الكاتب: عدنان الروسان
اذا كان قول الحق سيقودني ليس الى السجن بل الى حبل المشنقة فنعمت المشنقة و نعم الحبل فلا يمكننا السكوت على الهراء الذي يقوله هذا الخرف ، ماذا يقول محمود عباس بالحرف ” و نقول لإسرائيل الحق في الحصول على الأمن الكامل ، و هذا واجبنا .. ” و يقول هذا الكلام في ال World Economic Form المنعقد في الرياض و بحضور قادة من العالم كله و بينما يذبح الفلسطينيون في غزة و الضفة الغربية ، يا زلمة مين وكلك بالقضية الفلسطينية ، انت مصدق حالك انك رئيس فلسطين ، و اي فلسطين ، و اين فلسطين التي تحكمها ،
فلسطين في غ ز ة هناك حيث تسطر أروع بطولات الشعب الفلسطيني ، الشعب الفلسطيني الذي هز مشاعر العالم ، ط وف ان الأقصى الذي غير الدنيا و حرك شوارع العواصم الكبرى و ثور الجامعات الأمريكية طلابا و أساتذة ، شعب ح م ا – س العزة الصامد المرابط القوي بقوة الله ، دعك من البطولات المدعاة واترك الخبز لخبازه ، دع فلسطين للفلسطينيين ، و اعتكف في قصرك على ربوة عالية في رام الله بين الطعام و الشراب و الملذات حتى تأتي ساعة الفراق و اللقاء ” قُلْ مَن كَانَ فِى ٱلضَّلَٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلْعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا ”
يا رجل ، لن اقول لك اتق الله ، فبينك و بينه مثل مابين السموات و الأرض ، يارجل مشان الله تقولنا ، انت فلسطيني و لا اسرائيلي ، مسلم و لا ي ه و دي ، عربي و لا افرنجي ، صمتنا عن كل ما سمعناه عنك من فساد و قد شهد شاهد من أهلك لا من أهلنا على كل ذلك و الوثائق موجودة و التسجيلات حاضرة ، ليس ما قاله دحلان و آخرين من ابناء فتح فقط و كشفوا عن جزء يسير منها ، و سكتنا عن شركاتك و شركات الأبناء و العيلة و سكتنا عن ما نستحي ان نبوح به ، لكن يازلمة خف شوي .
قال لنا هاني الحسن و ياسر عرفات أنه تم تجنيدك لحساب الموساد عام 1979 و في موسكو و قد ارسل جهاز المخابرات الروسي ال KGB في حينه تقريرا لياسر عرفات يعلمه فيه بمنصبك الجديد في الموساد ( و هذا ليس من عندي بل في مذكرات هاني الحسن و ما ادراك ما هاني الحسن ) و ناقل الكفر ليس بكافر ، لكن بدها شوية مخافة الله ، بدها شوية حيا ، يازلمة اسرائيل قاعدة بتذبح بالفلسطينيين رجالا و نساء و أطفالا و شيوخا و انت جاي تقول انه واجبك توفر لإسرائيل الأمن الكامل …
يازلمة خذ على راسها ، انت مين ، قادة فلسطين مش بياعين الويسكي و اصحاب شركات الإعلانات و المقاولات ، قادة فلسطين على سن و رمح يحي ال س ن و – ار و محمد ال ض ي ف و ابو العبد و ابو الوليد و ابو ع ب ي دة و ابو مر ز وق و ابو براء و باقي القادة الذين يستشهد ابنائهم و بناتهم و احفادهم و يسجن اخوانهم و أخواتهم ، و يطاردون و يقتلون و يحاصرون و يبقون مصرين على قول انه لجهاد نصر أو استشهاد ، يازلمة مين معينك محامي عن ال ي ه ود الإسرائيليين ..
يا رجل يقول صلى الله عليه و سلم ” من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا او فليصمت ” ، شو جايك من اسرائيل حتى تدافع عنهم كل هذا الدفاع ، بس لنهم سامحينلك تعيش برام الله و توكل و تشرب ، يازلمة تعال عندنا على ام قيس و الله لنضعنك في منزل على ربوة عالية على مشارف فلسطين و نكفلك بالعز و الإحترام حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ، هذا ان كنت ممن يحبون فلسطين و ممن يريدون الجهاد في سبيل الله و لو بالدعاء و لو بالصمت ، اما ان كنت كما انت فابقى حيث انت فنحن أردنيون صحيح و نحب الأردن صحيح و نموت فداء للأردن هذا صحيح و لكن فلسطين بالنسبة لنا كالأردن ما يوجعها يوجعنا ..
رغم كل ما أصابنا و يصيبنا ، فجروحنا أجمل ما فينا لأنها في سبيل الله و من أجل فلسطين المغتصبة و من أجل حماية أرض الحشد و الرباط ، أردننا الحبيب و انكساراتنا لم تثنا و لن تثنينا عن البقاء منغرسين كشجر الزيتون واقفين كسنابل قمح حوران و سنبقى مع فلسطين حتى ندخلها مكبرين… ان شاء الله
أما انت فخليك مع أمن اسرائيل الكامل و الطيور على اشكالها تقع…
و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون