تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » غزة تفشل قرار إسرائيل وتعلنها: اليوم التالي للحرب فلسطيني

غزة تفشل قرار إسرائيل وتعلنها: اليوم التالي للحرب فلسطيني

شهدت غزة انتشار واسعاً الشرطة الفلسطينية في شوارع القطاع عقب إعلان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في تأكيد واضح على أن اليوم التالي للحرب هو قرار فلسطيني لا يستدعي الجدل بقدر ما يظهر فشل إسرائيل في إسقاط المقاومة ومزيتها السياسية.

وعُد انتشار الآلاف من عناصر الشرطة بمثابة خطوة بارزة في إعادة استقرار الوضع الداخلي، في مسعى لفرض النظام وحماية المدنيين بعد 15 من حرب الإبادة التي دفع فيها الفلسطينيون في قطاع ثمناً كبيراً لقاء صمودهم وإسقاط مشاريع التهجير والاستيطان وعودة احتلال غزة مجدداً.

وأثار انتشار قوى الأمن الفلسطينية بغزة حفيظة الإسرائيليين، الذين رأوا فيه رسالة ذات دلالات سياسية بالغة الأهمية من أن مشهد غزة قطعاً لن يكون دون حماس.

وكتب الصحفي الإسرائيلي چاي بيخور: “تنتشر شرطة حماس وقواتها العسكرية في كافة أنحاء قطاع غزة، ويتم استقبالهم كأبطال. يبدو الجميع بملابس جميلة، سيارات جديدة، منازل قائمة، ربما لم تكن هناك حرب، وكانت مجرد كذبة؟ أأنتم تشاهدون اليوم التالي الشهير.. حيث عادت حماس، وعاد معها كل شيء، متى يغزون الغلاف؟ ما كنت لأبقى دقيقة واحدة في الغلاف، لأن الانتقام من اليهود سيكون فظيعًا.”

ولم يكن الانتشار الأمني محصوراً في قوى الأمن الفلسطينية من عناصر الشرطة، إذ خرج العشرات من عناصر المقاومة محمولين على المركبات معصوبي الرؤوس بشعار كتائب القسام، يرفعون أسلحتهم، وشارات النصر.

وأعاد العشرات من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي وكتاب الرأي نشر واحدة من صور اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى لمقاتلين من كتائب القسام وهم يسحلون جنديا من داخل دبابته في يوم العبور الكبير، وصورة أخرى للمقاومة وهي ترفع شارة النصر في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار، وأرفقوا الصورتين بتعليق كتب عليه “اليوم الأول للحرب.. واليوم التالي”.

ونشرت خالد صافي صورة لعناصر المقاومة وهم يعتلون مركبة ويلتف حولهم العشرات من المواطنين الفلسطينيين، وكتب: “قال الاحتلال والمتصهينون: اليوم التالي للحرب لن تكون هناك حماس ولن تكون مقاومة”.

وأعاد الإعلامي الفلسطيني حسام يحيى نشر صورة مماثلة، وكذلك بلال ريان الذي علق بالقول: “مشاهد اليوم التالي للحرب كان نتنياهو يتفاخر، والمتصهينون يراهنون على غياب المقاومة في اليوم التالي. لكن في الدقيقة الأولى، خرجت المقاومة شامخة، ترافقها حاضنتها الشعبية، تهتف ببسالتها وتؤكد على وجوده”.


وقال الإعلامي تامر المسحال إن هذا الانتشار يمثل نقطة تحول مهمة بعد استهداف إسرائيل المنهجي لقوى الأمن الفلسطينية خلال الحرب، والتي شملت اغتيال 723 من عناصر الشرطة، بينهم مدير عام الشرطة في غزة.

وأوضح معد برنامج “ما خفي أعظم” الذي تبثه الجزيرة أن هذا الظهور العلني لقوات الأمن بزيها الرسمي يعكس تعافي المؤسسات الأمنية، مما يعد رسالة تحدٍّ لإسرائيل، التي كانت أهدافها المعلنة تشمل القضاء على حكم حركة حماس في القطاع.

وأشار المسحال إلى أن عودة الشرطة الفلسطينية إلى الشوارع تُبرز فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، ومنها القضاء على سيطرة حماس، كما تُعبّر عن استعادة تدريجية لعمل المؤسسات الحكومية.

وأضاف: “حديث إسرائيل عن أهدافها يتناقض مع المشهد الحالي، الذي يُظهر قوة التنظيم والإدارة في غزة، رغم الحرب”.

واتفق مراسل الجزيرة إلياس كرام مع ما ذكره المسحال من أن انتشار الشرطة الفلسطينية يعكس تماسكا داخليا وتأكيدا على أن المؤسسات الأمنية والحكومية قادرة على استعادة زمام الأمور.

إحباط مخططات الاحتلال

وقال كرام إن هذا الانتشار الأمني يمثل إحباطا للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى إضعاف حركة حماس، لافتا إلى أن الإسرائيليين ينظرون إلى الشرطة الفلسطينية على أنها جزء من حماس.

وأضاف كرام أن منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية شهدت جدلا واسعا حول هذه المشاهد، إذ تساءل بعضهم: “هل نجحت إسرائيل في إخضاع حماس؟”.

ولفت كذلك إلى أن آخرين أبدوا قلقهم من عودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم في المناطق الشمالية، معتبرين أن ذلك يعني إقرار إسرائيل بعدم العودة إلى العمليات العسكرية الموسعة في القطاع.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “رجال شرطة حماس ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع، وإن حماس التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع، تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها”.

ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي 723 من رجال شرطة وعناصر تأمين المساعدات، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت حكومة غزة ومنظمات حقوقية إن استهداف قوات الاحتلال لعناصر الشرطة يهدف لإشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعاناة الإنسانية كجزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم كليا أو جزئيا.

المركز الفلسطيني للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد