تجاهل السفير الإماراتي لدى كيان العدو محمد آل خاجة، الأحداث التي اندلعت في مدينة القدس المحتلة منذ 23 نيسان/ أبريل الماضي، وتحديدا عند باب العامود، وفي حي الشيخ جراح.
آل خاجة الذي قدّم أوراق اعتماده كأول سفير إماراتي لدى كيان العدو مطلع آذار/ مارس الماضي، تجاهل أي ذكر لما يجري في القدس المحتلة من انتهاكات والجرائم الصهيونية بحق ابناء شعبنا، ولم يتوقف عند ذلك، إذ كثّف من نشاطاته التطبيعية بشكل شبه يومي.
وبعد يومين من اندلاع الأحداث، وبرغم انتصار المقدسيين بإرغام الاحتلال على رفع حواجز باب العامود، نشر آل خاجة صورة مع مستوطنة صهيونية بعد تناوله الطعام الهندي في متجر تملكه، مذيّلا تغريدته بهاشتاغ “الإمارات في إسرائيل”.
وفي 27 نيسان/ أبريل حضر آل خاجة مأدبة إفطار أقامتها السفارة الألمانية لدى الاحتلال، وغرّد بعلم الكيان، مع هاشتاغ “الإمارات في إسرائيل”.
وفي 29 نيسان/ أبريل رافق آل خاجة رئيس الكيان الصهيوني الارهابي رؤوفين ريفلين “ضمن أجواء رمضانية” بحسب وصفه، وذلك إلى مسؤول محلي في إحدى البلدات العربية.
وواصل آل خاجة تجاهله للعنف المستخدم من قبل قوات الاحتلال تجاه اهلنا في القدس المحتلة، ليرسل في 30 نيسان/ أبريل برقية تعزية إلى قطعان المستوطنين بعد حادثة سقوط الجسر في جبل الجرمق المحتل، واصفا إياها بـ”الكارثة”، وقائلا إنه شعر بـ”الحزن الشديد”.
مطلع أيار/ مايو الجاري، قام السفير آل خاجة بزيارة إلى مستشفى للأطفال مختص بمرضى السرطان، كاشفا أن رحلة النقاهة لهم ستكون في الإمارات قريبا.
في الثالث من أيار/ مايو، كشف آل خاجة أنه تناول طعام الإفطار في منزل عضو الوزير وعضو الكنيست السابق شمعون شتريت.
وفي ذات اليوم لعب آل خاجة التنس مع مجموعة من قطعان المستوطنين بينهم الإعلامي في القناة العاشرة الصهيونية داني روب، وهو خبير أرصاد سابق في سلاح الجو التابع لقوات الاحتلال.
وعلق آل خاجة مداعبا داني روب: “اليوم تركت داني يفوز لأني ضيفه، ولن أتساهل في اللقاء المقبل”.
وبعد ذلك بيومين تناول آل خاجة طعام الإفطار لدى رئيس الكيان الارهابي ريفلين، قائلا إنه “تشرّف بذلك”.
وفي السادس من الشهر ذاته، نشر آل خاجة مقالا في صحيفة “يديعوت أحرنوت” تحدث فيه عن تجربته في الإقامة الكيان الصهيوني، و اضاف قائلا للصهاينة: “تمنحون الشخص شعورا كأنه في منزله”.
وتابع مخاطبا قطعان المستوطنين: “الإماراتيون سيمنحونكم ذات الشعور لو زرتهم بلدنا”.
فيما اقتصر التعليق الإماراتي على أحداث القدس، بتصريح صادر من وزارة الخارجية عبر وزير الدولة شاهين المرر، الذي قال فيه إن الإمارات “تعرب عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة وأنها تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين”.