محرقة رفح جريمة صهيوأمريكية بامتياز نفذت بأسلحة أمريكية ومجموعة من الوحوش الصهاينة
إن إقدام جيش الاحتلال على ارتكاب جريمته الأبشع في تاريخ الانسانية بقصفه لخيام تأوي النازحين في رفح بعد أن وجههم الاحتلال المجرم إلى ميدان جريمته ومسرح تنفيذها على أنه مكان آمن وبعد أن طاردهم ليتجمعوا في هذه الخيام البائسة لينفذ ضدهم محرقة العصر وعلى مرأى من العالم الذي يدعي الإنسانية ويتشدق بحقوق الإنسان وبغطاء أوروأمريكي ممعن في إتمام أكبر إبادة شهدها العصر الحديث وأكبر مكذبة اتبعتها الولايات المتحدة وربيبتها التي ما فتأ موجهها وداعمها بايدن يزعم علناً رغبته بعدم السماح للمجرم نتنياهو بالهجوم على رفح وسراً يدعمه ويقدم له كل وسائل تسهيل الإجرام والإبادة الجماعية .
إن عجز الإحتلال المجرم عسكرياً وتمكن مقاومي ثورتنا الشجعان من أسر جنوده وقتل عناصر نخبته وتفجير مدرعاته ودحرها جعله ينتقم من الأطفال والنساء عبر إحراق مخيم نزوحهم بشكل يندى له جبين الإنسانية ويشكل وصمة عار عمدت بدم أبناء شعبنا ومعاناتهم وتجويعهم واحراقهم أحياء
لذلك فإننا نرى أن العالم بأسره يقف عاجزاً أمام هذه الجرائم ويتحسس الجريمة الكبرى التي شارك فيها بقيام دولة هذا الكيان على وطننا فلسطين ليترك شعبها ضحية لهذا المحتل الذي شارك في زرعه بأرض فلسطين
وعلى هذا العالم أن يتحمل كامل المسؤولية الإنسانية أمام تصرفات هذا المحتل الذي يضرب بعرض الحائط جميع القرارات والمحاكم والمعاهدات والقواعد والأعراف الدولية …
فمن المشين أن تطلب من السكان الذين تستهدفهم بالطائرات وأطنان القنابل الأمريكة اللجوء إلى مكان محدد وتصنفه منطقة آمنة فيلجأون إليه ليأمنوا على أنفسهم وحياتهم ثم تستهدفهم بكل وحشية في تلك الأماكن …
تلك هي الوحشية الحقيقية و ذلك هو الإصرار على الإبادة الجماعية والإمعان بالقتل من أجل القتل ..
فيظهر تعطش هذا العدو للدماء
لذلك فإننا ندعو جماهير شعبنا العربي الفلسطيني إلى تحقيق أعلى درجات الوحدة وعدم الإصغاء إلى المكذبات الدولية بوقف الحرب والتصدي المسلح بجميع ميادين التماس مع العدو لجيشه المندحر وإثخان الجراح في صفوف جنوده الجبناء ..
كما ندعو جماهير شعبنا العربي والمسلم إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه شعبنا الذي يباد في غزة …لأن التاريخ لن يرحم أحد ..فهذا زمان المواقف العملية المؤثرة …