تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير..المشهد الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.. حصيلة الانتهاكات “الإسرائيلية” منذ 7 أكتوبر

تقرير..المشهد الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.. حصيلة الانتهاكات “الإسرائيلية” منذ 7 أكتوبر

يستمرّ تجاهل المطالبات الدولية لإعلان “وقف إطلاق النار” وتوّقف العدوان “الإسرائيلي” الفاضح والمستمر على قطاع غزة، لليوم الـ 178 على التوالي. وتعكس الأرقام والإحصائيات الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه المشهد الفلسطيني والذي يتجاوز الوصف، وبخاصة الأرقام التي تُفَصّل ما وصفتها بعض منظمات الأمم المتحدة بأنها “كارثة إنسانية”، وفيها تتكشف جرائم الاحتلال الفاشي على أراضي قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.

الشهداء والجرحى والمفقودين:

تتواصل المعاناة والظروف القاسية دون أي تحسن يُذكر في قطاع غزة، فكانت حصيلة العدوان المستمر والمتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قد تجاوزت حاجز الـ32845 شهيدًا، من بينهم 14280 طفلًا و9340 امرأة، أي 74% من إجمالي عدد الشهداء، وفقًا لآخر تحديثات مساء يوم الإثنين 1-4-2024. إضافة لأكثر من 75392 جريحاً، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال أيضًا. ولا يزال هناك أكثر من 7000 شخصٍ مفقودًا، إما تحت الأنقاض أو مصيرهم لا يزال مجهولًا، وفقًا لتقديرات وزارة الصحة الفلسطينية.

علاوة على ذلك، كانت الحصيلة في قطاع غزة تشير إلى وجود أكثر من 27 شهيداً بسبب سوء التغذية والجفاف، وهو مؤشر على الظروف الصعبة التي يواجهها السكان في هذا القطاع. ووفقًا للأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بلغ عدد الشهداء في غزة منذ بداية العدوان أكثر من 40042 شهيدًا، بما في ذلك 9273 امرأة و14861 طفلاً، مع وجود 74400 جريحا. كما تشير التقارير إلى وجود 3320 معتقلاً ومختفي قسرًا في ظروف غير إنسانية.

على صعيد المباني السكنية:

فيما يتعلق بالمباني السكنية، فقد تكبدت قطاعات واسعة من قطاع غزة خسائر هائلة، وتقدر الأضرار في المباني والأبراج السكنية بحوالي 3.6 مليار دولار، بينما بلغت تقديرات الأضرار في البنية التحتية نحو 1 مليار دولار. وتقدر الوحدات السكنية المتضررة، بأكثر من 360 ألف وحدة، ومنها أكثر من 70 ألف وحدة غير صالحة للسكن.

وتشير تقارير إلى أن 70% من الوحدات السكنية في القطاع  تضررت بسبب القصف، وهذا يعكس حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية السكنية. أمّا وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” استنادًا إلى صور أقمار صناعية وآراء الخبراء، فإن 70 ألف طن من المتفجرات تم استخدامها في الهجمات، مما يزيد عن خمسة أضعاف قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.  وهذه الأرقام تبرز حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له البنية التحتية والمباني السكنية، وتشير إلى الحاجة الماسة للمساعدة الإنسانية العاجلة لإعادة بناء البنى التحتية وتأمين سكن للمتضررين، ووقف إطلاق النار الهمجي والمنتهك بشكل وقاحة للحقوق الإنسانية والدولية

 

على صعيد العائلات الفلسطينية والنزوح:

فيما يتعلق بالعائلات الفلسطينية والنزوح، فإن الأوضاع مأساوية بشكل لا يمكن تصوره. حيث يقدر عدد النازحين في قطاع غزة حوالي 2 مليون نازح، وقرابة ربع سكان القطاع يعيشون بلا مأوى وبظروف صعبة للغاية. كما سجلت 2618 + مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، ومن بينها تم إبادة 50 + عائلة بالكامل ومسحت من السجل المدني، وفقدت 312 عائلة أكثر من 10 شهداء. وهذه الأرقام تعكس حجم الدمار والفاجعة التي يمر بها الأشخاص الذين يعيشون في القطاع.

النزوح والمجازر وفقدان العائلات واقع مرير يعيشه السكان، لكن ليس بجديد، فقد طفى اليوم على السطح أكثر في ظل تطور الإعلام، ففضحت حقيقة الكيان الفاشي والقاتل والذي حاول على مرّ السنين إخفاءها وتزييفها وتلوينها، ليقع في فخ كذباته. فنكبة ال1948 الذي تكتم عنها العالم فضحتها سلسلة انتصارات المقاومة الفلسطينية وليس آخرها طوفان الأقصى، وما قبل الطوفان ليس كما بعده.

القطاع الصحي:

تعرضت المؤسسات الطبية والكوادر الطبية لأضرار هائلة جراء العدوان على المنطقة، وبلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية 364 شهيدًا، بينما أصيب 264 آخرين، كما تم اعتقال 274 آخرين، بما في ذلك مدراء مستشفيات شمال غزة مثل د. محمد أبو سلمية، د. أحمد الكحلوت، د. أحمد مهنا في ظروف غير إنسانية وتعرضهم للاستجواب تحت التعذيب.

وتضررت 32 مستشفى فخرجت تمامًا عن الخدمة، إضافة لـ159+ مؤسسة صحية و53 مركزًا . كما تم استهداف 126 سيارة إسعاف، فضلًا عن توقف 50%  من شركات القطاع الصحي عن عملياتهم بسبب الأضرار الكبيرة في البنية التحتية. فتفاقمت المشكلات الصحية بشكل كبير، وزادت من عدد الحالات المصابة بالأمراض المعدية نتيجة للنزوح. واستمرارًا للمعاناة، يعاني أكثر من 4800 مريض من نقص في الرعاية الصحية اليومية المنقذة للحياة. ويواجه 1034 مريضًا بحاجة ماسة إلى غسيل الكلى؛ نقصًا في الأدوات والمعدات اللازمة. إضافةً لـ50 ألف امرأة حامل بحاجة إلى لرعاية صحية، مع العلم أن 10% منهن دخلن شهرهن الأخير. هناك أيضًا أكثر من 10000 مريض بالسرطان يفتقدون الرعاية الصحية، ويواجهون خطر الوفاة،  إلى جانب 3000+ طفل يفتقدون لمستشفى تخصصي.

ويعيش الكوادر الطبية والمرضى والجرحى والنازحون داخل المستشفيات في حالة من التوتر والخوف، فأكثر من 10 ألاف مُهددون بالاستهداف المباشر. كما تشهد المستشفيات انهيارًا تامًا للمنظومة الصحية مع نقص حاد في الأدوية وصعوبة كبيرة في الوصول إليها، فضلًا عن توقف مولدات الكهرباء لمعظم المشافي في القطاع الذي أعلنت عنه وزارة الصحة.

على صعيد القطاع التعليمي:

ولأنّ الرصاصة في فوهة السلاح لا تقل ثقلًا عن تلك الذي في القلم، يواصل الاحتلال استهداف مصير الأطفال والشباب خوفًا من جيل فلسطيني متعلّم، وليس آخرها ضرب قطاع التعليم، لذا تكبدت المؤسسات التعليمية والكوادر التعليمية خسائر جسيمة نتيجة العدوان الذي شهدته المنطقة. فتعرضت أكثر من 100 مؤسسة تعليمية لإغلاق تام، بينما تضررت 305 مؤسسة تعليمية بشكل جزئي، مما أثر بشكل كبير على إمكانية تقديم التعليم للطلاب.

كما بلغ عدد شهداء  الكادر التعليمي  209+ شهيدًا، وأصيب 619 آخرون، في حين بلغت حصيلة الشهداء من طلاب المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية 4037 شهيدًا، وأصيب 7259 آخرون، مما أثر بشكل كبير على استمرارية عملية التعليم والتعلم في المنطقة. وبسبب العدوان واستهداف المنظومة التعليمية بالكامل، هناك أكثر من 608 ألف طالب لن يستطيعوا الالتحاق بعامهم الدراسي، مما ينذر بتأثيرات سلبية جسيمة على مستقبل الجيل الشاب وفرص التعليم والتطوير في المنطقة. وهذه الأرقام جريمة موثقة بحق  قطاع التعليم في قطاع غزة، وتشير إلى الحاجة الماسة للدعم الدولي لإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة  وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة للطلاب والكوادر التعليمية (كحق طبيعي لأي إنسان).

الكادر الصحفي:

الكوادر الصحفية والإعلامية في فلسطين تعرضت لهجمات واعتداءات خطيرة خلال الفترة الماضية. ووفقًا للإحصائيات، فإن أكثر من 137 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا شهدوا قصف الاحتلال، وتعرض 20 منهم للإصابة، وفقد اثنان، وتم اعتقال 12 آخرين. كما تم استهداف أكثر من 169 مؤسسة إعلامية ومقار صحفي، ومنها تدمير كلي لأكثر من 85 مؤسسة.

هذه الهجمات تشكّل تهديدًا خطيرًا لحرية الصحافة وحرية التعبير، وانتهاكًا وقحًا للقوانين الدولية، وتعرّض حياة وسلامة الصحفيين والعاملين في الإعلام للخطر. ومن المهم التأكيد على ضرورة احترام حقوق الإعلاميين والعاملين في الإعلام، وضمان حمايتهم من الاعتداءات والهجمات، وتوفير بيئة آمنة لممارسة عملهم المهم في نقل الأحداث والأخبار وإلقاء الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية في المنطقة بحرية حقيقية غير مضللة.

على صعيد المرافق والخدمات والمنشآت الصناعية والزراعية

العدوان “الإسرائيلي” تسبب في خسائر هائلة في المرافق والخدمات والمنشآت الصناعية والزراعية، مما أدى إلى تأثير كبير على الحياة اليومية للسكان والاقتصاد المحلي. وبلغت الخسائر نتيجة العدوان حوالي الـ4 مليار دولار، وتمثلت هذه الخسائر في دمار منشآت اقتصادية وحكومية وأهلية متعددة. وقد شملت أيضًا القطاع الزراعي، فبلغت الخسائر المباشرة فيه أكثر من 0.2 مليار دولار.

كما توقفت عجلة الإنتاج في القطاع الخاص مما أدى إلى خسائر تقدر بأكثر من 0.4 مليار دولار، فزاد من التحديات الاقتصادية التي يواجهها القطاع الفلسطيني. ولم يقتصر العدوان على الخسائر المادية فقط، بل أدى أيضًا إلى فقدان أرواح العديد من الشهداء، حيث بلغ عدد الشهداء من كوادر الدفاع المدني 46 شهيدًا، إضافةً لـ135 شهيدا من كوادر وموظفي وكالة “الأونروا”.

وتعرضت العديد من المقرات الحكومية والمرافق الخدماتية والمنشآت العامة للقصف، فبلغ عدد المقرات الحكومية التي تعرضت للقصف 168 مقرًا، وتضررت 1612 منشأة صناعية بشكل كامل أو جزئي. كما تضررت مرافق أثرية وتراثية بشكل كبير، حيث دُمر أكثر من 200 موقع أثري.

وفي القطاع الزراعي بات 45 ألف دونم من الأراضي الزراعية، غير صالحة للزراعة، وبلغت الخسائر المباشرة فيه نحو 180 مليون دولار. وتأثر نظام المياه والصرف الصحي بشكل كبير، فتوقفت أكثر من 65 محطة لضخ المياه والصرف الصحي عن العمل بسبب نفاذ الوقود. كما تعرضت %70 من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء للتدمير، مما تسبب في خسائر تقدر بأكثر من 80 مليون دولار، وهو ما زاد من الصعوبات في توفير الخدمات الأساسية للسكان. وأصبحت أكثر من 60 بئر مياه تابعة للبلديات غير قابلة للاستخدام بسبب عدم قدرة الموظفين على الوصول إليها، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه في المنطقة. وتوقفت 76 بئرًا ومحطتين لمياه الشرب عن العمل بسبب نفاذ الوقود، و15 محطة لضخ مياه الصرف الصحي، مما يعرض السكان لمخاطر صحية جسيمة.

كما افتُتح أكثر من 231 مركز إيواء، وتعرضت أكثر من 13 مخبزًا للقصف مما أدى إلى توقف عملها وتضرر معداتها، مما زاد من صعوبة توفير الخبز للسكان. وهذه الأضرار تمثّل الحالة الكارثية التي يمر بها القطاع، وهذه الخسائر الهائلة تضع القطاع في وضع حساس وتحتم على المجتمع الدولي التحرّك الفعلي والعاجل  لإعادة بناء المنشآت وتقديم الدعم اللازم للمتضررين واستعادة الحياة الطبيعية  في المنطقة.

بحق المقدسات:

خلال العدوان المتواصل على القطاع، تعرضت المقدسات والأماكن الدينية لاستهدافات مروعة، مما أدى إلى تدمير عدد كبير منها. حيث قام الاحتلال القاشي بتدمير أكثر من 227 مسجدًا بشكل كلي، وتعرض 294 مسجدًا آخر لأضرار جزئية، كما تعرضت 3 كنائس للاستهداف والتضرر بشكل بليغ.

كما لم يقتصر الاستهداف مساجد وكنائس بل طال  5 مقرات تابعة للأوقاف ولجان الزكاة، في ضرب واضح للخدمات الدينية والاجتماعية التي تقدمها هذه المؤسسات للمجتمع. إضافةً لفقد  أكثر من 53 من الأئمة والدعاة والوعاظ الذين كانوا رموزًا دينية مهمة في المنطقة، وقدموا الكثير للمجتمعات المحلية من خلال عملهم ونشاطاتهم الدينية والاجتماعية. وهذه الهجمات والاستهدافات للمقدسات ما هي إلّا انتهاكًا صارخًا آخر يضاف إلى سجل “إسرائيل” المخالف للقوانين الإنسانية والأخلاقية، والتي تستدعي تضافر الجهود الدولية لحماية هذه الأماكن المقدسة واحترام الحرية الدينية، ومحاكمة المجرمين.

الضفة الغربية:

منذ بداية الحرب وحتى مساء يوم 31 آذار 2024، تعرضت الضفة الغربية لمجموعة كبيرة من الانتهاكات والأعمال العدائية والوحشية من قبل الاحتلال “الإسرائيلي”. فقد بلغ إجمالي الانتهاكات 36577 انتهاكًا، شملت العديد من الأفعال العدوانية مثل القتل العشوائي والاعتقالات التعسفية والاعتداءات على المدنيين. وسجلت الحصيلة الإنسانية خلال هذه الفترة استشهاد 470 شهيدًا، وإصابة أكثر من 4168 مواطنًا، بالإضافة إلى اعتقال 7750 فلسطينيًا من مختلف مناطق الضفة، كما سجلت العديد من الاعتداءات على المواطنين بلغ عددها 1067 اعتداءً. وتم إغلاق 548 منطقة وطريقًا، واقتحام 6853 منطقة، ومداهمة 3062 منزلًا، مما أسفر عن تدمير 1321 منزلًا ومنشأة.

بالتوازي مع هذه الانتهاكات، شهدت المقاومة النوعية والشعبية والحراكات داخل الضفة أهم أعمالها خلال يوم 1 نيسان 2024، حيث تمكنت من صد عدد من اعتداءات المستوطنين والمواجهات التي بلغ عددها 6. ومنذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، سجلت حصيلة القتلى في صفوف الاحتلال والمستوطنين 22 قتيلاً و185 جريحاً.

أمّا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، لم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب الانتهاكات، حيث ارتقى 9 شهداء من فلسطينيي الداخل برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

وأخيرًا، لم يكن الوضع مختلفًا خارج فلسطين، حيث قام الاحتلال باغتيال 27 فلسطينيًا في لبنان وسوريا، من بينهم الشهيد القائد الشيخ صالح العاروري القيادي في حركة حماس ومعه اثنين من كتائب القسام. تلك هي الحقيقة المرة والواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت ظلم وقهر الاحتلال “الإسرائيلي”. وتظهر هذه الأرقام والأحداث القاسية حجم العنف والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مختلف المناطق، بينما تتصدى قوى المقاومة الفلسطينية، بأجنحتها كافة بكل قوة وعزيمة وإرادة لجيش الاحتلال المدعوم من أعتى الدول الاستعمارية، وتلحق بقواته الخسائر الفادحة بالعديد والمعدات،  وتمنعه من تحقيق أي إنجاز عسكري رغم مرور ستة أشهر.. فهذا الجيش الذي قيل يوما إنه لا يقهر، ما يزال يلهث وراء انتصار يغطي فيه هزيمته في 7 أكتوبر ويداري خسائره المتلاحقه فوق أرض القطاع، التي كشفت أن هذا العدو لا يعدو كونه “نمر من ورق”!..  

وكالة القدس للانباء

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد