ليس غريبا على سلطة اوسلو في رام الله عربدتها و استهدافها للنشطاء و المقاومين من ابناء شعبنا الفلسطيني في فلسطين , فهي بذلك تمارس دورها الوظيفي و هو حماية الكيان الصهيوني و قطعان مستوطنيه وفقا لاتفاقية اوسلو و ملحقاتها الامنية .
و في هذا السياق أتت عملية اغتيال الناشط الشهيد نزار بنات, و عمليات الاعتقال التي تطال النشطاء و الاسرى المحررين و ملاحقة المناضلين و المجاهدين من ابناء شعبنا.
و لا شك ان الحملة التي تشنها اجهزة امن دايتون التابعة لسلطة اوسلو في مخيم جنين وعدد من المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة, و التي تستهدف المناضلين من ابناء حركتنا فتح و المجاهدين من ابناء حركة الجهاد الاسلامي انما تأتي في ذات السياق و الدور المرسوم لهذه الاحهزة في تنسيقها الامني المقدس مع الكيان الصهيوني , و هي نتيجة للقاءات التي اجراها رأس السلطة محمود ميرزا عباس مع كل من وزير الدفاع الصهيوني الارهابي باني غانيتس الذي اكد على الحاجة لدعم السلطة لما فيه مصلحة الكيان الصهيوني , و لقائه مؤخرا مع رئيس جهاز الشاباك الارهابي رونين بار و الذي ناقشا فيه الوضع الاقتصادي للسلطة و التنسيق الامني بين اجهزة السلطة و الاجهزة الامنية الصهيونية.
ان وجود سلطة اوسلو بهذا الدور الوظيفي , ما هو الا نتاج طبيعي لنهج تم التأسيس له منذ بداية سبعينات القرن الماضي, هذا النهج الذي مهد له و روج له الفاسد و المفسد ياسر عرفات من خلال عمل ممنهج لحرف بوصلة الثورة و الثوار من ابناء شعبنا, و كان لتنظيم حركتنا الشرف انه اول من إستشرف ما ستؤول اليه القضية الفلسطينية و الوضع الفلسطيني اذا ما سمح لنهج التسوية بالتحكم بالساحة الفلسطينية وناضل وصارع ودفع الدم الغالي من ارواح اعضائه في مختلف الساحات وحاول جاهداً قطع الأيادي التي تمتد للصلح مع العدو وتحملنا الاتهامات التي كالها لنا القريب والبعيد بحجة ضرب الوحدة الوطنية وان ذلك حسب زعمهم يصب لصالح العدو، ونحن نسأل ونتسائل اين هي الوحدة الوطنية واين قوى المقاومة مما تقوم به سلطة اوسلو من تنسيق مع العدو ضد المقاومين في جنين وكل فلسطين ولماذا يلوذ الغالبية بالصمت تجاه استهداف المقاومين في حركة الجهاد الاسلامي و من ابناء حركتنا فتح و من كل الفصائل المقاومة؟؟!!
اننا أمام ما يجري في جنين والتآمر المفضوح على اهلنا في غزة وكل فلسطين نقف بحزم الى جانب اخوتنا المقاومين في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ومع كل قوى المقاومة ونؤكد ان لا قيامة لقضيتنا طالما بقيت هذه الحالة المتصهينة و سلطة التنسيق الامني…
فليتجه الجميع لتشكيل الجبهة الوطنية المتحدة المقاومة التي تجمع كل أصحاب المصلحة الحقيقية في تحرير الارض وكنس العدو الصهيوني من كل فلسطين…
إن الارتكان الى وحدة مع زمرة التنسيق الامني في رام الله لن يفضي الا الى اهدار إنجازات المقاومة ودماء الشهداء ومعاناة الاسرى ومزيداََ من الاعتقالات والجرائم التي تطال أبناء شعبنا الذين يناهضون نهج الفساد والافساد والخيانة الوطنية..
فلتتحول كل فصائل المقاومة في فلسطين الى صقور تحمي الهوية والارض والقضية..