الاحتلال، ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن جراح أحد المصابين وصفت بالخطيرة.
وأعلن “الشاباك” الإسرائيلي في بيان له، إصابة اثنين من عناصره جراء تعرضهما لإطلاق نار، وفي أعقاب ذلك أطلقت قوات الاحتلال النار صوب المنفذ ما أدى إلى استشهاده.
وتشهد الأوضاع في الضفة الغربية حالة من تصاعد عمليات المقاومة، وسط تصعيد الاحتلال عمليات الدهم والاعتقال والاقتحامات للبلدات والقرى الفلسطينية، إلى جانب قيودها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الجاري.
ورصد مركز معلومات فلسطين “معطي” 138 عملا مقاوما خلال المدة ما بين 08-14 مارس/آذار الجاري، بينها 32 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح، وعمليتا طعن.
وأشار المركز إلى أنه وقعت 13 عملية تفجير لعبوات ناسفة، إضافة إلى إعطاب 7 آليات عسكرية ومركبات للمستوطنين، وصد 24 اعتداء للمستوطنين.
واندلعت مواجهات في مناطق عدة، تركزت في 57 نقطة، وتخللها إلقاء حجارة، إلى جانب خروج 3 مظاهرات شعبية، تنديدا بجرائم الاحتلال.
يأتي ذلك في وقت تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”. –