تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فلسطين على ابواب انتفاضة مسلحة تقتلع الكيان وسلطة رام الله

فلسطين على ابواب انتفاضة مسلحة تقتلع الكيان وسلطة رام الله

اليوم تمر الذكرى الرابعة والثلاثين على اندلاع انتفاضة الحجارة في 8 ديسمبر عام 1987 التي استمرت ستة أعوام، والتي كان لها مفاعيل خطيرة جدا على الكيان، لكن القيادة المتنفذة في منظمة التحرير وأدتّها عبر صفقة أوسلو المشؤومة. وبهذه الذكرى المباركة يقف شعبنا اليوم على ابواب انتفاضة مسلحة تقتلع الاحتلال الصهيوني وسلطة رام الله، وثمة مؤشرات وعوامل عديدة على قرب اندلاع الانتفاضة المسلحة، بدعم من فصائل المقاومة في غزة البطلة قلعة الصمود والمقاومة، والدرع الواقي لشعبنا ومقدساته وثوابته الوطنية في التحرير والعودة الى بلادنا فلسطين.

المؤشر الأول هو ما يجري في جنين ومخيمها بعد ان فقدت قوات الاحتلال واجهزة السلطة السيطرة عليهما، وباتت فصائل المقاومة تدير الأمور فيهما.

اما المؤشر الثاني فقد عبر الاعلام الصهيوني عن قلقه من تتزايد الهجمات الفلسطينية في الأيام الأخيرة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه. ففي هذا الصدد قال أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع واللا: “في كل عملية تقع في الضفة والقدس، يقوم عدد من المنفذين من المدن الفلسطينية المختلفة بالمبادرة للمهاجمة، دون أن تتوفر لديهم بنية تحتية تنظيمية أو توجيه قيادي من أعلى”. وأضاف أن “قيادة الجيش تخشى من محاولات التقليد الفلسطينية لهؤلاء المنفذين، ولكن يبدو أن الخوف قد تحقق، بدليل أن الجيش غير قادر على إيقاف هذه الموجة من العمليات”.

ويمكن رصد أهم العمليات الفلسطينية التي وقعت في الأسبوعين الاخيرين، منها ما حدث صباح اليوم الاربعاء 8 ديسمبر فقد أصيبت مستوطنة بجروح خطيرة، على إثر عملية طعن نفذتها فلسطينية، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس. وتمكنت المنفذة من الانسحاب من المكان عقب تنفيذ عمليتها البطولية.

ويوم 17 نوفمبر وقعت عملية طعن في البلدة القديمة من القدس، وأسفرت عن إصابة اثنين من جنود العدو بجروح طفيفة ومتوسطة. ويوم 21 نوفمبر وقع إطلاق نار في البلدة القديمة أسفر عن مقتل أحد قطعان المستوطنين، وفي اليوم ذاته وقعت عملية طعن في مدينة يافا، أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح متوسطة، ويوم 4 ديسمبر تم تنفيذ عملية طعن قرب باب العامود أصابت مستوطنا بجروح خطيرة، وفي يوم 6 ديسمبر أصيب حارس أمن صهيوني بجراح بليغة خلال هجوم على حاجز عسكري قرب مدينة طولكرم”.

تشير هذه الإحصائية إلى أننا أمام ست هجمات لابناء شعبنا خلال اقل من اسبوعين، ما يعني أنها موجة متصاعدة من عمليات المقاومة.

وثمة مؤشر ثالث يتمثل في ان أبناء شعبنا اخذوا يتصدون لاقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني بالسلاح والرصاص وليس بالحجارة فقط. وفي كل مرة تنفذ قوات الاحتلال عمليات اعتقال ودهم في جنين ونابلس وبيت لحم ورام الله وغيرها تجد مجموعات مسلحة تواجه قوات الاحتلال بالرصاص. وتحتاج قوات الاحتلال الى عشرات الدوريات المصفحة يرافقها طائرات من دون طيار، ويدعمها مستعربون وقوات كوماندوز من نخبة النخبة لأجل دخول مدينة في الضفة المحتلة واعتقال شاب واحد فقط.

وتشمل المواجهات جميع مناطق الضفة المحتلة، وتمتد الى القدس والى الداخل الفلسطيني.

وهناك مؤشر رابع يتمثل في ان العملية الفدائيّة التي نفّذها الشهيد البطل فادي أبو شخيدم في القدس المُحتلّة، تؤكّد بأنّ وجود فصائل المقاومة في الضفّة يتعاظم، وأنّ عناصرها باتوا يملكون السّلاح ويستخدم في تنفيذ هجمات مسلحة ضد الاحتِلال الصهيوني. والأخطر من ذلك ان السلاح المستخدم في تنفيذ هذا الهُجوم (رشّاش كارلو) مصنع محليا، الأمر الذي يعني أن التسلح الذاتي بات عنوان المرحلة، وقد يكون تمهيدًا لانتقال تكنولوجيا الصّواريخ من قطاع غزّة إلى الضفّة، وهذا تطور إذا تأكد، سيقلب كُل مُعادلات القوة في فلسطين والمنطقة برمتها.

الحكومة الصهيونية أفاقت متأخرة على هذا الاختراق الكبير لفصائل المقاومة واستشعرت أخطاره على أمنها في الضفّة المحتلة بعد قطاع غزّة. كل هذه المؤشرات والعوامل وغيرها تؤكد ان فلسطين على أبواب انتفاضة مسلحة تقتلع الكيان وسلطة رام الله من جذورهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد