قال الكاتب الإسرائيلي ألون مزراحي إن ما بدأه اللاجئ الذي قضى 22 عاما في سجن إسرائيلي في السابع من أكتوبر سيغير تاريخ العالم إلى الأبد، والعملية لا تزال في مراحلها الأولية.
وكتب مزراحي: “رئيس حركة حماس يحيى السنوار مات موتا مشرفا، موت محارب مع رجاله، موت واحد مع شعبه، في دفاعه عن أرضه ضد محتل يسعى للإبادة ولم يسقط في عمل غير لائق”. مضيفا، عبر حسابه على منصة “إكس”: “لقد رحل وهو يقاوم”.
استشهد القائد يحيى السنوار في الخطوط الأمامية على بعد أمتار قليلة من تمركز القوات الصهيونية، وظل لأخر نفس يقاوم بما يستطيع ولم يستسلم. استشهد وهو يقود العمليات ضد الصهاينة بنفسه… يالله ما هذا القائد العظيم وما هذه الرسائل العظيمة التي اوصلها للأمة حتى في آخر لحظة من حياته.… pic.twitter.com/CzorJuJpyX
— Houssem Hammedi حسام الهمادي (@hammedi_houssem) October 18, 2024
وتابع مزراحي: “لم يكن من الممكن أن يكتب آخر حلقة من حياة السنوار أفضل مما كتبه كاتب مسرحي موهوب: ليس في نفق، أو مخبأ سري، أو قصر بعيد، وليس أثناء الانخراط في عمل غير جدير، لقد مات وهو يقاوم”.
ووصف أنه “إذا كان هناك كلمة واحدة يمكن التفكير فيها لوصف هذه النهاية، فهي همنغواي. كان هذا أشبه بمشهد من رواية همنغواي عن فلسطين”، مضيفا: “ليس لدي أي شك في من سيدعم همنغواي في هذا الصراع”.
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإنه عندما رأى مشهد موت السنوار تذكر نهاية فيلم “لمن تقرع الأجراس”، حيث كان المتمردون يحتلون مواقع على تلة بينما كان الفاشيون يقتربون منهم بالطائرات والرشاشات، وهم يعلمون أنهم لا يملكون أي فرصة للبقاء على قيد الحياة.
جيش الاحتلال يزعم
المشاهد الأولى – هذا هو نفق القائد الشهيد يحيى السنوار في رفح ..
المشاهد الثانية – الجيش ينشر توثيقًا جديدًا للحظات الأخيرة للشهيد يحيى السنوار قبل قصف المدفعية في تل السلطان في رفح
—
محاولات متكررة ومُستهلكة من أجل صُنع صورة انتصار وهمي بأي طريقة مهما كانت… pic.twitter.com/7S7g39LR8c— الحـكـيم (@Hakeam_ps) October 19, 2024
وقال: “في لحظاته الأخيرة أدرك السنوار أن هذه هي النهاية بالنسبة له لكنه لم يصب بالانهيار: فلسطيني فخور، من سكان غزة، ومسلم حتى آخر نفس، ولد في 1962 في خان يونس لعائلة من لاجئي عام 1948 من المجدل، كان عمره 5 سنوات عندما احتلت إسرائيل غزة، ولم تتخل عنها حتى يومنا هذا ولكنها ستفعل ذلك في النهاية”.
وعقب على الفيديو المنشور للحظات الأخيرة للسنوار، بالقول: “آخر عمل من أعمال التحدي، ألقى بعض الحطام على طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وبدأت أفكر: هل كان وهو صبي صغير يرمي الحجارة أيضا على الجنود في غزة”.
ونشر الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، مقطع فيديو يظهر شخصا ملثما قال إنه يحيى السنوار زعيم حركة “حماس” في اللحظات الأخيرة لحياته، حيث كان جالسا على الأريكة وجسمه ثابت جدا، لم يحرك سوى يده اليسرى في محاولة لإسقاط الطائرة المسيرة بعصا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
وأكدت “حماس” في بيان نعت فيه مقتل السنوار أن الحركة لن تفرج عن الأسرى الإسرائيليين لديها حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مشددة على أن مقتل السنوار وجميع القادة الآخرين ورموز الحركة لن يؤدي إلا إلى زيادة إصرار “حماس” على مواصلة القتال ضد إسرائيل