أعلنت مصادر في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة اكتشاف مقبرة جماعية في باحات المجمع، وذلك بعد فترة بحث دامت أياماً، وتعتبر من أولى المقابر الجماعية في المجمع.
وكان بعض شهود العيان من الأطباء أدلوا بشهادات أكّدوا فيها حدوث عمليات إعدام ميداني طالت أطباء ونازحين داخل المجمع.
وأفادت مصادر طبية أنّ طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني استخرجت العديد من الجثث التي يبدو أنّها دفنت حديثاً، أي خلال فترة تواجد قوات الاحتلال في المجمع أثناء الاقتحام الأخير.
وعرضت قناة الجزيرة مشاهد قاسية ومؤلمة للعديد من الجثث المدفونة في مقبرة جماعية، حيث أعدم العديد منهم على يد الاحتلال وفقاً لروايات شهود العيان.
ويظهر في تلك المشاهد جثة لمصاب على قدمه جبيرة، وجثة مسنّ يبدو أنه كان مريضاً يعالج في المجمع، إضافة العديد من الأشخاص الذين كانوا يرتدون الملابس الداخلية فقط.
واستخرجت الطواقم الطبية والدفاع المدني عدداً من الجثامين التي كانت موجودة أسفل الركام، حيث تمكنوا من استخراج 9 جثث حتى الآن.
وتواصل أطقم العمليات الجنائية ووزارة الصحة والدفاع المدني العمل على البحث عن المزيد من الجثامين داخل هذه المقبرة الجماعية، رغم مخاوف من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.
وطالب حقوقيون وقانونيون بضرورة تحرك النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية، مشدّدين على أنّ هذه القبور تتطلب تحقيقاً فورياً من قبل منظمة دولية مستقلة، في ظل وجود هذه الأدلة الدامغة.