وحدة ساحات المقاومة
أثبتت الوقائع على مدى الأشهر الماضية من عملية طوفان الأقصى، إن وحدة الساحات، كانت العامل الحاسم في إشراك جبهة الإسناد المقاومة، وزج كافة الطاقات في الفعل المقاوم، وهو الأمر الذي شكل العامل الأساس في تحقيق النصر على العدو وإيقاعه في مأزق الهزيمة التي باتت من الثوابت الميدانية٠. وتنطلق أهمية وحدة الساحات في صب كافة الجهود والإمكانيات العسكرية والسياسية، والإعلامية، في خدمة مشروع المقاومة وعنوانه فلسطين ومواجهة الأخطار القادمة مع المشروع الصهيوني، إذ استطاعت وحدة الساحات، تشتيت حركة المشروع الصهيوني، ووقف اندفاعاته في الحصول على الإمدادات اللوجستية والعسكرية والاقتصادية بيسر وسهولة، بل وصل الأمر إلى تجفيف منابع دعمه، عبر إغلاق البحر الأحمر، واستخدام الممرات المائية، وهذا تهديد وجودي لحركة المحور المعادي في البحار الثلاث( المتوسط والأحمر والهندي)، وفشلت قوى العدوان في إحداث خرق في هذا المجال، مما حدا بشركات النقل البحري
المقاومه .. قالت كلمتها الدرس الفلسطيني المقاوم
ليس خافيا على أحد بعد اليوم، أن المقاومة في جميع ساحاتها قد قالت كلمتها وهي كلمات الحق في وجه الباطل الذي تمثله قوى والعدوان والبغي، التي اجتمعت في تحالف غير مسبوق، للدفاع عن مشروعه الذي بات الخطر عليه وجودي، وتعدى موضوع الأمن الصهيوني. وما حققته المقاومة على مدى الأشهر الماضية، منذ طوفان الأقصى 7/10/2023 بات ملموساً وواقعاً، يعترف به العدو قبل الصديق. ولأول مرة في تاريخ الصراع تنتقل المعركة إلى معركة وجود، رغم ما يملكه محور البغي والعدوان من مقومات القوة والبطش وتحالف، استخدمت فيه كل وسائل الحرب والعدوان سياسياً وإعلامياً واقتصادياً وعسكرياً، ولكن وقائع الميدان بما تملكه المقاومة من وسائل الدفاع، أربكت هذا المشروع ،بل أوقعت به الهزائم ،ولم تعد تنفعه كل إمكاناته ،بل باتت خشية هذا المحور هي انهيار أداته، الكيان الصهيوني برمتها، الذي يعاني أمر وجود، في
اجتماع بكين ورمال الغد المتحركة
اتفقت الفصائل الفلسطينية، خلال لقائها في الصين، على وحدة فلسطينية شاملة، تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، طبقا لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقا للقرار 194.كما اتفق المجتمعون على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه، وفق القوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وأن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة، بتوافق الفصائل الفلسطينية، بقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني، على أن تبدأ بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية، والمباشرة في إعادة إعمار غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية، بأسرع وقت، وفقا لقانون الانتخابات المعتمد، وكذا التأكيد على تفعيل وانتظام الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي، وفق وثيقة الوفاق الوطني عام 2011 حتى تشكيل المجلس الوطني الجديد وفقا لقانون
وحدة قوى الثورة في الميدان الدرس والمهمات
أبرز ما قدمته المقاومة في جميع محاور القتال في فلسطين وخارجها، ان وحدة المقاومة ،هي القدرة على هزيمة المشروع الصهيوني، حيثما تواجد، وهو الدرس الذي يجب الانتباه له والأخذ به وتعميقه، في صفوف قوى المقاومة العربية والإسلامية، التي لم تلتحق بعد في مشروع المقاومة الميداني. تتصاعد وتيرة التهديدات العدوانية الصهيونية بحق فلسطين ولبنان، وباتت إرهاصات هذا العدوان بيّنة، كشفت عنها التحضيرات الميدانية، والتصريحات العنصرية، التي تدعو الى حرب الإبادة وتوسيع محاورها إلى غير مكان.وقد أمعن العدو، مع اقتراب أية مفاوضات حول إنهاء العدوان، في صب جام حقده وعدوانه على شعبنا، وتعميق مستوى القتل والتدمير ،الذي يطال كل بنية ارضية او مكان يمكن أن يتم اللجوء إليه كمناطق آمنة نسبيا، في سعي العدو للتضييق على حاضنة المقاومة، ووصل الأمر الى منع كل أشكال إدامة العيش.وشهدت الأيام القليلة الماضية تركيزا غير مسبوق