تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » في ذكرى النكبة 76عاماً من الحرب الظالمة ضد شعبنا على مساحة فلسطين التاريخية

في ذكرى النكبة 76عاماً من الحرب الظالمة ضد شعبنا على مساحة فلسطين التاريخية

مجازر وقتل وتشريد وتدمير واعتقال ..كل تلك السنون لم يوقف العدو هجمته على فلسطين وشعبها في الداخل والضفة الغربية لنهر الأردن والشتات وتأتي هذا العام متزامنة مع حرب ضروس ضد قطاع غزة يحاول العدو فيها تنفيذ مشاريعه الظالمة من تهجير وتهويد وسيطرة على مقدرات وطننا الطبيعية وضرب مقاومته الباسلة متوهماً مقدرته على إنهائها وبعد أن تشكلت كتائب شعبنا القتالية في العديد من مدن الضفة بأسماء متعددة منها كتيبة جنين وجبع وعرين الأسود في نابلس …وسط تنسيق أمني دنيء من سلطة مقاطعة رام الله الخائنة وتكشف عبثية رموزها وفسادهم لجميع أبناء شعبنا
تأخذ ذكرى النكبة هذا العام خصوصية تجسدت في تكشف وجودية الصراع التي أماطت عن لثامها عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر المجيدة التي عرت العالم وكشفت عن زيف حقوق الانسان التي يتشدق بها …كما كشفت الدور المتصهين الذي تلعبه الدول العربية والذي لم يتخذ مجرد السلبية وإنما تعداها إلى الوقوف العلني المخزي إلى جانب العدو في حصاره وحربه الظالمة على شعبنا الحر الأبي في غزة ….
وما عملية الفرز واضحة المعالم التي تبلورت عن عملية طوفان الأقصى إلا لتوضيح الرؤى وبيان معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء الذي تمثل في دخول يمننا العظيم مباشرة إلى جانب مقاومتنا الباسلة مع كل الشرفاء في محور المقاومة المتمثل في إيران و سوريا و حزب الله في لبنان والعراق …
إن اشتداد أوار المعركة وتفرعها بهذا العمق الاستراتيجي لينهي أي حلم لبقاء هذا المحتل على أرض فلسطين وإن عملية طوفان الأقصى جاءت رداً طبيعياً على جرائم العدو الصهيوني وهجماته المستمرة على مقدساتنا وتغوله في مدن الضفة و سيطرته على معظم أراضيها عبر المستوطنات الطرق الالتفافية و محاولات التهويد المستمرة لكل شبر من أرض فلسطين و ممارساته العدوانية ضد أسرانا البواسل وتكشف خططه …لذلك كانت عملية طوفان الأقصى ..و التي أخرجت العدو إلى حظيرته العنصرية النازية الدموية .. وارتكابه لمجازر لا يمكن أن يتحملها العقل البشري حيث وصل عدد ضحاياه أكثر من خمسةوثلاثون ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء على مرأى العالم الذي أصبح قرية صغيرة مكشوفة المعالم ….
محاولاً الانتقام من فشله العسكري الذريع من المدنيين من شعبنا …بعد أن أذاقته و تذيقه المقاومة الباسلة مر الكأس وتجبره على التقهقر والانسحاب من المعارك بعد أن تثخن به الجراح ….
إن هذا النهج الثوري الذي انتهجته مقاومتنا الباسلة في غزة وكتائب شعبنا المقاتلة في الضفة و العمليات البطولية التي ينفذها مقاومو شعبنا اللبناني البطل في الجنوب اللبناني واليمني و العراقي و الرد الإيراني المزلزل على عملية الاغتيال الجبانة في دمشق ..كل ذلك يمثل الطريق الثوري الصحيح والسليم و الوحيد لتحرير فلسطين وتطهير ثراها المقدس …وهو النهج الذي تبناه تنظيم حركتنا فتح المجلس الثوري منذ انبثاقه وخروجه عن سيطرة مختطفي حركة فتح ومنظمة التحرير …ما جعله في عين العاصفة الأمنية الأمريكية والصهيونية والعربية المتخاذلة ….
إننا في حركة فتح المجلس الثوري نؤكد على أن عملية التحرير تقوم بها مجاميع شعبنا المسلحة بالإرادة والتصميم والإيمان ومدعومة من كل شرفاء العالم وهي ليست حكراً على فصيل دون غيره وإنما لا بد فيها من تكاتف وتظافر جهود الجميع في جبهة متحدة عريضة تحكمها النظم و القواعد الثورية الوطنية الخالية من التفريط والمساومة والاستسلام …تنخرط فيها كل القوى والشخصيات الوطنية كل بدوره في عملية نصالية تحررية جهادية شريفة ..
لنعمل معاً لتخطي نكبتنا وآثارها وتجاوز كل السلبيات عبر تصحيحها والتشبث بالايجابيات وتمتين عراها ….
وتبقى غزة هي عنوان النصر ويبقى شعبنا الصابر المحتسب عنوان التضحية و العطاء

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد