بحلول الثاني من شهر تشرين الثاني الجاري يكون قد مر مائة و ثلاثة سنين على وعد بلفور المشؤوم, ١٠٣ سنين فيماالأرض بقيت هي الأرض هي فلسطين رغم كل ما بذل العدو الصهيوني من جهد لتغيير معالمها وأسماء شوارعها ولكن الأرض أبت الا الانتماء لاصالتها وشعبها العربي الفلسطيني…
وبقيت مقاومة اهل فلسطين هي الدينمو المحرك لكل الأحداث سواء داخل فلسطين او فيما حولها، وبقيت قضية فلسطين شاهدا على صمود الثائرين المقاومين ,و على عبث المنحرفين ,واجرام الغاصبين.
١٠٣ سنوات مرت على وعد بلفور الظالم الذي سمح لمن لا يملك ان يعطي من لا يستحق بذريعة كاذبة مفادها ” ان فلسطين ارض بلا شعب” فالقوة والغطرسة والأكاذيب الاستعمارية لن تمحو حقائق التاريخ بأن فلسطين ارض عربيه منذ فجر التاريخ ومهما مر الزمن لن يغير الأعداء من هذة الحقائق التاريخية مثقال ذرة و سيبقى اهل فلسطين كالجذور في أرضهم ثابتين مهما بلغ حجم المؤامرات، وشعبنا لن يتخلى عن أرضه فلسطين مهما كانت التضحيات.
و هنا لا بد من التأكيد ان العبث السياسي الذي مارسته القيادة المنحرفة على الساحة الفلسطينية منذ بداية سبعينيات القرن الماضي قد اضعف الموقف الفلسطيني و العربي , و اتاح لانظمة العمالة و التأمر الهرولة بخطى سريعة نحو التطبيع و الارتماء في احضان الكيان الصهيوني, الامر الذي ادى الى تراجع القضية الفلسطينية على سلم الاولويات العربية و الدولية.
و لقد اثبت تجربة الصراع مع العدو الصهيوني الشعار الخالد الذي رفعة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ” ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة” و ان القوة هي اللغة الوحيدة التي يحسب لها حساب في موازين الصراع, فلا القوانين الدولية انصفت مظلوما و لا القرارات الدولية اعادت ارضا محتلة.
وفي كل يوم يتأكد للجميع أن اهل فلسطين الاحرار منفردين قادرين على دحر عدوهم وحسم الصراع معه إذا نظفت القلعة من داخلها اولا ليتم التصدي لخونة الأمة من أنظمة عميلة مطبعة متصهينة. وفتح المجال على مصراعيه لأحرار أبناء الأمة ومقاوميها وعبر نوايا حقيقية وجادة لوحدة جبهات النضال والمقاومة في وجه العدو وعدم السماح له بالاستفراد بها.
اننا وفي هذة الذكرى الأليمة لنجدد العهد بمد اليد لجميع المقاومين من أبناء شعبنا وأمتنا من أجل تحقيق التحرير والوحدة وإقامة الديمقراطية الشعبية على كل الأرض العربية.
التحية كل التحية لأبناء شعبنا المقاومين على امتداد ارضنا فلسطين.
التحية لكل الأسرى الصامدين الصابرين على ظلم العدو وطغيانه.
التحية لكل المقاومين في أمتنا العربية والاسلامية.
الخزي والعار الخونة والمطبعين والمنسقين مع العدو الصهيوني