أطلق نشطاء وحراكات وطنية وشبابية دعوات لإضراب عام وشامل لجميع مناحي الحياة يوم غد الثلاثاء في كل أنحاء فلسطين التاريخية، وتصعيد المواجهات على نقاط التماس مع الاحتلال نصرة للقدس ودعماً لقطاع غزة.
ودعت الحراكات الشبابية في بيان لها شعبنا الفلسطيني في كل مناطق تواجده للمشاركة الفاعلة في هذا الإضراب، وتنظيم فعاليات وطنية مقاومة للاحتلال في المدن والبلدات والقرى والمخيمات، وليبقوا في الشارع نصرة للمقاومة ودورها في حماية ابناء شعبنا.
محاصرة الاحتلال
ودعت الناشطة الفلسطينية في الداخل المحتل دارين طاطور لأن يكون إضراب الكرامة شاملًا، في كل القطاعات وخصوصًا القطاع الصحي، والوقوف معاً والإمساك بزمام الأمور.
وقالت طاطور: “لنري هذا الاحتلال المتغطرس والمجرم ما معنى أن يكون الفلسطيني هو من يدير المستشفيات، ما معنى أن يكون الفلسطيني هو من يقوم بأعمال البناء، ما معنى أن تكون عاملًا في السوبر ماركت، كلنا معًا نشل هذا الاحتلال، ونفرض عليه حصارًا، لأول مرة”.
وسبق أن أقرت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل، الإضراب العام والشامل يوم غد في جميع المرافق، ردًّا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وردًّا على العدوان المتواصل على اهلنا في الداخل المحتل.
مواجهة آلة القتل
وأعلنت مجالس اتحاد الطلبة في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية المشاركة في الإضراب الشامل.
ودعت “للمشاركة في الفعاليات الوطنية والمواجهات على نقاط التماس والاشتباك مع الاحتلال”.
بدروه؛ أكد اتحاد المعلمين التزامه بالإضراب الشامل غداً لتعزيز الصمود في مواجهة آلة القتل الصهيونية.
ودعا الاتحاد في بيان له المعلمين والعاملين في التعليم إلى المشاركة الفاعلية في التظاهرات والفعاليات التي ستعم الضفة الغربية المحتلة نصرة للقدس وغزة، وللتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
ويعدّ الإضراب أحد أشكال المقاومة التي يلجأ لها شعبنا الفلسطيني من أجل الحصول على مطالبه بعد أن غاب العمل الفدائي.
وكان أطول إضراب عام، خاضه الشعب الفلسطيني في عام 1936، والذي امتد ستة أشهر، احتجاجا على الخداع الممارس من قوات الانتداب البريطاني، وتصاعد هجمات العصابات الصهيونية.