تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تنظيم القضية… لماذا ؟ الحلقة الاولى

تنظيم القضية… لماذا ؟ الحلقة الاولى

منذ قيام حركة فتح عام ١٩٦٤/ ١٩٦٥، ضمت في صفوفها مختلف الاتجاهات الفكرية في الشعب العربي الفلسطيني من قوميين عرب وبعثيين واسلاميين
من مختلف الانتماءات ومستقلين ايضاً ، وكان مبرر الجميع ان الاحزاب العربية والاسلامية بكل اتجاهاتها وبمجرد وصولها للسلطة تتنصل من مواصلة النضال من اجل فلسطين وبالتالي فإنه” لا يفلح الارض الا عجولها”، حسب المثل الشعبي …
وعلى الفلسطينين تولى المسؤولية وقيادة النضال الوطني مع بقاء العمق العربي مسانداً وهذا ما تم تجسيده في مواد النظام الداخلي للحركة.
ثلة من داخل قيادة الحركة فكرت بالمستقبل وضرورة تطويرها وخلق جسم داخلي منظم يجسد منطلقاتها وغاياتها واهدافها الحقيقية بعيداََ عن بهلوانيات الزمرة المتنفذة فيها ونهجها المساوم المتردد الذي كان منذ البداية يحاول الجري وراء الانظمة واموالها لا سيما أنظمة النفط الخليجية….
وفي احدى الاجتماعات للجنة المركزية عام ١٩٦٩ وبعد ان ادرك القائد الشهيد كمال عدوان ما يفعله بني قدوة (عرفات) وجه له عبارته الشهيرة : ((أنت يهوذا حركة فتح)) .
فأسرها بني قدوة في نفسه، وتتالت الاحداث فكانت مجازر ايلول الاسود من نظام شرق الاردن تجاه المقاومة الفلسطينية، وما رافقها من تنازلات ومساومات وتراجعات ادت لمجزرة جرش واحراش دبين وعجلون التي اودت بحياة خيرة من القادة والكادر ومن بينهم الشهيد القائد ابو علي اياد.
وتنتقل المقاومة الى سورية ولبنان فيكرر بني قدوة(عرفات) ومجموعته ذات السلوك الاستعراضي، ويحاول بعض الاخوة اللبنانيين القادة نصيحته بعدم تكرار اخطاء حزب البعث في سورية والعراق بعسكرة الثورة ونسخ تجربة الاردن فيرد بني قدوة بتبجح : انا لست ميشيل عفلق….
ويلاحظ القادة كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار وعدد من اعضاء المجلس الثوري سلوك زمرة بني قدوة (عرفات) والدمار الذي سيوصل اليه الحركة في وقتها ويزيد تصميمهم على بناء التنظيم في قلب، الحركة.
ولكن التأٓمر الداخلي يستمر وما هي الا بضع سنوات حتى يقدم العدو الصهيوني باستهداف واضح للقادة الثلاثة في ليلة ٩/ ١٠/ ١٩٧٣ نيسان في مثل هذة الايام
في منطقة فردان بيروت الغربية مما ادى لاستشهاد كل من القادة كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار في منازلهم دون سواهم رغم ان بيوت اعضاء زمرة بني قدوة لا يبعدون كثيراً، وسرعان ما استغل الفراغ الكبير وتم حشو اللجنة المركزية بمزيد من المؤيدين لنهج بني قدوة وزمرته، وفي ذات الوقت بدأ بمطاردة المعارضين له في مختلف المستويات والمواقع الحركية بغية القضاء على حلم بناء التنظيم القادر على حماية حركة فتح وتطويرها من حركة هلامية غير متجانسة الى تنظيم حديدي يقود العمل الوطني الفلسطيني ويوجهه..

(يتبع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد