المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – تردّ على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المناطق اللبنانية، وخصوصاً على البقاع الغربي وطريق زبدين-النبطية، عبر استهدافها مقرات لـ “جيش” الاحتلال في “عميعاد” و”جبل نيريا”.
استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – في أحدث عملياتها، الثلاثاء، المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في “عميعاد”، بأسرابٍ من المسيّرات الانقضاضية.
كما استهدف حزب الله مربض مدفعية العدو التابع للكتيبة (411) في “نافيه زيف”، ومقر قيادي تشغله حالياً قوات من لواء “غولاني” في قاعدة “جبل نيريا”، عبر استخدام عشرات صواريخ “الكاتيوشا”.
وأكّدت المقاومة الإسلامية أنّ هذين الاستهدافين يأتيان “دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً الاغتيال الذي نفذه العدو في البقاع الغربي واستهداف مبنى على طريق زبدين-النبطية”.
وفي عمليتين منفصلتين، استهدفت المقاومة الإسلامية التجهيزات التجسسية في موقع “العباد”، بالإضافة إلى استهداف تموضعاً لِجنود العدو الإسرائيلي في موقع “الراهب”، بالأسلحة المناسبة، وأصابتهما إصابةً مباشرة.
كذلك، استهدفت المقاومة موقعي “العباسية” و”رويسات العلم” في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ، بقذائف المدفعية، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة فيهما.
وعرض الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية مشاهد من عملية استهداف تجهيزات تجسّسيّة في “تلّة الطيحات” وموقع “الرمثا” التابعين لـ “جيش” العدو الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية.
#الإعلام_الحربي في #المقاومة_الإسلامية ينشر مشاهد من عملية استهداف المقاومة تجهيزات تجسّسيّة في تلّة الطيحات وموقع الرمثا التابعين لجيش العدو الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية.#لبنان#الميادين_لبنان pic.twitter.com/HHXQa23amn
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 10, 2024
وتأتي عمليات المقاومة بعدما شنّ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات المعادية على المناطق اللبنانية، حيث استهدفت طائراته بلدات كفركلا والمنصوري والطيري وأطراف بلدتي رشاف ومجدل زون، فيما استهدف بالقصف المدفعي سهل الخيام وأطراف بلدة كفرشوبا.
فيديو يُظهر آثار الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة #رشاف، جنوبيّ لبنان.#لبنان#الميادين_لبنان pic.twitter.com/Hj7q7poffC
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 10, 2024
كذلك، استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي شقّة في بلدة جويا في محاولة اغتيال لكن تبيّن أنها خالية، فيما أُصيب مواطنون بجروح طفيفة جداً”.
وشنّ الاحتلال غارات مُعادية على مبنى على طريق زبدين-النبطية، وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة 12 شخصاً من جراء هذه الغارة.
هذا وزفت المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد محمد قاسم الشاعر، من بلدة سحمر في البقاع الغربي، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
“منظومات الدفاع ضعيفة في مواجهة مسيّرات الحزب”
هذا وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ مسيّرات حزب الله “تجسيد لضعف منظومات الحماية الإسرائيلية”، متحدثةً عن عبورها الحدود مع لبنان وتحلّيقها دقائق طويلة.
وفي هذا السياق، أكّدت أنّ إحدى الطائرات المسيّرة ظلت تحلّق مدّة 15 دقيقة في سماء “روش بينا”، وقطعت أكثر من 20 كلم حتى وصلت إلى منطقة “عميعاد”، جنوبيّ صفد المحتلة، حيث انفجرت من دون أن يتم اعتراضها.
ونشر الإعلام الإسرائيلي مشاهد تُظهر تحليق طائرة مسيرة فوق مناطق صفد شمالي فلسطين المحتلة، وفيما بعد تحدث عن زدحاماً مرورياً في المنطقة التي انفجرت فيها طائرة مسيّرة في “عميعاد” جنوبي صفد المحتلة.
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تُظهر تحليق طائرة مسيرة فوق مناطق صفد شمالي #فلسطين المحتلة.#لبنان#الميادين_لبنان pic.twitter.com/0BSLDOsHpn
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 10, 2024
وبالتزامن مع عمليات المقاومة، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن هبوط مروحية عسكرية إسرائيلية في مستشفى “رامبام” في حيفا.
كذلك، قال إنّ صلية الصواريخ الأخيرة التي أُطلقت مؤخراً من جنوبي لبنان على منطقة جبل “ميرون” في الجليل الغربي، تسبب بانقطاع الكهرباء واندلاع حريق في المنطقة.
وسائل إعلام إسرائيلية تنشر فيديو يظهر استهداف لمنطقة ميرون مما أدى إلى انقطاع الكهرباء.#لبنان#الميادين_لبنان pic.twitter.com/2YalPa429Z
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 10, 2024
في غضون ذلك، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن دوي صفّارات الإنذار في مستوطنات الشمال خشية تسلل طائرات مسيّرة.
بينما، أقرّ رئيس “المجلس الإقليمي” للجليل الأعلى المحتل، غيورا زلتس، بأنّ “إسرائيل فقدت أجزاءً كبيرةً من الشمال، على صعيد الاستيطان والتعليم والرفاه”.
وأشار غيورا زلتس إلى أن المستوطنين النازحين “يبنون لأنفسهم حياةً في أماكن أخرى، ولن يعودوا في الأعوام القريبة المقبلة”، موضحاً أنّ “الذين يعيشون هنا، داخل منطقة الحرب، يسألون يومياً هل سنبقى هنا أم لا، ويجب أن ندرك أن الشمال سيَمضي، في وقت طويل، إلى إعادة الإعمار”.