أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن عمليّته العسكرية التي كان قد بدأها قبل 10 أيام في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة في منطقتي جنين وطولكرم ومخيّمهما، مستمرّة “حتى تحقيق أهدافها“.
جاء ذلك فيما أفادت مصادر محلية، بانسحاب الجيش الإسرائيلي، اليوم، من مدينتي طولكرم وجنين ومخيميها شمالي الضفة، بعد عملية عسكرية، خلّفت 39 شهيدا ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينة طولكرم ومخيمها، بعد ساعات من انسحابه من مدينة جنين ومخيمها.
وأشارت إلى أن الانسحاب كشف عن دمار كبير في البنية التحتية والمنازل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعادة اقتحام طولكرم فجر الإثنين بعد أن انسحب منها مساء الخميس 29 آب/ أغسطس الماضي بعد عملية عسكرية استمرت في حينه 48 ساعة.
وفجرا اليوم انسحب الجيش الإسرائيلي من جنين ومخيمها، بعد عملية عسكرية خلفت أضرارا كبيرة في البنية التحتية“.
وأضافت المصادر أن جرافات عسكرية إسرائيلية دمرت شوارع رئيسية ونبشت شبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات.
ودخلت طواقم الهلال الأحمر لمخيم جنين برفقة مجموعة من الأهالي.
وشهد مخيم جنين عمليات مداهمة وتفجير منازل واعتقالات وتحقيق ميداني طول اليومين الماضيين.
وفجر 28 آب/ أغسطس، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
ومنذ ذلك التاريخ، يقوم جيش الاحتلال باقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 691 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلّفت حرب إسرائيل بدعم أميركي على غزة أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
واستُشهد 21 شخصا، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال على محافظة جنين، والتي وصفت بالدموية والأعنف منذ العام 2002.
وأبدى أهال عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات سابقة.