تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير.. باحثٌ “إسرائيليّ”: الجيش بحالة انهيارٍ تامٍّ وطالما استمرّت الحرب فمُستحيل إعادة ترميمه وتأهيله..

تقرير.. باحثٌ “إسرائيليّ”: الجيش بحالة انهيارٍ تامٍّ وطالما استمرّت الحرب فمُستحيل إعادة ترميمه وتأهيله..

يومًا بعد يومٍ يتضّح عمق الوحل الذي يغوص فيه الجيش “الإسرائيليّ” في غزّة، إذْ أنّ الإعلام العبريّ المُتطوّع لصالح الأجندة الصهيونيّة بدأ يتساءل عمّا يجري وماذا يفعل الجيش في القطاع، ناهيك عن أنّ الجنود والضُبّاط يقومون بنشر جرائمهم المُقززة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، في حين أعلنت النيابة العسكريّة عن خشيتها من تعرّض آلاف العناصر من الجيش للملاحقة القضائيّة في محاكم بالعالم، ناهيك عن الدعوى المُقدّمة من جنوب إفريقيا لمحكمة العدل الدوليّة في لاهاي ضدّ “إسرائيل” بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة.

في هذا السياق، رأى البروفيسور “الإسرائيليّ” يغيل ليفي أنّ جيش الاحتلال في حالة انهيارٍ تامٍّ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه طالما استمرّت الحرب على قطاع غزّة فإنّه من المُستحيل إعادة ترميم وتأهيل الجيش، كما قال في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة.

ووصل ليفي إلى استنتاجٍ مفاده أنّ مصطلح الإبادة الجماعيّة الذي يثير الغضب في أوروبا والولايات المُتحدّة الأمريكيّة لا يثير أيّ اهتمامٍ في “إسرائيل” وأنّ القتل وإنتاجه هو الميراث الثقافيّ الذي تركه القائد العّام السابِق لجيش الاحتلال “الإسرائيليّ”، اللواء أفيف كوخافي وراءه، واعتبر أنّ عمليات السلب والنهب التي يقوم بها جيش الاحتلال في قطاع غزّة هي جزءٌ من حرب الثأر والانتقام التي سنّتها إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي ضدّ غزّة.

وشدّدّ الباحث في الشأن العسكريّ على العديد من مظاهر القتل المنفلت من كلّ عقالٍ والتي تُدلِّل على هذه الثقافة، أبرزها، القائد العسكري براك حيرام، الذي أمر بقصف بيتٍ كان فيه عناصر من حركة (حماس) وعددٍ من المُحتجزين “الإسرائيليين” في غلاف غزة، كما قام بتفجير الجامعة الإسلاميّة في غزة، ثم انبرى في مقابلةٍ مع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إلى تحذير حكومة الكيان من إجراء أيّ مفاوضاتٍ سياسيّةٍ.

وأشار إلى أنّ الجيش “الإسرائيليّ” لن يُحقق أيّ نصرٍ في حربه على قطاع غزّة، لذا تتنامى في الكيان ثقافة الهجوم على السياسيين الذين قاموا بتوريط الجيش في الوحل الغزيّ، بالإضافة لانعدام الثقة بين الجنود والضُبّاط من ناحية وبين المستوى السياسيّ من الناحية الأخرى، كما قال.

ليفي شدّدّ على أنّه بما أنّ الهدف المُعلن للحرب على غزّة هو “تفكيك وتدمير حماس”، فإنّه يجب تسمية العملية “الإسرائيليّة” باسمها الواضح: تغيير النظام في غزة.

وتابع: “قطاع غزة هو دولة بكلّ معنى الكلمة، حتى لو لم يتم الاعتراف بها، واستقلالها محدود. تسيطر على هذه الدولة حركة “حماس” منذ 17 عامًا، وتستند إلى بنيةٍ سياسيّةٍ متطورّةٍ.”

وشدّدّ البروفيسور على أنّ “الآن تريد إسرائيل إسقاط سلطة (حماس) عبر عمليةٍ عسكريّةٍ، من المؤكّد أنّها ستضطر إلى احتلال جزء من القطاع”.

وتابع: “من الصعب فهم هذه الخطوة، فجميع المحاولات في العالم خلال العشرين عامًا الماضية، والهادفة إلى تغيير النظام من الخارج، كما حدث في العراق وأفغانستان وليبيا، فشلت فشلاً ذريعًا، بل ساهمت في حروبٍ أهليّةٍ”.

وقال” يبدو واضحًا من تحليل عشرات الحالات أنّ التفاؤل بنجاح هذه المحاولة تأثر بالنجاح في ألمانيا واليابان، بعد الحرب العالمية الثانية، لكنه يتجاهل كليًا الظروف المختلفة”.

وأوضح: “صحيح أنّ إسرائيل، وبعكس الحالات السابقة، لا تنوي بناء ديمقراطية في غزة، إنما فقط إيجاد نظام بديل يمتنع عن مهاجمة إسرائيل، إلّا أنّ هذا يُعتبر تغييرًا للنظام، وسيفشل بغياب مركز قوة بديل. فحركة (فتح) هُزمت سياسيًا في القطاع قبل 15 عامًا، ومحاولاتها ترميم مكانتها، عبر خطوات مصالحة مع (حماس)، أفشلتها إسرائيل”.

ومضى قائلاً: “سيفشل تغيير النظام، بصورةٍ خاصّةٍ بسبب الانقسام الداخليّ في غزة، الذي يمكن أنْ يتصاعد ويؤدي إلى تفكُّك الكيان الغزّي، وإلى حربٍ أهليّةٍ، لكن لن يتم إيجاد أيّ جهة لها مصلحة، أوْ قدرة على منع تفعيل القوة ضدّ إسرائيل. وهذا كلّه في ظلّ أزمةٍ اقتصاديةٍ حادةٍ تُضعف القدرة على بناء مؤسسات دولة قوية.”

البروفيسور “الإسرائيليّ” أكّد أنّ “التفكير في أنّ السلطة الفلسطينية تستطيع قبول تحمُّل مسؤولية قطاع غزة لا يستند إلى أساسٍ صلبٍ، فإسرائيل أضعفت السلطة كثيرًا، والسلطة الفلسطينيّة يمكن أنْ تنهار في الضفة أيضًا كما انهارت في غزة، بعد انسحاب إسرائيل في سنة 2005، ولا يمكن الاعتماد عليها.”

ولفت ليفي إلى أنّ نتيجة أُخرى ممكنة لاحتلال غزة يمكن أنْ تتمثل في زيادة التدهور في الأوضاع الأمنيّة في إسرائيل، وإذا لم ينجح الجيش في سدّ الفجوة بين (الميليشيات) الفلسطينية والمواطنين الإسرائيليين، فسيظلّ ينزف سنوات”.

لذلك، اختتم قائلاً: “العبرة ليست فقط التفكير في اليوم التالي، بل في وضع أهدافٍ أكثر تواضعًا للعملية البريّة، والتي كان من المفضل الامتناع عن القيام بها أصلاً”.

وكالة القدس للانباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد