حزب الله يواصل عملياته إسناداً لقطاع غزة ومقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية، ويستهدف مواقع الاحتلال وتموضعات جنوده، بالصواريخ والمسيّرات وقذائف المدفعية والأسلحة الرشّاشة.
تتواصل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، في اليوم الـ345 منذ فتح حزب الله جبهة الإسناد اللبنانية، في الثامن من تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة.
وفي أحدث عملياته، استهدف حزب الله مباني يستخدمها جنود الاحتلال في مستوطنة “المطلة” بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابةً مباشرة، رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى والمنازل وخصوصاً في بلدتي العديسة والطيبة.
وقصف حزب الله ثكنة “راموت نفتالي” الإسرائيلية بصليةٍ من صواريخ “الكاتيوشا”، مُشدّداً على أنّ ذلك يأتي رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة، وخصوصاً في بلدتي بليدا وكفرشوبا.
واستهدف حزب الله، رداً على اعتداءات الاحتلال على بلدة حولا الجنوبية، موقع “راميم” العسكري الإسرائيلي بصليةٍ من صواريخ ”الكاتيوشا” أيضاً.
وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لحظة سقوط عدد من الصواريخ في منطقة راميم بالجليل الأعلى قبل قليل.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/AIkCLlznLR
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 16, 2024
وفي تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية موقعي “رويسات العلم”، بالأسلحة الرشاشة، وموقع “السماقة”، بالأسلحة الصاروخية المحتلة، وأصابهما إصابةً مباشرةً.
كما استهدفوا، في عمليةٍ منفصلة، انتشاراً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع “متات” بالأسلحة الصاروخية، وأصابوه إصابةً مباشرة.
وأكد مراسل الميادين في الجنوب إطلاق نيران مباشرة في اتجاه هدف عسكري في محيط مستوطنة “متات” في الجليل الغربي، شمالي فلسطين المحتلة. وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، من جهتها، إلى سقوط 3 صواريخ في منطقة “متات”.
وقال مراسل الميادين في الجنوب إن “الدخان يتصاعد من أحد المواقع في إصبع الجليل بعد استهدافه بنيران من لبنان”، بينما أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع حريق في “تل حاي” في “إصبع الجليل”، عقب دوي صفارات الإنذار.
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو يظهر اندلاع حريق في "تل حاي" في إصبع #الجليل، عقب دوي صفارات الإنذار.#لبنان#الميادين_لبنان pic.twitter.com/Yl3atilO1V
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 16, 2024
واستهدفت المقاومة الإسلامية موقع “المطلة” بالأسلحة الصاروخية، وأصابتها إصابةً مباشرةً. كما شنّت هجومين على تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط الموقع، الأول جوّي عبر مسيّرة انقضاضية، والثاني بالأسلحة الصاروخية، في وقت سابق اليوم، وأصابته إصابةً مباشرة.
وأكدت إذاعة “الجيش” الإسرائيلية اندلاع حريق عقب انفجار طائرة من دون طيار في الجليل الأعلى.
وأصابت المقاومة مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في “الزاعورة”، إصابةً مباشرةً، بعد استهدافها بالأسلحة الصاروخية، إضافةً إلى استهدافها موقع “بركة ريشا” بالقذائف المدفعية.
ودوّت صفارات الإنذار في “سنير” و”شعار ياشوف” في “إصبع الجليل”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وزفّت المقاومة المجاهد محمد إبراهيم ياسين، “مجاهد”، من بلدة حولا في جنوبي لبنان، شهيداً “على طريق القدس”.
واستمرت الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية الجنوبية والمنازل الآمنة، بحيث أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، استشهاد شخص وإصابة أربعة أشخاص بجروح، ثلاثة دخلوا المستشفى للعلاج والرابع عولج في الطوارئ، في غارة للاحتلال على بلدة حولا الحدودية.
#فيديو يظهر آثار الدمار من جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة #حولا #جنوب_لبنان.#الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/aAjrg96O79
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) September 16, 2024
وقال المركز إن مسعفَين من الدفاع المدني، في كشّافة الرسالة، أُصيبا بجروح طفيفة نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للفريق بقذيفة هاون، في أثناء قيام الفريق بواجبه الإنساني لتفقّد آثار الغارة التي شنّتها القوات الإسرائيلية على بلدة طيرحرفا.
واستهدف الاحتلال، بغارات الطائرات الحربية، أطراف بلدة كفرشوبا، والعديسة، وطير حرفا، وحولا.
في هذا السياق، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن التخلي عن شمالي فلسطين المحتلة، نحو عام، “هو جريمة لم تشهد مثلها إسرائيل منذ تأسيسها، والتخلي عن الجليل هو تخلٍّ صارخ”، مضيفاً أن صراخ رؤساء المجالس الإقليمية والمحلية، ومعه صراخ عشرات آلاف نازحي الشمال، “يرجع صداهما من دون ردّ، ومن دون معاملة لائقة”.