الشاعر: د. حسن أحمد الفلاح
هنا الأرضُ التي تحيا
على وهجٍ منَ البركانْ
ونورُ اللهِ يحرسُها
منَ الأهوالِ والإذعانْ
هنا القدسُ التي تنمو
على أسوارِها الأوطانْ
حذاري …حذاري …
من غضَبٍ
على أرضٍ تبدّدُ
شهوةَ الطّغيانْ
سراجُ الليلِ
في وطني
حكايةُ قصّتي الأولى
ومنْ كينونةٍ أخرى
أنادي سورةَ الرّحمنْ
أنا الأقصى
على سحبٍ
من الأنوارِ تحملني
إلى أمدي
أهزُّ شراعَ غربتنا
ومن جسدي الذي
تنمو على أهدابِهِ
الأكفانْ
أمدُّ حبالَ ثورتنا
إلى حيفا
وألقي في عرينِ
النّورِ من يافا
إلى عكّا سلامَ
اللهِ في أرضي
إلى صفد التي تحيا
برحم الأرضِ
والوجدانْ
هنا وطني يناديني
على سفحٍ يخلدُ
صورةَ الأزمانْ
ومع فجري الذي
يحيا على أنفاسهِ
قدري
إلى سرٍّ منَ الكتمانْ
ومن كينونتي الأخرى
أهزُّ عرينَ غربتنا
وأمشي في رحابِ
النّورِ
يحبسني ظلالُ القبّةِ
الصّفراءَ
في وطني
هنا عمانُ تنتصرُ
لوجهٍ وارفٍ أزلي
تهزُّ الكونَ في وطني
لتحيا قمّةٌ أخرى
ويأتي الماردُ العربيّ
إلى قدسي التي تحيا
على بركانِها غزّةْ …
إلى أحلامِنا الأولى
نغنّي للمدى
الأزليّ نشيدَ العروةِ
الوثقى
ومن دمِنا
ننادي اللهَ في وطني
أيا وطني
أمدُّ سيوفَ ثورتنا
لأفدي أمّتي الكبرى
بسيفِ النّورِ والقرآنْ
وأرفعُ رايةَ الأقصى
إلى الأوراسِ
والأكوانْ
هنا وطني يعانقُ
شعلةَ الإيمانْ
وفي غزّةْ …
يمدُّ اللهُ ثورتَنا
لنرمي واحةَ
الشّيطانْ
بسهمٍ من شظايا
الأرضِ
والنّيرانْ
ونعبر جسرَ عودتنا
إلى النّورِ الذي
يحيا
هناكَ هناكَ
في وطني
سيحيا من غصونِ
الفجرِ مشرقُنا
وأرمي في عرينِ
الشّوقِ وحدتنا
أنا القدسُ التي
تحكي سلامَ
النورِ للإنسانْ
وأهدي أرضَ
أجدادي
سلامَ العدلِ
والإحسانْ
أيا مصرُ التي
تحكي
قصائدَنا
وتجني من ربوعِ
الأرضِ أنساماً
تمدُّ العشقَ للبلدانْ
أنا أبكي على قمري
بحضنِ الأمّةِ
الكبرى
ويدميني بخنجرهِ
شقيقُ الغايةِ
الأخرى
وأبكي عند جثمانٍ
لطفلٍ من غصونِ البانْ
ينادينا ترابُ الأرضِ
في ألمٍ
هناكَ هناكَ يحبسني
نشيجٌ من حطامِ
الأرضِ والأحزانْ
هنا قبرٌ لأمٍّ
باتَ يبكيها
عرينٌ آخرٌ يحكي
تراتيلاً منَ القرآنْ
هنا أرضٌ تعانقنا
لتحكي قصّةَ الشّامِ
لغسّانٍ وعدنانِ
هنا مدنيّةٌ ذرفَتْ
دموعاً من ثرى
وطني
بأرضِ النّورِ
في عمّانْ
لتحيي من ربوعِ
الشّامِ أسواراً
لبغدانِ
وقدسي تزجرُ
الأوثانْ
هناكَ هناكَ في سرِّي
أعانقُ من
محيطِ الغربِ
وحدتنا
هناكَ هناكَ
في أرضي
رمالٌ من فضاءِ
النّيل تحيينا
وتونسُ تحيا
في دمنا
تواسينا …
تهنّينا
بنصرٍ قادمٍ أبدي
ومن مراكشَ الأولى
عظيمُ الشّعبِ
ينصرنا
ويهدينا
ربيعُ العرب والعربانْ
هنا وطني ينامُ
عليهِ جثماني
ويحملّني وأحملُهُ
وأرمي وردةً للفجرِ
من دمنا
أغمّسُها تغمّسُني
لأحيا في روابي
الشّوقِ كالإنسانْ
على ضلعٍ منَ الحرمانْ
أنادي في فضاءِ
الليلِ أولادي
وأحفادي
ونورُ اللهِ يحييني
منَ الموتِ الذي
يحيي شراييني
أنا القدسُ التي تحيا
على أنسامِ حطّين
فلسطينيّ
أنا والقبّةُ الصفراءْ
فلسطينيّ
أنا والمسجدُ الأقصى
فلسطينيّ
أنا والأمّةُ الكبرى
فلسطينيّ
أنا والرّايةُ الحمراءْ
فلسطينيّ
أنا والعصبةُ السّوداءْ
فلسطينيّ
أنا والقبّةُ الخضراءْ
وسيفُ اللهِ يحميني
بنورٍ ينشرُ الأنوارَ
في وطني
ويحمي رايتي
البيضاءْ
د٠حسن أحمد الفلاح