كشف تقرير حصري لصحيفة “الغارديان” أن رئيس وحدة 8200 الإسرائيلية، يوسي سارييل، أُزِيلَت عنه القناع بسبب خطأ أمني على الإنترنت. وكشفت الصحيفة أن سارييل كان يشغل منصباً حساساً في جهاز الاستخبارات العسكرية ويقود واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم.
وفقاً لتقرير “الغارديان”الفضيحة الأمنية نشأت عندما كشف كتاب نشره سارييل على أمازون، تحت اسم مستعار، عن حسابه الخاص على جوجل، “العميد ي.س.” عن هويته الحقيقية بعد أن ترك خلفه أثراً رقمياً يمكن تتبعه إلى حسابه الخاص على جوجل. يتضمن الكتاب، الذي يحمل عنوان “فريق الإنسان والآلة”، رؤيته لدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية. وقد كشف الكتاب عن تفاصيل حساسة تشمل رقمه الفريد وروابط إلى خرائط حسابه وتقويمه، مما جعل من السهل تحديد هويته الحقيقية.وقد أُزيل القناع عن هويته الحقيقية بعد أن رُبط الكتاب بعنوان بريد إلكتروني يمكن تتبعه إلى سارييل.
سارييل، الذي شغل منصباً رفيعاً في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، كان يقود واحدة من أبرز وكالات المراقبة على مستوى العالم. وقد اشتهر بدوره في تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتي أثارت نقاشاً واسعاً بين مؤيدين ومعارضين.
في مستجدات جديدة، تفيد الأنباء الأولية بأن سارييل كان من بين الأهداف في عملية “أربعين الإمام الحسين”.
وفقاً لمصادر استخباراتية، فقد انقطع الاتصال بسارييل منذ الهجوم الذي وقع صباح يوم الأحد، وتشير التقارير الأولية إلى أنه ربما قُتل برفقة مساعديه الضباط وعدد من الجنود.
تأتي هذه الأحداث في وقت حرج لسارييل، الذي كان قد تعرض لانتقادات بشأن فشل وحدة 8200 في التنبؤ بمنع الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي. وتزيد هذه الفضيحة من الضغوط على القيادة الإسرائيلية، مما يتطلب تعزيز إجراءات الأمان وتحسين فعالية استراتيجياتها الأمنية.