هنا باقون كالأزل
بقلمي: ماجدة قرشي
والآن
ياكل قناعاتي
ما عادت فقاعات
تطفو فوق السحاب
إذ كلها من ضلوعي
وضلوعي شراعي
في خضم اليباب
كبرتُ يا أمي
وما عادت ليلى تخاف
الذئاب
ولا الكلاب، في زمن اللا صعاب.
كبرتُ يا أمي، وأعلم
أن جديلتي
لم تعد تحلم بالفراشات
الملونة،ولاا لعدّ على أصابعي، في زمن الحساب.
ولم يعد يستهويني،
الإختباء خلف..الباب.
في زمن المكاشفة
بالروح، فكل الأبواب
مشرعة، وكلها تفضي
لأوسع باب.
كبرت يا أمي
وتعلمت قوانين الحساب
تعلمت اللعب، في
حضرة الكلاب
والذئاب.
ولم أعد أدس تحت وسادتي،، قطع الحلوى ولا الألعاب.
صنعت من وصايا أبي
الشهيد، طائرتي الورقية
وفي تحليقها وتحليقي
يستقيم في هامتي كل الإنتصاب.
فلا ضباب اليومه،
ولاسراب..
والشمس ملك يميني
وأنا الحبر، والكتاب.
كبرت يا أمي
وتعلمت التحديق
في وجه جلادي
وجَلده بتجلّدي
وٱبتسامةتُضيّع العذاب.
كبرت ياأمي
وتعلّمت أن الوطن
ليس أرضا، ولاترابا
وأدركت أنّ الوطن
عيني، لأني أبصرت
وما عادت خرافة الأعراب، سوى سرابا.
سراب
كبرتُ يا أمي،
وأضفتُ للنص
وردة، تغطي
المذبحة، وتجمع الحساب.
فيا كل العدى:
أطفؤوا النور، وأنتم تغادرون المطار،
ولاتستديروا بذل الإنسحاب.
هنا نحن
ونحن هنا
هنا باقون كالأزل
ولن نبرح، فٱشربوا بحر غزة،
وهنيئا لكم الشراب.