هوشي منهُ
هل يعيشُ
الصّمتُ في أقمارِنا
بينَ المنايا ؟
وظلامُ السّجنِ
يحميهُ الغرابْ
وهنا يمشي إلى حتفٍ
غريبْ
وروابي النّورِ
يزجيها السّحابْ
هوشي منهُ
قبّةُ الصّخرةِ تحيا
في دمي
وثرى الأقدارِ عشقٌ
في المدى
وأنا أحيا على
سيفِ الحرابْ
هوشي منهُ
يرتدي ثوباً
من الخزِّ العتيقْ
وهنا يحيا
على أرضي هنا
هوشي منهُ
كي يعيدَ النّورَ
للفجرِ المحنّى
من دمي
وهنا في غزّةٍ يحيا
مدادُ الأرضِ
كي يحمي الرّفيقْ
هوشي منهُ
يا صديقْ
كنتَ بالأمسِ على
جذعِ النّخيلْ
قارباً يعبرُ جسرَ
النّورِ
كي يحيي ترابَ
الأرضِ من ظلمِ
الدّخيلْ
هوشي منهُ
يقرأُ الأسماءَ
في ظلِّ النّدى
تحتمي من عشقِهِ
شمسٌ تحاكي
الريحَ كي تحيا
عناقيدُ اللظى
وروابي النّورِ
تحميها الأصيلْ
وهنا تحيا على سفرِ
المنايا
في روابينا هنا
بينَ ظلٍّ يرتدي
ثوباً لأقمارٍ
تحنّتْ من جذوعِ
النّورِ في أرضِ
الجليلْ
هوشي منهُ صورةٌ
للمجدِ في أرضِ
تحنّتْ
من دماءِ الأوّلينْ
وهنا يحيا على أنوارِها
سرُّ الوقيعةِ
في جنينْ
هوشي منه يحتسي
خبزاً منَ القمحِ المحنّى
من دمي
وهنا يحيا على
وقعِ الأماني
في رؤى الأقدارِ
من جمرِ الحنينْ
هوشي منهُ
لنْ ينامْ
وعلى أرضي يَحِنُّ
النّورُ
كي يحيا السّلامْ
هوشي منهُ
ثورةٌ أخرى على
أرضِ اليماني
وسحابُ الفجرِ
يحييهِ الدّجى
وأنا أحيا على
وقعِ الخصامْ
هوشي منه يحتسي
من خبزنا قمحَ
الرّجولةِ
والحسامْ
وهنا يأتي إلينا
من فضاءٍ عابرٍ
يحمي الورى
ورداءُ الأرضِ ظلٌّ
للوئامْ
وهنا الطّاعونُ يرمي
جمرةً أخرى لبركانٍ
يشدّ النّورَ للفجرِ
المحنّى بالإدامْ
شاقني وردٌ جميلْ
في رحابٍ واسعٍ
يحيي القتيلْ
وهنا في ثورةِ العشّاقِ
تحيا قبّةٌ من ليلنا
تحيي ترابَ
الأرضِ من هولِ
الأنينْ
هوشي منهُ
في جنينْ
ثورةٌ أخرى
تهزُّ الضّفّةَ الخضراء
من حينٍ لحينْ
هوشي منهُ
جمرةٌ في غزّة
تحيا هناكْ
وبراكينُ الثّرى
تحكي إلى الأقمارِ
أسرارَ الهلاكْ
وحدةٌ تبكي على
أشلائنا في شهوةِ
التّكوينِ
كي تحمي ثراكْ
ربّما يأتي إلى أسوارِنا
رملُ الصّحاري
في الطّريقْ
ربّما ينقذُ خوفي
من سهامِ الموتِ
أنفاسُ الشّقيقْ
وأنا في الأرضِ أحيا
في بحارٍ الأوّلينْ
أرتدي من موجها
سلمَ العرينْ
وشراعُ النّورِ يحيا
في روابينا هنا
يرتدي من ثورةِ الفيتنامِ
إعصارَ الجنونْ
ارحموا خصلةَ شَعْرٍ
في السّماءْ
وخريرُ النّهر
تغذيهِ شرايينُ
البقاءْ
هوشي منهُ
يركبُ البحرَ وحيداً
كي يعيدَ النّورَ
من جمرٍ وماءْ
د٠حسن أحمد الفلاح