من النتائج الملموسة لعملية طوفان الاقصى المجيدة و تعثر العدو عن تحقيق اي انجاز ملموس في حربه التي يشنها على قطاع غزة المحاصر, برزت الى السطح الخلافات و التباينات الحادة داخل الكيان الصهيوني و مؤسساته و نخبه, و بات الجميع يشعر بالخطر الوجودي الذي يعيشه الكيان في هذه المرحلة.
الخطر_الكبير تحت هذا العنوان نشر الارهابي يوسي كوهين رئيس الموساد السابق مقالة له في صحيفة هآرتس الصهيونية حذر فيه من خطر سياسة الارهابي بن يامين نتنياهو رئيس حكومة العدو على وجود الكيان و يرى ان هذه السياسة سوف تؤدي الى زوال الكيان و رحيل قطعان المستوطنين الى البلدان التي جاؤوا منها.
نص المقال

لا احد في العالم ينكر ان ما حدث في ٧ اكتوبر هو جريمة بحق الشعب اليهودي و دولة اسرائيل و قد حصلنا على دعم العالم الحر و أتى جميع اصدقائنا إلى تل ابيب
لو كان في إسرائيل قيادة سياسية على حجم الحدث لكنا اليوم جزء من تحالف دولي ضد الأرهاب و كنا قد استطعنا من اخراج حماس من غزة و كنا قد اعدنا حزب الله إلى ما وراء الليطاني.
ان التهور المسعور لنتنياهو و غانتس قد حولنا في نظر العالم من ضحية إلى مجرمي حرب و من اصحاب حق إلى قتلة الأطفال و هو في تقديري تماماً ما كانت تحلم به حماس و محور الشر من خلفها.
اليوم و بعد تسعون يوماً من الاخطاء و التقديرات الغير مدروسة تجد دولة إسرائيل لأول مرة منذ عام ٤٨ في صراع الوجود واللاوجود.
أنا سأكون اول من يعلق الجرس و ليسمعني اليوم جميع بني وطني ،إذا استمر هذا الفريق في قيادتنا فنحن عائدون إلى بولندا و فرنس وروسيا و بريطانيا و امريكا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة.
ان عملية الاغتيال الأخيرة في عاصمة حزب الله كانت آخر مغامرة يائسة لنتنياهو و لن تكون الأخيرة.
انه يغرق و يأخذنا معه إلى الهلاك.
لا زال نيتنياهو يراهن على جر أمريكا إلى هذة المعركة و هذا رهانه الأخير.
الأمريكيون لن يأتوا. اسمعوني جيداً الاميركيون لن يأتوا.
إذا أصبحت قوات حما،،،س على ابواب عكا اعرفوا جيداً أننا جميعاً عائدون إلى دول الشتات من حيث اتينا.
لا احد في قيادة الجيش ولا في قيادة الأجهزة الامنية لديه الجرأة الكافية ليطلعكم على مدى هشاشة موقفنا على الجبهات. الوقت لم يمضي على تدارك الموقف فلا زال اصدقاؤنا معنا و لكن على القيادة السياسية ان تضع مصلحة الشعب اليهودي قبل مصالحها و ان تأخذ فوراً قرارات صعبة و مريرة تبدأ بالوقف الفوري للحرب و اعادة أبنائنا الأسرى إلى عائلاتهم و حتى على حساب إفراغ السجون و الدعوة إلى انتخابات سريعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع العمل على اخذ العبر و الدروس في ما حصل و اعادة بناء جيش جديد بفكر جديد و اعادة اللحمة الداخلية.
على القيادة السياسية ان تتحمل الثمن اليوم وإلا سوف يتحمل جميع بني اسرائيل الثمن و لن يبقى من حلم الدولة اليهودية إلا احاديث الذكريات و نحن نحتسي القهوة على قارعة الطريق في اوروبا.
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp