شوكة في الحنجرة
بقلمي: ماجدة قرشي
رفح
كيف أعيد ترتيب
حروفك
لتصيري الفرح!؟
كيف أفديك،
وأنا المكبّل، قيدي
في فمي، وعيني
تبصر من ذبح!
الصابر فيك، شهيدا
قد ربح
والمُنهك موتا، قسرا قد نزح.
أيها العالم:
تقولون صبرا!؟ صبرُنا
أصابه القرح!
تقولون عذرا!؟
لمن تعتذروا، والمُدى
بأيديكم، وأشرفكم ،وَقِح!
بربّكم كُفّوا..
فقد أعفيناكم
عبئ الشجب،فلا سّرّ اليوم،وكلٌّ قد وَضح.
شُدي عليكِ
الجرح، يارفح
قطّبيه، وٱنكري
الآه،وٱصمدي في وجه من ذَبح..
ياابن أمي:
نفّذِ الوصية..
خذني لرفح..
خذني لأرضي الأبية
إنّي بعتُ لساني
وٱشتريتُ بندقية…
ياإخوتي خذوني معكم
لا أريد مسح الدم، عن ياقتي…، فإنّي أبيّة
أريد تفجير ميركافا.
ومدفعية.
خذوني معكم
غيمة أمل، تمطر صباح عشية..
خذوني معكم،
أريد أن أكون حرة
تعبتُ من سذاجتي
أغوص في ضلوعي، أبحث عن ثورة…
بِعتُ لساني، بعتُ الحُنجرة..
وٱشتريت بندقية،
وتذكرة..
ولكنّي لم أبِعني، ياوطني
ولستُ مُدبرة…
وأنا وأنتَ، سنبقى شوكة في الحنجرة
إشتريتُ بندقية…
وعندي أصابع عشرة..
لاتَسقطي الآن
يارفح..
مدّي للشمس، شالها
لتبارك مَن قَد نجح
أعيديني إليك،
وعودي لأقصى الفرح
سيبقى الزيتون
وتَبْقينَ يا رفح..
و يولد عرق الزعتر
بين شهيدين، وفرح..
فنحن الكرام، ونحن من نجح.
ونحن شعب نحب الحياة، إذا مااستطعنا
إليها سبيلا…
وغِلابا، نسرق من الفرح
الفرح….
ونحن المرضى بالأمل
لانريد التعافي.
وغِلابا نسرق من الحياة،أقصى الفرح…
فمعذرة،
ياجمع السماسرة
إن خيبنا ظنكم
وبقينا شوكة في الحنجرة…